ما رأيكم بالفيلم الجديد الذي سيصدره الشيخ ياسر الحبيب ؟

🔹 عليكم السلام ورحمة الله وبركاته 

دعونا نفهم بداية ماهو الفيلم ؟
يقول المخرج الكبير وأحد آباء سينما هوليود ، ستانلي كوبرك :

( الأفلام أقرب للموسيقى عنها للقصة، دفعة من الأحاسيس المتعاقبة تؤثر فى المشاهد تدريجياً ، بعد ذلك تأتي القصة والرسائل ، إذن يفترض أن نرى الفن إعادة لتشكيل الواقع المحيط وليس خلق واقع جديد ) .

نفهم من هذا الكلام أن الأفلام لا تأتي بجديد بل تبقى معبرة عن التوجه الذي يحمله المنتج .. وإنما هي وسيلة تأثير أقوى وأشد حفراً في الوجدان من الكلام والمحاضرات .. وعليه فيجب أن نتعامل معها كما نتعامل مع محاضرات ياسر الحبيب وفضائيته .. بمعنى أن نتعامل مع الفكرة بغض النظر عن وسيلة إيصالها .

الأفلام تعادل في قوتها مئات المحاضرات التي من المقدر لأي شخص أن يلقيها ، ولكن نكرر أنها تبقى مجرد وسيلة تأثير تحمل نفس المضامين والأفكار التي يطرحها الرجل منذ سنوات .. ويجب أن نبقى على طريقتنا السابقة في التعامل معه ، وهي أن ننصحه بالتزام أمر الأئمة عليهم السلام والرد على الفكرة بالفكرة . 

شخصياً فقد كتبت قبل سنوات مقال بعنوان ( #رسالة_مفتوحة_الى_ياسر_الحبيب ) وهو موجود أمامكم في الأرشيف ، وذكرت فيه نقاط الضعف والاشتباه في منهجه ( ولا أريد التحدث بلغة العمالة والمخابراتية بل أريد البقاء في الجو العلمي والنقاش المضموني ) 

وعليه فنحن نعرف ونتوقع الرسالة .. أو كما تسمى في صناعة الأفلام ( tagline ) التي يحملها الفيلم .. بقدر معرفتنا بأفكار منتج الفيلم ياسر الحبيب .. وقد بينت وجهة نظري في صانع الفيلم منذ سنوات .

يبقى سؤال أخير : لماذا لا نصنع فيلماً في الرد عليه ؟

والجواب : هذا النوع من المسائل العقائدية والتاريخية لا ينفع معها الرد بفيلم ، لأسباب تتعلق بمصداقية القصة الدرامية ، بل ينفع الإنتاج المستقل الذي يحكي قصة أهل البيت بعيداً عن أزمة الرد على ياسر الحبيب .