• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ما أروع .. اللواكه !!!! .
                          • الكاتب : علاء الباشق .

ما أروع .. اللواكه !!!!

يحكى أن رجلا مهيبا كان يسير في شارع وإذا به يرى صبي ينظر إلى صورة قد علقت على احد الجدران لرجل مسؤل كبير أخر  وهو يردد ويقول ( ما أروع اللواكة )فتعجب الرجل من كلام الغلام وقال له ماذا عنيت بكلمتك هل قصدت أن تسأل عن أي شيء أروع في اللواكة أو التملق أم قصدت أن تقول أن اللواكة أو التملق أمر جيد .
فنظر الغلام إلى الرجل المسؤل الكبير وقال له : بسخرية : لا قصدت أن أقول ما أروع هذا المركب الذي يوصل الحمار إلى أعلى المستويات والمنازل مع انه حمار ويجعل هذا الحمار يحاط بهالة من التبجيل وحتى من التقديس مع انه حمار ويجعل حوافره تدوس على اكبر العقول المفكرة مع انه ليس أكثر من .....حمار
فقال الرجل لماذا تسميها (لواكة ) لماذا لا تقول مجاملة
فقال الغلام نعم هنالك خيط رفيع بين الاثنين ولكن عندما تتحول المجاملة إلى عادة باتجاه شخص واحد وعندما تتحول المجاملة إلى ذل في سبيل الوصول إلى هدف وعندما تتحول إلى إزاحة الآخرين حتى وان كانوا كفوئين في سبيل أن يظهر شخص واحد في الصورة والى تجاهل أراء الآخرين حتى وان كانت صحيحة فهذه هي عين ( اللواكة )
فأعجب الرجل المسئول بكلام الصبي وأراد أن يتجاذب معه الحديث فقال له : قل لي إذن ما هو تعريفك ( للوكي )
فضحك الغلام وقال : الوكي يا سيدي هو شخص مل من تفاهته ومل من كون عقله عبارة عن علبة فارغة ومل من كون الناس لا تعيره انتباها فقرر خلع رداء الحياء وان يدوس بنعاله على القيم والمبادئ وان يصفع كل من يتقدم علية ولو بخطوة  ليركب على أكتاف اقرب غبي يحب أن يتملقهُ الآخرون ...
فضحك الرجل المسؤل الكبير حتى وقع على الأرض  وقال للصبي : حسنا هل تعتبر اللواكة نوع من الذكاء
فقال الصبي : طبعا يا سيدي هي نوع من الذكاء الخبيث نوع من الذكاء الأحمق
فقال الرجل المسؤل الكبير : كيف يكون الذكاء أحمق
فقال الصبي : عندما لا يدرك اللوكي بان نهايته حتمية لأن حبل الكذب قصير ومهما تفنن اللوكي في لواكته فلابد أن يداس بنعال الزمن ولا يبقى له اثر ولكن سوف يحمل وزر ظلمه لنفسه ووزر من ظلمهم معه بسرقة حقهم ووزر من ظلله ليختاره للمسؤولية  ويترك الكفاءة والخبرة ووزر الناس الذين تضرروا باعتلائه منصب ليس له...  ليقف بأوزار هؤلاء جميعا أمام الله.. وكل ذالك  فقط ليجعل لنفسه قيمة في الدنيا  فهل تعتبر هذا ذكي بالأخص وانه حتى وان لهج باسم الدين فهو قد اسقط وجود لله من حساباته ليبرر لنفسه كل ما يفعل   .
فقال المسئول حسنا إذا اخبرني هل أنا احدهم برأيك
فقال الغلام : انظر كيف صعدت إلى كرسيك الحالي وأنت احكم على نفسك






 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=15150
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 03 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 2