• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : ممثل المرجعية الدينية العليا لـ(نون) : ظاهرة الايمو طارئة على الشباب العراقي والمعالجات يجب ان تكون تربوية .
                          • الكاتب : وكالة نون الاخبارية .

ممثل المرجعية الدينية العليا لـ(نون) : ظاهرة الايمو طارئة على الشباب العراقي والمعالجات يجب ان تكون تربوية

اعتبر ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي ان ظاهرة الايمو ظاهرة طارئة على الشباب العراقي داعيا في الوقت نفسه أفراد الشرطة المجتمعية إلى معالجة هذه الظواهر عبر أسلوب التدرج في المعالجة والتي تتم من خلال التنسيق مع المؤسسات التربوية كالمدارس والمعاهد والجامعات"

وقال الكربلائي خلال لقائه عدد من أفراد الشرطة ألمجتمعيه في بغداد الذين زاروا مرقد الامام الحسين عليه السلام في كربلاء وحضرها مراسل وكالة نون الخبرية " ان هذه الظاهرة بدأت تأخذ منحى يشكل خطورة على المجتمع العراقي وهي أحدى الظواهر التي طرأت على الشباب العراقي"، مبيناً مجموعة من الأسباب التي دعت لانتشارها وفي مقدمتها "أجواء الحرية التي يعيشها العراق وانفتاح الشباب على وسائل الاتصال الحديثة".

ولفت الكربلائي إلى إنّ "من الأسباب الأخرى لانتشار هذه الظاهرة عدم تلقي المنتمين لهذه الظواهر السلبية لتربية جيدة من قبل الأسرة والتي تجعل منهم أشخاصاً مستوين في الأخلاق والتربية والالتزام الاجتماعي".

والأمر الآخر هو "توفر وسائل الانفتاح على المجتمعات الغربية وما فيها من ظواهر والاهم من ذلك هو أن الشباب المغرر بهم قد فقدوا الموجّه التربوي في الأسرة والمدرسة والجامعة والمجتمع وصاحبه الانفتاح على المجتمع الغربي الذي يحمل أفكاراً شاذة ومنحرفة والتي تؤثر به وتجعله يتبنى معتقدات وأفكار المجاميع الشاذة كونه يعيش في حالة من الفراغ الاجتماعي والثقافي ظناً منه انه يسير في الاتجاه الصحيح كونه لم يجد من يوجهه للطريق الصحيح".

واعتبر الكربلائي ان هذه الظاهرة مرفوضه أدبيا واجتماعياً وأخلاقياً وان القانون الالهي يقتضي توجيه النصيحة والارشاد والمعالجات عبر وسائل ثقافية اخرى "

ودعا الكربلائي في الوقت نفسه "أفراد الشرطة المجتمعية إلى معالجة هذه الظواهر عبر أسلوب التدرج في المعالجة والتي تتم من خلال التنسيق مع المؤسسات التربوية كالمدارس والمعاهد والجامعات ومعرفة المناطق التي تتركز بها هذه الجماعات وما الأسباب التي دعتهم للانتماء لهذه الجماعات ، وإجراء لقاءات موسعة لمعرفة ما دفعه لذلك التوجه الخطير على نفسه والمجتمع ومحاولة إيجاد الحلول الناجعة لها".

وشدد ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء على ضرورة "عدم ترك هذه الظواهر التي ستعمل على إصابة بقية أفراد المجتمع كون تركها خطراً على المجتمع لان المعروف عن نهاية هذه المجاميع أما الانتحار أو قيامهم بقتل أفراد المجتمع"، مؤكداً على "ضرورة التحرك السريع والعاجل وفق برنامج عمل يتضمن الضوابط الدينية والتربوية بالاتفاق مع الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين والتحرك بشأنها".

وأضاف، "يجب التوجه إلى أفراد الأسرة ذاتها والمدرسة وتوجيه خطاب مسالم مفاده إن عملنا هو حماية بناتكم وأبنائكم من خطر أنفسهم ذاتهم ويكون هذا عبر الحكمة والدقة في العمل والتعامل معهم".

وقد برزت ظاهرة الايمو من قبل بعض وسائل الأعلام التي عملت على تسليط الأضواء عليها ونشر ثقافة الجماعات المنتمية لها في المجتمع العراقي الذي بات يرفض مثل هذه الظواهر حفاظاً على انتماءاتهِ الدينية التي حافظت ولا تزال على تسيير حياة الفرد وتعزيز مكانته في المجتمع الذي يحفظ له الكرامة والهيبة وسط عدد من الحريات التي كفلها له الإسلام الحنيف.

واعتمد العديد من الشباب العراقي المتاثرين بظاهرة الايمو على أزياء وأنماط خاصة عكست من خلالها تأثيراً واضحاً على حياتهم وسلوكهم"

يذكر أن أحدى مواد الدستور العراقي قد نصّت على أن "لا تتجاوز حرية الفرد على حرية الجماعة"

من جهته أشار مسؤول متابعة الشرطة ألمجتمعيه في بغداد (علاء جاسم راضي) لوكالة نون الخبرية إلى انه "تم التحرك على ضوء ما تقدم به ممثل المرجعية في كربلاء نحو وضع البرامج ومعرفة الإعداد الحقيقية للمنتمين لظاهرة الإيمو في العراق"، مبيناً بأنّ " هنالك حملات إعلامية مكثفة للتوجيه والتثقيف ضد هذه الظواهر الغريبة التي تتخذ لها ملبساً موحداً وعروضاً خاصة بأزيائها".

وأوضح راضي بأنّ "أفراد الشرطة ألمجتمعيه يعملون في كافة أنحاء بغداد وهم على علم ودراية واسعة بأعداد (شباب الايمو) وهم قلّة يتمركزون في مناطق بغداد كـ زيونة والمنصور وأحياء أخرى".

إلى ذلك فقد عملت بعض الفضائيات العراقية على الترويج الواضح لأفكار شباب الايمو وتسليط الأضواء على معاناتهم من قبل القوات الأمنية في بغداد وإنها قد وصلت إلى القتل، وهو الأمر الذي نفته لجنة الصحة النيابية وعن وجود جثث لأشخاص مقتولين من شباب الايمو في دائرة الطب العدلي ببغداد.

وقال النائب الدكتور صالح ألحسناوي في تصريح خصه لوكالة نون الخبرية انه من خلال اتصالي بمدير معهد الطب العدلي في وزارة الصحة أكد عن عدم وجود أية جثث خاصة بشباب الايمو"، نافياً

"الأخبار التي تناقلتها بعض الفضائيات التي تفيد بالعثور على جثث في بغداد تقدر بالعشرات لشباب اسموا أنفسهم بالايمو" مبيناً بأن "هذه الأخبار غير صحيحة".

فيما أوصت لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب العراقي على ضرورة عدم التعرض لهم بالأذى كونهم لا يشكلون خطراً في هذه المرحلة ولا يعدون أكثر من متأثرين بالأزياء".
صفاء السعدي
من جهته أكد اللواء الركن عادل دحام قائد شرطة بغداد "على عدم وجود أي مضايقات بحق المنتمين لظاهرة الإيمو ولم تشهد العاصمة أي عمليات قتل بحقهم أو ملاحقتهم".




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=15081
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 03 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19