• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : عندما يفلس المجتمع معرفيا // الجزء الثاني .
                          • الكاتب : محمد جعفر الكيشوان الموسوي .

عندما يفلس المجتمع معرفيا // الجزء الثاني

يظهر الباعة المتجولون الطوّافون وسط زحام الآهات والآلام والأوجاع وهم يحملون بضاعتهم على ظهورهم، أملاَ بمشترٍ يفوته فحص البضاعة قبل الشراء، أو أنه يجهل ثمن العملة وقيمتها، أو أنه يسرف ويبذر ويظن أن ذلك من السخاء والكرم، أو لحاجة في نفس يعقوب قضاها، فيدفع الكثير لشراء طعام فاسد لا يصلح حتى للبهائم الضالة (أجَّلَ اللهُ القاريء الكريم). يذكرني هذا بأحد البرامج الحوارية لإحدى الفضائيات عندما غضب مقدم البرنامج (مدير الحوار) على أحد المشاركين في الحوار وقال له :(( لك يا أخي أحكيلك كلمة فيها حظ شوي، شو فاكر راح بتجي لَهون تاني!!!)). عبارة (احكيلك كلمة...) تدل على ان البضاعة قد اشتريت دون فحص مسبق من قبل خبير بجودة البضائع، كما أن عبارة ( شو فاكر راح بتجي لهون تاني...) تدل على العقاب والتوبيخ والندم الشديد لحضور هكذا مفكر مفلس. الأكثر من ذلك هو ان مدير الحوار أراد ان يهين ذلك المفلس بكلام أكثر قسوة واشد إيلاما وتنكيلا  فقال له : (( تصوّر يا سيدي لو حدا قال أنك حمار وأحمق ومعتوه ومخرف وابن ستين صرماية، فماذا يكون ردك عليه؟ فقال له : ((ولا شي بنوب)). يا سبحان الله يتحمل هذا الدكتور المفكر الإهانة والتقريع وهو على الهواء مباشرة لأنه فعلا ولا شي ولو كان (شي) لإستنكر ورفض الإستمرار في الحوار وهو مهان امام الجميع. هذه عينة من العيار الثقيل فكيف بالعيار الوسط والخفيف يا ترى؟!

 كما أشرنا سابقا بأننا نكتب من أجل ان نصل الى مرادنا في توجيه الشباب الأعزاء وأولادنا الكرام المحترمين والمساهمة في تغيير حالنا السيء والرديء جدا، ونعتبر ذلك (الكتابة) واجبا تكليفيا وليس تشريفيا. فلا نكتب للترفيه والترف ولا للبطر ولا لسد الفراغ الذي لا يوجد أساسا. نكتب وحين نشرع بأرسال المادة للنشر نتوقف قليلا قبل الأرسال ونقول: ا(للهم تقبل منا هذا القليل وانفعنا بما نكتب وننشر ولا تجعلنا من الذين مثلهم "كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا"، إن كانت عندنا اسفارا نحملها واقعا). نعود فنقول نعم.. هكذا هم البائعة المتجولون (المتفلسفون) الذين اسهموا بشكل مباشر في نخر بنيان المجتمع ببيعهم لنا بضاعة فاسدة مغشوشة ومنتهية الصلاحية  (خربانه) منذ امد بعيد وبتعبير أحدهم (شابعة خراب). تماما كغشهم بتوزيع مفردات البطاقة التموينية من مواد اكسباير فاسدة مسمومة خطيرة جدا، دون ادنى درجة من الحرص على أبناء جلدتهم والرفق بهم. إنه الجشع وملء البطون والكروش الوسخة بالحرام والشبهة والسحت والربا والغصب والسرقة والرِشوة والمحسوبية و(الفرهود)، فماذا بقي لنا من آدميتنا وإنسانيتنا؟ "فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ"

 لقد ذكرت في الجزء الأول من هذا العنوان قصصا كنت حاضرها وهي مؤلمة وموجعة للقلب ومحزنة، بأن ترى مبلغا وشيخا كبيرا يدعو الناس لإدخار الذهب وينعته (للذهب) كنعت النسوة له : "زينة وخزينة"!!! هل هذا تبليغ وارشاد للناس في هذا الزمن الصعب. "وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ "؟! ذكرهم بنعم الله السابغة السابقة.

 نحن بحاجة الى إعادة تأهيل وفحص وتدقيق ومراجعة شاملة لبعض الخطباء والمبلغين وكثير من المفكرين المتفلسفين، تماما كبرامج الحاسوب التي تحتاج بين الحين والآخر الى تحديث. اضطررت يوما ان ارمي حاسوبي المتواضع في حاوية النفايات الألكترونية لأن العامل في شركة الصيانة قال لي انه ليس بالإمكان إصلاحه لأني لم اعتنِ بالتحديثات وتجاهلتها واهملتها فترة طويلة فكانت النتيجة خراب الحاسوب وتوفقه عن العمل بالمرّة. كذلك هذا الداعية الذهبي الذي استحوذ على عقله وقلبه الذهب فأصبح يتفنن في الحديث عنه وقد أنساه الشيطان ذكر ربه الغني الحميد.

وآخر مثله صنوان..

في الحج ـ وما أكثر قصص الحج ـ كنت ذات مرة مع حملة للحج وشاءت الصدف ان أكون مع مبلغ تلك الحملة في غرفة واحدة. كاد المبلغ المحترم ان يفقدني صوابي لشدة صدمتي من أقواله وافعاله حتى قلت له : ساعد الله أهلك وعيالك إن كنت تتخلق بهذه الأخلاق معهم في البيت.أكثر تصرفات وأخلاقيات ذلك المبلغ المحترم،الذي أصبح فيما بعد صديقي، لا تنطبق على عنوانه في الحملة (التبليغ والإرشاد) مما إضطرني ان ألفت نظره إلى عدة مساءل مهمة، حتى انه قال لي ذات مرّة: لو كنتُ صادفتُ من يرشدني ويعرفني بعيوبي لكنت في المتألقين حقا. فقلت له : وهذه أيضا تؤاخذ عليها يا دكتور، فهل تحاضر وتبلغ من أجل التألق، كان الأولى بك ان تقول : لكنت من الصالحين حقا. سوف لن نصل الى مرادنا الذي هو خدمة الشباب والأولاد من خلال نشر دراسات اكاديمية نظرية بحتة منفرة لمن ليس مختصا بها وغير مطلع على اولياتها ومقدماتها. مما لا شك فيه ولا ريب ان تلك الدراسات والأبحاث تثري أرشيف مكتباتنا وتكون مصدرا علميا  ينهل من معينه طلاب الدراسات العليا أو دونها، ولكنها وبلا شك أيضا لا تدعم توجهنا في إعداد جيل واعٍ ورع مثقف يؤمن بأن الذي يأكل أموال الناس بالباطل إنما هو يأكل قطعا من نار تحرقه في الدنيا قبل الآخرة. علينا ان نخاطب الشباب بلغة مفهومة لا بلغة القواميس والمعاجم والتفلسف الزائد عن حده والذي ينقلب الى ضده وكما ذكرنا في كثير من القصص والأمثال. نكرربأننا بحاجة الى مصلحين خيرين يهتمون بأمور الناس عامة والمسلمين خاصة ويبشرونهم بالفرج بعد الشدة، وبالرخاء بعد الضيق، وباليسر مرتين بعد العسر. متى نرى هؤلاء المحترمين وقد إلتف الناس حولهم مع اختلاف مشاربهم. أين الدوّارون على المنكسرة قلوبهم فيتصدقون عليهم بكلمة طيبة تجلي عن صدورهم الهموم، وتكشف عن قلوبهم الكروب فيحل محلها التفاءل لغد وما بعد غد؟! كم علامة استفهام وتعجب نحتاج في كل مقال؟؟؟!!!

الحياة الطيبة التي لا يبشر بها المتفلسفون..

منطقيُّ جدا ان لا يبشر أمثال الذين ذكرنا قصصهم بحياة طيبة كريمة وعدها الحق سبحانه وتعالى عبادة الصالحين، لأن هؤلاء يعيشون على هموم الآخرين وآلامهم. بل هم  من أهم مصادر الهموم للناس. أتذكر في أيام الطفولة كيف كنا في العراق نعاني من أزمات وشحة المواد الغذائية والبلد يرسو كما يقال على بحيرة من نفط. أضف الى ذلك ان العراق في السبعينيات كان بلدا زراعيا جيدا، ولكن مع هذا كله كانت هناك أزمة بيض (دجاج) مليئة به الحقول الزراعية وأماكن تربية الدجاج، وهناك قسم في كلية الزراعة هو قسم الإنتاج الحيواني. فلا إنتاج حيواني ولا انتاج نباتي ولا بيض دجاج في بلد زراعي. أتذكر اني كل ليلة جمعة كنت اقف بين يدي سيدي ومولاي والدي رحمه الله ورحم موتاكم وأطلب منه ألاّ يبعثني لشراء طبقة بيض (دجاج) بين قوسين، لأن هناك عند البقال ـ في بداية سوق العمارة ـ تقع الكوارث والمعارك من مُشادات كلامية (ودگ بوكسات) و(چلاليق) وربما تتطور إلى (رفسات) ركلات بالأرجل، فيستوجب استدعاء الإسعاف. لقد صادف ان تشاجر الناس فيما بينهم حول الوقوف في الطابور (السِرَه) فجاءتي لطمة (طائشة) كسرت نظارتي الطبية وكادت ـ لولا دفع الله تعالى ـ ان تصيب عيني بإذىً شديد. قلت لوالدي : عجبا لهذا النقص في البيض في بلد البيض!!! فقال : بل عجبا لهذا الظلم وإيذاء الناس وجعلهم مهمومين بلقمة عيشهم.. إنه الخبث الممنهج يا ولدي وليس النقص. وما أشبه اللية بالبارحة! أصحاب البضائع الفاسدة يبيعوننا هموما وقلقا وتخوفا من القادم والمقبل. عندما يفلس المجتمع معرفيا يظهر هؤلاء السطحيون مع شهادات الدكتوراه وبقية الألقاب الأصلية والمزورة، فينشرون الخوف والرعب في قلوب الناس. أحد الشيوخ قضى ثلثي الوقت المخصص له بالحديث عن عذاب القبر وكيف تهاجم الميت الأفاعي والعقارب والديدان وتنهش به محاطا بالنيران والعصي والهراوات، ففزع اكثر الأولاد الذين هم دون سنّ التكليف ولم يحضروا المجلس في اللية التالية واظن أنه قد أغمي عليهم أو أصابهم الأرق والقلق فلم يناموا ليلتهم فزعا من كلام الشيخ. لما انتهي المجلس قلت له : لكنك يا مولانا لم تذكر ان القبر قد يكون روضة من رياض الجنّة لمن احسن العمل واتقى الله  سبحانه، فيكون الترغيب بالجنة والتحذير من النار ، سيما ان في المجلس احداث واولاد صغار ولكل مقام مقال كما يقال؟ ومن ناحية أخرى فالمؤمن الذي يقرأ القرآن يبتسم ويستبشر ان مرَّ على آية تصف الجنة ونعيمها ويقول : اللهم ارزقنا ذلك ووفقنا لذلك، ويحزن ويشعر بالخوف إن مرّ على آية تصف النار والعذاب الأليم ويقول : اللهم جنبنا ذلك وابعدنا عن ذلك وقنا شر ذلك يا أرحم الراحمين. قال الشيخ : نعم سيدنا أردت أن ارعب هؤلاء وأخوفهم لأنهم كانوا يبدون لي (بزر نستلة ) يعني أولاد نعمة ودلال. ولا أدري كيف عرف حالهم أبفراسة عنده أم بمظهر جميل خُدِعَ به الشيخ! وهل التخويف يختص بفئة معينة دون أخرى؟ كلام الشيخ المحترم يشبه كلام المفكرين المتفلسفين في تخويف الناس وربما جعلهم يعيشون هيستيريا الخوف من المستقبل المجهول (عندهم)  بدل نشر الطمانية والسكينة. الطمأنينة لمن؟ الطمأنينة لله، ان يطمأن الناس لله سبحانه فوعده حق وهو اصدق القائلين : "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ". هذه الآية الكريمة المباركة هي إحدى آيات البشارة التي يبشر الحق سبحانه عباده الصالحين  بحياة طيبة كريمة لا نحتاج معها إلى كنز الذهب، ذهبنا الغالي النفيس هو ذكر الله تعالى وشكره على أية حال، وكل الأحوال التي نكون فيها قريبين من المولى الكبير المتعال سبحانه هو احسن الحال وأتمه وأكمله. كيف نعرف ان الله تعالى قريب منا؟. لا نحتاج لمعرفة ذلك إلاّ إلى شريط قياس بسيط نقيس به قربنا نحن من الله عز وجل : كلما كنا قريبين من الله سبحانه فهو تعالى يكون أقرب إلينا. وقد بينا ذلك بشيء من التفصيل في موضوع القرب من الحق سبحانه وذكرنا الحديث: "أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منه، وإن تقرب إلي شبرا تقربت منه ذراعا، وإن تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا". إذن فالعمل الصالح مصحوبا بالإطمئنان لله تعالى هو خلاصنا من كل التفاهات والشعوذات والتخريفات التي يعرضونها علينا بضاعة فاسدة. بين يدينا بشارة من الله تعالى فلم نخشَ قادم الأيام طالما كنا مع الله تعالى، وفي الآخرة هناك الجزاء الأوفى لما كنا نعمل من اعمال صالحة اردنا بها وجه الله تعالى. والأعمال الصالحة كثيرة فربما كتبنا عنها في قادم الأيام ان شاء الله تعالى.  أين المفكر والشيخ والدكتور الذي يقول لنا : كن مع الله ولا تخش قادم الأيام، وإطمإن لله، وذرّ الذين استحوذ عليهم الشيطان ووسوسته فأنساهم ذكر ربهم العزيز. ومرّة أخرى : كُنْ مع الله!

نجاة المتوكلين في الدنيا قبل الآخرة..

كنت ولا أزال في خدمة الأولاد والشباب اينما صادفتهم، في العمل، في الطريق، في البيت، في الحسينية، في الحج والعمرة، في زيارات الأئمة الأطهار صلوات الله عليهم وحتى في التجمعات او المجتمعات التجارية، أقول لمن لا يصلي منهم (للأسف الشديد) : أطلب منك فقط أن تقول : بسم الله الرحمان الرحيم، عند النوم وعند خروجك من البيت وعند الأكل والشرب وحتى عند التحدث وعند الشروع بأي فعل وعمل أو قول وحديث. فقط قل  بسم الله الحمان الرحيم وسترى الخير الكثير. ان ذكر اسم الله تعالى سوف يكون حائلا ومانعا لعمل المعصية وقول الكذب وغير ذلك، والمرء يكون في رعاية الله وحفظه وامنه وأمانه. إليكم القصة:

الشاب الذي أحاطوا به..

سألني عن كيفية الوضوء للصلوات اليومية وهو يبكي ويشكر الله تعالى. قلت له : ما قصتك يا صديقي؟ يبدو انه قد حدث لك حادث يا عزيزي؟

قال : نعم.

قلت : أخبرني إن أردت.

قال : خرجت اليوم من البيت وكما نصحتني بأن أقول بسم الله الرحمان الرحيم، توكلت على الحيّ القيوم الذي يراني حين أقوم وأقعد، وخرجت. في الطريق الى العمل استوقت سيارة أجرة، ركبت السيارة وبعد عدة كيلومترات توقفت السيارة نتيجة عطل فني، نزلت من السيارة لأساعد السائق المسكين الذي كان لا يعرف الكثير عن اصلاح العطل. التفت حولي لأرى مجموعة من السرّاق قد أحاطوا بنا أنا والسائق: أراد ان يسلبونا حتى ملابسنا ويتركوننا عراة في ذلك المكان الذي يشبه الصحراء. تقدمت نحوهم وأنا متسلح بسلاح فتاّك وهو بسم الله الرحمان الرحيم وقلت لهم : اتظنون اننا لوحدنا هنا؟

قالوا : أين ربعكم إذن؟

قلت : إن معنا الله هو الذي يدافع عمن توكل عليه. ثم قال لي : بمجرد ان سمعوا ان معنا الله ارتعدوا وفروا على وجوههم وعطل السيارة إختفى ولم يعد له من أثر، فركبنا السيارة وعاهدت الله أن أكفّر عن سيئاتي وابدأ بصلاة قضاء ما في الذمة. أقول : كيف إذن حال المؤمنين المطمأنين الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويطيعون الله ورسوله ، والذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلاّ الله؟ "ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا ۚ كَذَٰلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِينَ". الحق سبحانه وتعالى يقول وهو أصدق القائلين: "حقاً علينا". لنتأمل قليلا ونقول مرة أخرى : كنْ مع الله ولا تخش القادم من الايام فهو بلا شك خير من الله على أية حال. اليك الحديث عن رسول الله ص:

أمر المؤمن..

قال رسول الله ص : "عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ".

 

 

نسأل الله العافية




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=151284
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 01 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16