مقولة أعجبتني فعلاً ، لأن وراء كل نجاح وتفوّق ووصول الى هدفٍ ما هي تلك العادات واليوميات والدوريات التي اعتادها الإنسان الناجح وبرمج نفسه عليها ..

فلعادة القراءة اليومية مثلاً الثقافة ، ولعادة عدم تناول وجبة العشاء الرشاقة ، ولعادة زيارة الأقرباء والأصدقاء الألفة والمحبة .. وهكذا ..

لا تنظر الى ما أنتجه العباقرة وما توصل اليه المميزون بين بني البشر ولكن انظر الى كيف وصلوا الى ذلك وما هي البرامج اليومية التي اعتادوا عليها حتى أصبحت نتاجاتهم من تحصيل الحاصل .. قبل أيام زرت أحد الاساتذة وهو الان من الشيبة - أطال الله في عمره وعافيته - وهو ممن حمل من الفكر والثقافة الشيء الكثير رغم صعوبة ظروفه .. فعندما أردت المغادرة طلب مني أن أوصله معي الى مكان معين ، فعند باب بيته - وأنا كنت في السيارة - رأيته قد وصل الى باب البيت ثم رجع ، بعدها عاد .. فلم اسأله عن سبب عودته لأنه بالتأكيد تذكر شيئاً ما ، بادرني هو وقال : قد برمجت حياتي اليومية على بعض الأمور التي تساعدني على تجاوز بعض ضرائب العمر والتعب ، فمثلاً - والكلام له - عوّدت نفسي أنني كلما أصل الى باب البيت اتذكر هاتفي ، حتى أصبحت الباب والهاتف شيئاً واحدا .. فأفضل مذكر لهاتفي عند خروجي من البيت هو باب البيت .. وها انا نسيته وذكرتني الباب ورجعت اليه ..

لاحظ ، هذه عادة بسيطة ، فكيف لو كانت لدينا مجموعة من العادات الجيدة والناجحة .. فماذا ستنتح لنا من نجاحات وتجاوز عقبات ..!!

النجاح صعب ولكن عندما نقسم هذه الصعوبة الى عدة نجاحات بسيطة فسيكون الأمر سهلاً ..