• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : نبئوني بعلم .
                          • الكاتب : الشيخ حسين المياحي .

نبئوني بعلم

 بناء على ما يقول السيد الحيدري نفسه، وسلوكاً منا للمنهج العلمي في محاورته، دون محاباة ومجاملة، ولا إساءة لشخصه، نقول طبقاً لقوله وإلزاماً له بمبانيه:

١. ليس لديه دينٌ ولا مذهب ثابت، فكل ما لديه محل تشكيك وخاضع لإعادة النظر. فلا يسمى الدين ديناً ولا المذهب مذهباً ما لم تكن فيه مجموعة ثوابت غير الخاضعة للتبديل والتغيير والتشكيك.
أي أنه لا زال في طور البحث ولم يستقر على عقيدة ثابتة.

٢. من حق أي باحث أن يحاكم ما يطرحه الحيدري من أفكار، ولا يحق لأحد النقض عليه بكلام سابق أو لاحق، طالما أن أفكاره دائمة التغيير ولا يجمعها جامع، وكل فكرة فيها تابعة لدليل مختلف عن الآخر.

٣. لا يمكن لأحد نسبة أي رأي له، إذ إنه - بحسب زعمه - يتبع الدليل، والدليل عنده من المتغيرات، فلا يمكن منطقياً نسبة أي رأي إليه حتى لو كان الرأي الأخير. 

٤. على من يريد اتباعه تسليماً مطلقاً، أن يكون مستعداً مثله دائماً للتغيير، حتى لو ثبت له عدم وجود الله والنبوات وغيرها مما يراه التابع من ثوابت الدين والمذهب، فالحيدري لا يؤمن بشيء اسمه ثوابت.

الملاحظة الأخيرة على ما يقول: أنه استخدم في هذا التسجيل مغالطة لا تخفى على اللبيب وهي استدلاله بتبدل وتغير الآراء الفقهية، حال أن التغيير في الفروع الفقهية من المسلّمات عند جميع الفقهاء، ولم يقل أحد بثبوت الفتاوى، وإلا لم يكن هناك معنى للاجتهاد. أما أصول العقائد فهي التي تميز ديناً عن دين، ومذهباً عن مذهب، ولا يمكن معاملتها معاملة الفروع.
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=149722
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 11 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19