• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : منهج تفسير القران بالقران وحديث الثقلين .
                          • الكاتب : الشيخ احمد صالح ال حيدر .

منهج تفسير القران بالقران وحديث الثقلين

تعددت مناهج التفسير وتكثرت حتى اُستحدثت الكثير من الأفكار والرؤى والمشارب عندها اشتبهت الحقائق وتسللت الكثير من أفكار الغير إلى محيطنا وأخذت صداها فيما بعد داخل منظومتنا الفكرية والعقدية وتم التنظير لها دون الرجوع إلى الثوابت الثابتة والمرتكزات الأصلية التي ثبّتها واركزها الفكر الامامي الشيعي حتى أصبحت علامة ايمانه ، فإس وأساس العقيدة الشيعية هو حديث الثقلين والتمسك بالعترة الطاهرة عليهم السلام التي تشير إلى أن الحق ماقالو ومافعلوا وما أمضوا وغيره شطط وسراب وضلال  وهناك طائفة من الآثار الصحيحة والصريحة التي تؤيد هذا المعنى ولستُ بصدد التعرض إلى حديث الثقلين وحيثياته بقدر ما نريد أن نُوصل من فكرة حول مقاطعة منهج تفسير القران بالقران إلى هذا الثابت المحكم في عقيدتنا ، نعم غيرنا يتحدث وينظّر إلى كون هذا المنهج الاصلح فهذا شأنه حيث إن الذي عليه نحن هو أن ناخذ ماارشدنا إليه أئمتنا المعصومين عليهم السلام وأن نترك ماتركوا فإن في ذلك الحجة التامة وقد ورد بالاثر من الثابت الصحيح طائفة تؤكد أن لايعلم تفسير وتاويل القران الكريم على واقعيته سواهم صلوات اللّٰه عليهم لأنه نزل في حجورهم وهم أعلم به من غيرهم ، وما محاولة بعض الذين تاثروا بافكار دخيلة على عقيدتنا اصولا ومعارفا إلا اشتباه كبير،وفي هذا المقام نستعرض بعض من الروايات الشريفة الواردة عن أهل البيت عليهم السلام التي تذهب بريح هذا المنهج ! 
فقد ورد في الكافي الشريف ومثله مع اختلاف يسير عن 
 الإمام الصادق ( عليه السلام ) : في قوله تعالى : ( فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون )  ، ( كتاب الله الذكر، وأهله آل محمد الذين أمر الله بسؤالهم ، ولم يؤمروا بسؤال الجهال …، وسمى الله القرآن ذكرا، فقال : ( وأنزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون)
وكذلك في مورد آخر من الكافي الشريف عن مولانا الإمام الكاظم ( عليه السلام ) قال: (نحن الذين اصطفانا الله . فقد ورثنا علم هذا القرآن الذي فيه تبيان كل شيء ..) هذا ويؤيده ماورد عن أهل الخلاف في مصادرهم مالايحصى في هذا المعنى فلا تاويل ولاتفسير من غير معين آل محمد عليهم السلام فاذا كان فهو محض شطط وضلال بعيد ومن مصاديقه زخرفة هذا المنهج باصطلاحات فلسفية وعرفانية دخيلة على منظومتنا الشيعية تذهب ببهاء الكتاب، نعم هنا نشير إلى مسألة وهي ان هناك محاكاة تفسيرية للواقع مع متطلبات عصرية لاتخرج عن المعنى القرآني من جهة ولاهي بعيدة عن مرادات العترة الطاهرة عليهم السلام من جهة اخرى بمعنى ادق ترجمة مايتطلبة الواقع الزماني من معاني قرآنية تفسيرية على ضوء هدي آل محمد عليهم السلام ولكن بصياغة مفهومة للمخاطَب أو المستهدف من الخطاب وهذا لاعلاقة له لامن قريب ولامن بعيد بهذا المنهج كما يتصور البعض أساساً هذا المنهج(تفسير القران بالقران) يشبه إلى حد كبير نكسة حسبنا كتاب الله ولكن بأسلوب مزخرف يوهم المتلقي بأنه علمي ! ومن هنا تنبق ضرورة أن نقف على اصطلاحات المفاهيم والعلوم لنميّز المعاني الملقاة إلى كوامننا والتي بعد برهه من الزمن تكون عقيدة فلابد من أن نجذر الثوابت الاصيلة حتى لانقع في اشتباهات تقربنا إلى نضل عن طريق العترة الطاهرة عليهم السلام والعياذ بالله ، أما مسألة المحكم والمتشابه فقد وقع فيها خلاف كبير وكثير ولاسلامة لنا فيه إلا بأن نرى اهله ماذا يرشدون ...والحمد لله رب العالمين 
الأقل
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=149143
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 10 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16