• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : التوجهات الكاظمية .
                          • الكاتب : رسول مهدي الحلو .

التوجهات الكاظمية

لايمكن لأبسط عراقي إن يقبل بالتوجهات السياسية ( الكاظمية ) الداخلية والخارجية منذ بداية اعتلائه دست الحكم وإلى اليوم،
إذ لم تنفذ أية بادرة حقيقية في إصلاح حال البلد والشعب ولم يكن هناك مشروع واضح وصالح يمكن تسجيله بإسمه فقط الهوس الإعلامي والصور مع تعدد الأوضاع والجهات.

علاوة على ذلك عدم قدرته على تأمين نفقات المعيشة لقطاع واسع من أبناء الشعب والمتمثلة برواتب موظفي الدولة والمتقاعدين والرعاية الاجتماعية وهي من بديهيات العمل الحكومي وأولوياته.

ومما يعقد المشكلة ويزيد في المعاناة هو انتهاج السياسة السابقة لما قبل سقوط النظام السابق في تبديد ثروات الشعب على دول الجوار بلا مقابل نفعي حقيقي يمكن إن يعود بالخير على الشعب المنكوب.

نحن لانعلم يقينًا إن هذه التوجهات هي من فكر الكاظمي أم هي أتباع الإملاء والأوامر للقوة المتسلطة والأخذة بكظم العراق؟
ولكن يقينًا إن العمل بما لايتفق ومشاكل البلد ومعاناة الشعب يكشف بكل وضوح عن أمرين وهما:
إما يكون هناك جهل مركب وحماقة مستحكمة لمن يملك ناصية الأمر،
أو ليس له إلا إن يستجيب للقوة المتسلطة التي لايمكنه مخالفتها.

إن الاتفاق مع مصر في إعادة إعمار العراق تعتبر إنتكاسة على أكثر من جانب في السياسة الخارجية العراقية للحكومة الحالية، فالكل يعلم إن مصر إلى اليوم غير قادرة على إعمار نفسها بنفسها وهي التي اتفقت مع الصين من أجل إصلاح حالها،
وليس هذا فحسب وإنما أيضًا تواصل الكاظمي مع البلد المتهالك (الأردن) الذي هو الآخر على شاكلة مصر إن لم يكن الأسوء!

إن المتتبع لايمكن إن يعتبر هذه التوجهات بعيدة عن الإملاء المتسلط بدوافع رد الجميل لهذه الدول المتناغمة سياسيًا مع القوة المتسلطة.

ومما يثير الاستغراب من كل هذا إن الطبقة السياسية والبرلمان العراقي كأن على رؤوسهم الطير خوفًا من تجاوز الخطوط الحمر وإزالة مكانتهم لدى القوة المتسلطة وليذهب الشعب إلى مصيره المجهول.

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=149603
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 11 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19