• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : خطاب الاخر .. والوعي المغلق .
                          • الكاتب : محمد سمارة .

خطاب الاخر .. والوعي المغلق

لا اختلاف في ان اي نص ياخذ بعده النفسي – الداخلي – مما يجترحه الاداء الاسلوبي او ما يدعى بالطرح المماحك لما هو مألوف في العرف الادبي بعد دخول كم من التعدديات الادبية , واغتراق ما يمكن اغتراقه من لافضاء المعرفي للكاتب . لا عمدا , ولكن على وفق احكام هذه الضوابط والاشتراطات التي تجدها في ما يكتب اليوم . فالقراءة الاولى للنص قد تمنحك القا فكريا مفترضا , قم يتحول ذلك الى ما يشبه التضبب , فيصبح الامر والحالة هذه بحاجة الى قراءة اخرى ومراجعة جديدة لتتاخذ من النص الدهاشة المباشر, وما يكمن وراء هذه المباشرة لتترك ان ثمة مكامن كانت خافية عليك , وبالتالي تكون هذه القراءة اقرب الى لعبة اكتشاف الحقائق الكامنة في خلفية النص التي استكمنت من مدلولاته وتحولت الى ما يشبه العقدة في المنشار او مقاربة لمفاهيم ياخذها البعض على محمل المسلمات التي لا نقاش فيها , فيجادل فيها لتغدو ثرثرة عقيمة ولغوا ليس الا .

و الان اكتشاف الخوابي الفكرية والدخول في متاهاتها , وانتهاك حرمات سواترها يمنحك شيئا من التساؤل ما هذا الخلط بين المعرفية الكامنة في الوعي الواضح للكاتب و القارئ , وبين ما يخفيه للنص من جوانب لا تعطي نفسها للوهلة الاولى بدليل ما نقراه عن التعدديات الفكرية التي تأخذ من الوقت الكثير دون ان ترفدنا رؤية ووضوحا مستقلا يأخذ مداه الفكرية من زمن لم تعد الكلمة واضحة المعنى تماما , مثل ما كان في ستينيات القرن الماضي وسبعينياته .

لقد كنا نفهم الحرفوالدلالة والمعنى , وكان نجيب محفوظ يقدونا الى مفاهيم ودلالات دون اسقاطات لمفاهيم مبعثرة واجترار الكلام اقرب الى الثرثرة ! فمن منا لم ( تدوخه) البنيوية والالسنية والاستراتجية النفسية المندرجة في ( خانة ) التأثير محاكية في ذلك الجداول المعرفية في تواصلاتها الغائمة التي هي عبارة عن تمثيل الاخر , ومن هو الاخر ؟ المخبوء في ثنايا النص الذي يمتحن معرفتك بالرغم انه بين يديك , يأخذ احيانا خطاب الاخر ليضيف اليه عبارات فيها من الحذاقة اللفظية و الفكرية ليصبح بالتالي عبارات معرفية و مرجعية تتعكز عليها لتكون في النهاية فاهما اللعبة على حقيقتها .

وما هي الحقيقة ؟ اننا نمتحن انفسنا بشفرات تدعى ( المعرفة) والمصطلحات التي ابتكرنها لنا التراجم الحاضرة , وانا اول من يقف . قارءا على الضد من هذا الذي لا افهمه مع انني اجد نفسي احاول محاكاته لكي ارد على من يفهم او من لا يفهم بالاسلوب ذاته للوصول الى ما نتمنى ونطمح اليه من المعرفة , وفهم دواخل انفسنا او لا والمعالجة ما يستحق المعالجة لنشهر بعدها القلم سيفا , ونهتف باعلى صوت : هل من مبارز

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=150215
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 11 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28