• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : العباقرة بين تقييمهم وأخطائهم الحلقة الأولى .
                          • الكاتب : كريم مرزة الاسدي .

العباقرة بين تقييمهم وأخطائهم الحلقة الأولى

المقدمة:
الأمة بعمومها وبعض خواصها على أغلب الظن . لا يتفهمون العبقرية وأسرارها في هذا الوطن الممتد من البحر إلى البحر , ممن يتكلم لغة الضاد , لأن كتابي الموسوم ( للعبقرية أسرارها ...تشكلها ...خصائصها ... دراسة نقدية مقارنة ) , والمطبوع في دمشق عام 1996م , رغم نفاده سريعاً  , وانتشر في أقطار الوطن العربي - ولعدة طبعات - عدا العراق إلا قليلا , للظروف  السياسية السائدة حينئذ , ومع ذلك لم يأخذ دوره الفعال  مثله مثل بقية الكتب العربية  , لعدم إقبال الإنسان العربي على القراءة لأسباب عدّة , وعوامل شتى , لا مجال لذكرها , وأراني اليوم مع انتشار  مواقع الشبكة العنكبوتية , وسهولة الدخول إليها مجاناٌ أن أتناول بتصرف كبير  جزءًا يسيراً  من هذا الموضوع الحساس المهم الذي يخص أناساً يقع على عاتقهم رقي الأمم , ورفد حضاراتها بعقولهم النيرة   .
1 - نحن وعباقرتنا :
من البديهي أن أتناول موقفنا من عباقرتنا , وما علينا  وما لهم من حق ّ التمجيد والإكبار للماضين منهم , والرعاية والأهتمام بالحاضرين معنا , والمعاصرين لنا , لأن العبقرية حالة نادرة ليس بموروثاتها الوراثية فقط , بل ومدى توفر الظروف الملائمة لإبراز ذاتها , والإنتباه إلى نبوغها من جهتين أن يحسَّ الفرد بأنه حالة متميزة , وأن يلتفت المجتمع والتربويون و الأخصائيون إلى خصائصه , وافرازه لغرض صقل موهبته , ودفعها لتصب في مصلحة الوطن والأمة ورقيهما , وتدل الأحصائيات على أن 96% من الناس - في جميع المعمورة - طبيعيون ,  ونسبة ذكائهم (العمر العقلي / العمر الزمني  ضرب 100) في حدود الدرجات المألوفة , وأنّ 2%من الناس معتوهون ,وهؤلاء متميزون بتصرفاتهم و سلوكهم بشكل دائم ومستمر , ولا يحتاج الأمر إلى دليل , وتوجد عادة - وخصوصاً بالدول المتحضرة - دور لرعاية الحالات الشديدة منها , أما النابغون جدأً لدرجة العبقرية , فهم من 2% المتبقية من العينة , وتختلف درجة نبوغهم أيضاً , وكذلك هم بحاجة الى رعاية متميزة , لا من حيث التمايز بين البشر , وإنما  من أجل المصلحة  العليا للوطن , ولكن هنالك مشكلة في فهم وتفهم العبقرية  عن حالة الجنون والمعاقين عقليا , كما ذكرنا الحالة الأخيرة مستمرة ودائمة ومميزة بوضوح تام  , بينما حالة العبقرية غير مستمرة و لا دائمة , ترجع إلى حالتها الطبيعية , وتندمج مع المجتمع , لذلك يختلف الناس حول أصحابها بين من يرفعهم للسماء , أو يهبط بهم إلى الحضيض !! إلا بعد فرض أنفسهم فرضاً , تبعاً لمقدرة وإمكانية ظروفهم الذاتية الأخرى غير العقلية , وتساعد الأجواء الموضوعية والأجتماعية في إفرازهم  حسب الزمان والمكان  اللذين يعيشون فيهما , وفي كلتا الحالتين تعتبران مكملتين لهم , أو تبرزهم عصور أخرى بعد  أنتهاء الصراع الدنيوي بكل أشكاله وتنوعه , لذلك نؤكد على ضرورة إيجاد معاهد خاصة للموهبين والعباقرة , والعناية بهم على آتم وجه , لأنهم أكبر ثروة للوطن لا تعادلها أي ثروة مادية آخرى , فالأمم برجالاتها , والغرب سبقنا بأشواط بعيدة المنال في هذا المجال , وهذا مما رأينا لا مما سمعنا , يقول الدكتور أحمد أمين  " إنّ الأوربيين قد وجدوا من علمائهم مَن يشيد بعظمائهم يستسقي نواحي مجدهم , بل قد دعتهم العصبية أن يتزايدوا في نواحي هذه العظمة , ويعملوا الخيال في تبرير العيب , وتكميل النقص تحميساً للنفس و إثارة لطلب الكمال , أما نحن فقد كان بيننا وبين عظمائنا سدود وحواجز حالت بين شبابنا وجمهورنا والاستفادة منهم " (1) , أما الأستاذ العقاد فيعلق مستطرداًً " فهذه السدود كثيرة في الشرق كثيرة في العصر الحاضر حيث كان , وهي التي تجيز لنا - بل تفرض علينا -  أن نوفي العظماء
حقهم في التوقير , وأنّ نصورهم كما خلقهم الله ..." (2)  وكذلك يذهب الأستاذ المازني بقوله " الحقيقة إنّ كتاب العرب ومؤرخيهم قصروا أشدّ التقصير وأسْأوًه في ترجمة شعرائهم و كتابهم وعلمائهم وعظماء رجالهم , ولم ينصبوا أنفسهم في هذا المعنى على كثرة ما ألفوا وصنفوا , ولا جاءوا بشيء يضارع ما عند أمم الغرب منه ...قإنّّ مما لا يخفى على أحدٍ له أدنى معرفة أن مؤوخي العرب لم   ينظروا إلا للدولة دون الأمة , وإلا الحكومة دون الشعب , ولم يعنوا إلا بذكر الفتوح والحروب وتعاقب الولاة , زأختلاف  الحكـّّام   ... " (3)  قل لي : ماذا عرفنا عن ابن الرومي , وأبي حيان التوحيدي , وأبي هلال العسكري وغيرهم من عباقرة العرب ؟ لانعرف  عنهم أي شيء إلا ما نضح  لنا من شعرههم وكناباتهم , وا خيبتاه ! يا للتاريخ  الغامض , والتواصل  المبتور , والثقافة الضائعة ! ومع كلّ ما أبدينا من إشكالات , وسجلنا من سلبيات , و أنا لا أذهب مع كلِّ ما ثبته الأستاذ المازني - وهو الأدرى مني بما سأقوله - لأن العبقرية تقتحم العصور اقتحاما , وتفرض نفسها فرضأ, أما المناصب الرفيعة تلمع , وتشتهر في عصرها ثم سرعان ما تخفت وتضمحل , قل لي بربك من هم الخلفاء والوزراء الذين عاصروا ابن الرومي وأبا حيان والعسكري ! إذا لم تكن من أصحاب الأختصاص  ! والذي  خلد سيف الدولة الحمداني  وكافور الأخشيدي السيد المتنبي ...سيد عصره مالىء الدنيا وشاغل الناس , كان المتنبي يعرف  ذلك ويدركه :
وما الدّهر إلا من رواة قصائدي    إذا قلتُ شعراً أصبح الدّهرُ منشدا 
فسار  بهِ مَن لا يسيرُ مشـــمرا     وغنى بـــــــــهِ منْ لا يغني مغرّدا
أجزني إذا أنشدت شعراً فإنـّـما      بشعري أتاكَ المادحــــونَ مُردّ دًا
ودعْ كلََ صوتٍ غيرً صوتي فإنني  أنا الطائرُ المحكيُّ والآخرُ الصّدى 
هل ارتحت قليلاً مع المتنبي شعرا ؟! أحسبك هكذا  بعد عناء النثر , والإنسان بطبعه يحبّّ التغيير , أنسيت قول ضابىء بن حارث ؟!  وكرره الحطيئة عند الوفاة :
لكلِّّ  جديدٍ لذةٌ غير أنني      وجدتُ جديد الموتِ غير لذيذِ !
ثم تعال معي لنعرف مَن الباقي , ومَن الفاني  - والبقاء المطلق لله - , من  يعرف هذا الصالح بن مرداس  , لولا المعري الشامخ شموخ الجبال الراسخات , فالرجل لزم داره معتزلاً الناس، وأطلق على نفسه "رهين المحبسين"، حتى بعثه أهل " معرته " متكئاً على رجل من أهلها ,لإيقاف معركة "أسد الدولة " الصالح !! فلما رآه , أوقف المعركة , وقال , ماذا يريد الشيخ ؟ فأجاب الشيخ المسن :  
قضيت في منزلي برهةً      سَتِير العيوب فقيد الحسد
 
فلما مضى العمرإلا الأقل    وهمَّ لروحي فراق الجسد
 
بُعثت شفيعًا إلى  صالح     وذاك من القوم رأي فسد
 
فيسمع منِّي سجع الحمام     وأسمع منه زئير الأسدْ
 فقال صالح : بل نحن الذين تسمع منَّا سجع الحمام، وأنت الذي نسمع منه زئير الأسد. ثم أمر بخيامه فوضعت، ورحل من المعرة , هذا الرجل المعري  فرض نفسه على زمانه , ودولته فرضا ... 
وما   قولك بابن الرومي ؟ الذي كان يتشكى , وهو الأدرى بنفسه من هو , والأعرف أن سعة قدرته أكبر من مدى زمنه و حدود دولته , إقرأ معي :          
في دولتي أنا مغصوبٌ وفي زمني     عودي ظميءُ بلا ريٍّ ولا بللِ ِ 
نعم هذا  رجل كان  يعرف أنّ كلّ الدول دوله , وكلُّ الأزمنة  أزمنته , رفض مَنْ رفض ,وأبى مّنْ أبى , ورضى من رضى , لا تهمني سوى الحقيقة , وإلا لو كان زجلاً بسيطاً عادياً من أين له دولة؟ , ومن أين له زمن ؟ الرجل يعرف نفسه تماماً , ويدرك قدرته كمالا ! وأكثر من هذا تغتصب أمراة داره , فيهرع الى ذلك الـ (عبدالله ابن سليمان)  , والذي لا تعرفه , ولم تسمع به - إلا القليل - قائلا له متشكياً :
تهضّمني أنثى ؟ وتغصبُ جهرة ً        عقاري؟ وفي هاتيكَ أعجبُ مُعجبِ
فلا تسْلمنـّي للأعـــادي وقولهمْ:         آ لا مَن رأى ْ صقراً فريســة َآرنبِ  ؟!
ومثل ذاك (الكافور) , وهذا (الصالح) , ماذا تعرف عن خلفاء أمثال (المستعين ) بـ  (وصيف) و(بغا) , و(المقتدر) بين عبث (عبث) , وقهر ( القهرمانة ) , و(القاهر) المقهور بمؤتس وسمل العينين ؟! أين هؤلاء المساكين من خلود الجاحظ وأبي تمام  والبحتري و والفارابي و الشريف ؟! وهذا شأن الدنيا كلها , لو كنتم تعلمون ! ولكن أين مشكلة العرب - وللإنصاف بعض العرب - تكمن - من وجهة تظري - في نقطتين أساسيتين  , الاولى ضيق الأفق القطري , فلا ينظرون  للأمور بشمولية عامة , ولا للعباقرة العرب بالكيفية نفسها  , بالرغم من أن اللغة واحدة , والحضارات متشابهة إلى حدّّ بعيد , في زمن ينادي فيه العالم بالعولمة ! والثانية أنّ كتاب العرب ومترجميهم قصروا أشدّ التقصير في توصيل أفكار عباقرتنا وأعمالنا العظيمة إلى الأمم الأخرى بما يستحقون وتستحق من القدر والتبجيل  , ولا ريب أن السمعة العالمية لفولتير  وشكسبير وتولوتسي وغوته وماجلان , لا بل حتى عمر الخيام وسعدي الشيرازي وطاغور أكثر شهرة , وأعمّ صيتاً من أبي العلاء والمتنبي والفارابي وابن بطوطة , ويتساءل الجواهري بمرارة  " لماذا يموت الرصافي في عاصمة وطنه على سرير حديدي  عتيق مما يباع في سوق المزاد بأقل من دينار ؟ ولماذا لا تسدل عنده ستارة حتى وإن ْ من قماش رخيص على النوافذ الزجاجية التي تفيح بما يشبه وهج النار من قيظ العراق؟ ولماذا لا يوجد كرسي في حجرته من خشب عتيق يستقبل عائداً من عواده ولو كان هناك من يعوده ؟ ولماذا يرحل الكاظمي بعيداًعن وطنه معدماً ومحتاجاً ليموت في القاهرة معززاً مكرماً؟!
لقد عاش ومات بدوي الجبل شاعر بلده الأول في وطنه , ولقد مات شوقي في قاهرته , ورحل ابراهيم طوقان من العراق ليموت في وطنه .
أنا واحد من هؤلاء , وكلـّنا في حقيقة الأمر لا نتجزأ لا بقليل ولا كثير عن أنّ نكون نموذجاً لما هو أوسع من اسمائنا وأشخاصنا أي للبيئة والمجتمع اللذين نعيشهما ويعيشاننا.
أنا واحدٌ من هذه الضحايا النواشز في وطنهم العراق بالذات كـُتب علي أنْ أدفع هذه الأثمان الباهضة التي دفعتها من حياتي على يد من لا يتكافأ معي بشيء من شاتمي وحاسدي ..." (4)
أطلت المقام مع الجواهري , ولا أستطيع تقطيع الفكرة , لأنها متكاملة ومترابطة , ولم يميز نفسه عن الآخرين إلا ( لحاسديه وشاتميه ) , و هذا حقٌّ شخصي له ( تصور الأمرََِ معكوساً وخذ مثلا )!  , لك أنْ تقبله , ولك أنْ ترفضه , ولكن بذكر الجواهري - الذي مات بعيدا عن وطنه أيضاً -  لمأساة الرصافي وإطالة الكلام عنها , ولتجربة السياب المريرة الذي مات في الكويت , ونقل جثمانه إلى البصرة في يوم جمعة ممطر , وتـُرمى عائلته في الشارع في اليوم نفسه ! ماثلة أمامنا , أزمنة جاهلة لا تستحي   ,  فمآسي  السياب والرصافي والجواهري والكاظمي , ولأسمائهم مدلول ومدلول , لمن لا يفقه الأمور ,ويعبر التآخي والجوار والوطنية عبر العصور  , تذكرني تلك المآسي , وهذه التفرقة الجاهلة  بقول شوقي :
إلا مَ الخلف بينكمْ إلا ما ؟ وهذي الضجة الكبرى علاما؟
وفيمَ يكيدُ بعضكم لبعض ٍ    وتبدون العدواة والخصاما؟!
إنـّا لله وإنـّا إليه راجعون
 تعم تكلمت بإسهاب قصير- ولا أريد أن أكرر نفسي ,إلآ بما تقتضيه الضرورة موحزاً -  عن نكران الجميل لـ ( مي زيادة ) بعد أدبها وإنوثتها ,  ودماثة خلقها , ومجلسها العامر يوم الثلاثاء , حتى فال الشاعر اسماعيل صبري في صالونها , بعد أن تغيب يوماًعنه :
روحي على دور بعض الحيِّّّ هائمة      كظاميء الطير حواماًعلى الماءِ
إنْ لمْ أمتعْ بميٍّ نــــــــاظري غــــداً       أنكرتُ صبحكَ يا يومَ الثلاثــــاءِ
والسياب أنت أعرف بالسياب , وكنبت عنه أربع حلقات , والخير قادم بإذن الله . 
على كل حال وحال ,يجب أنْ نراجع ذاتنا بتأمل عميق وعقلانية كبيرة تجاه كشف سلبياتنا ,  وأنْ نرتفع إلى مستوى المسؤولية التاريخية , وهذا ما فعله الغربيون في بحث تاريخهم بكلّ جرأة وشجاعة حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه من الرقي يقول الدكتور علي الوردي  " وجدت المجتمعات الراقية صلة وثيقة بين حبّّّ الفرد واحترامه , فهم إذا أحبوا و وقرّّوه ورفعوا ذكره , أمّّّا في مجتمعنا فربما يحدث العكس..." (5) وللأسف الشديد وإلى يومنا  هذا نرى أن العموم - بل ومن  بعض مثقفينا - يبحثون  عن صغائر الأمور للإيقاع بعباقرتهم ومبدعيهم من باب التشهير , وليس من باب  النقد البناء , مع العلم أن الأدب يعتمد على الخيال , وليس كالعلم تراكمي , وبالتالي يتسع للجميع , ويصرخ : هل من مزيد ؟! وفي الغرب يدركون هذا تماماً , ففي كلمة كتبها (غوته) إلى معاصره وزميله ( شِلـّر) , إضافة إلى أخلاقية النص , وذوقه الرفيع , تمعن في معناه   " لقد عادت النفس فحدثتني أن أنظم قصة " وليم تلّ "قصيدة , ولست أخشى علي من روايتك , ولا بأس عليك منـّي , ولا بأس عليّ منك " (6) , هذا أدب رفيع ,وليس بتنافس غير شريف , وحسد وضيع , ليس عيباً أن نتعلم من تجارب الآخرين  , فالحسد  قصور بالمعرفة والرؤية ,  وعدم ثقة في النفس , دافعه الخوف  والقلق ,  ولكن هنالك فرق كبير  يفصله خيط رفيع بين النقد والتشهير , يفهمه من يفهم  , ومن العجيب الغريب أن تقع معارك مضحكة بين كبار شعراء العرب ومبدعيهم في كل أنحاء الوطن العربي, يعرفها القارىء اللبيب , ولا نريد الإستشهاد لعدم نزولنا للتشهير , بربّك لا تأتيني ببعض السلبيات الشاذة , وتلعب معي لعبة القط والفأر , نحن بحاجة إلى الإيجابيات , ودع عنك تجشم عناء  البحث بين بطون الكتب التي تعكس الصور الرديئة الشاذة , وإرادتنا التقدم والإزدهار .   
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)عباس محمود العقاد : عبقرية الصديق  , المقدمة ص 13 ,نقلا عن د. أحمد أمين في نقده لكتاب  (أبو بكر الصديق ) لمحمد حسين هيكل , المكتبة العصرية , بيروت ,  بلا.
(2) المصدر نفسه 
(3) كمال أبو مصلح : ابن الرومي ...حياته وشعره , تقديم ابراهيم عبد القادر المازتي ص 16 , المكتبة الحديثة 987 1م بيروت.
((4) ذكرياتي  للجواهري ج1 , ط1 ,ص 267 طبعة دمشق
(5) وعاظ السلاطين : ص 61 الدكتور علي الوردي .
(6) ابن الرومي :ص  31  المصدر السابق 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=15272
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 03 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28