• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : زيارة البابا فرنسيس وتأثيرها على الواقع العراقي .
                          • الكاتب : حسان زيد اللامي .

زيارة البابا فرنسيس وتأثيرها على الواقع العراقي

   أن زيارة البابا تُعتبر من الزيارات التاريخية في العراق بأعتبار أن شخصية البابا هي اعلى شخصية دينية مسيحية كاثوليكية في العالم وتُعتبر زيارتهُ للعراق عامة ولسماحة المرجع السيستاني خاصة لها أثر كبير دينيا واجتماعيا وامنياً، بأعتبار العراق يُمثل القطب المهم في الشرق الأوسط نظرا لموقعهِ الجغرافي ولتأريخيهِ الحضاري، فهو مهد للحضارات السومرية والاشورية والبابلية والكلدانية ، وأيضا مقر  للانبياء والائمة الاطهار . اما زيارته لاعظم مرجع شيعي في العالم في مقر وعاصمة التشيع النجف الاشرف حيث مقر امير المؤمنين علي ابن ابي طالب وان هذه المدينة هي مصدر قوة التشيع المتمثلة بمرجعها ، لذلك زيارة البابا للمرجع السيستاني نستطيع أن نُمثلها زيارة السيد المسيح لصاحب العصر والزمان بأعتبار أن البابا يُمثل اعلى ديانة متمثلة بالسيد المسيح وان المرجع الاعلى السيد السيستاني هو ولي أمر المسلمين ويُعتبر النائب لصاحب العصر والزمان الامام المهدي (عجل الله فرجه). لذلك هذه الزيارة هي كانت تطبيقاً لما قالهُ امير المؤمنين ابا الحسن (أن لم يكن اخاً لك في الدين فهو نظير لك في الخلق). فهذه الزيارة هي امتداد للسلام والطمأنينة وبث روح المحبة والتعاون بين كل الاديان والقوميات ولا سيما العراق هو مصدر لهذه الاديان والقوميات والمذاهب رغم هذه الاختلافات من خلال هذا اللقاء اثبتنا أن الذي يوحدنا هو اسم العراق فالعراق موحد باطيافه ودياناته وقومياته وسر قوة العراق هو هذا التباين الموجود بين اطياف شعبه. وأيضا استقبال سماحة السيد للبابا هي بحد ذاتها اعطينا رسالة بان الدين الاسلامي دين المحبة والعطاء والتسامح وهذا ما اورثناه عن رسول الله والائمة الاطهار عليهم السلام . هذا الانعكاس الإيجابي الذي اسمعنا به العالم بان العراق يحب السلام العراق يحب السلام للشعوب يحب التأخي وهذا ما اوصانا به ديننا الحنيف. 

 

 نتحدث اليوم رغم هذه الايجابيات التي عُكست لصالح العراق ولكن العراق مر خلال السنوات التي مضت من خلال سلسلة من الحكومات المُتعاقبة عانى من قتل ودمار وارهاب داعش وحرب طائفية بالإضافة إلى الفساد السياسي  الحكومي الذي استشرى في كل مؤسسات الدولة وسوء الخدمات والبُنى التحتية وكثرة البطالة والفقر في الشارع واصبح فرق كبير بين الغني والفقير .

 

السؤال هو ما هو تأثير زيارة البابا على هذه الامور التي طُرِحت لبناء دولة حصرية مؤسساتية تخدم المواطن ....

هل الفساد سوف يزول من مؤسسات الدولة..

هل يكون هناك تعليم جيد في الجامعات والمدارس يُظاهي التعليم في الخليج والعالم...

هل تتحسن الخدمات من شوارع وكهرباء ومياه الصرف الصحي..

هل سوف تُبنى الجسور والمشاريع الأخرى الخدمية...

هل العراق يُحترم من قبل الدول المجاورة ولا أحد يتدخل في شؤؤنه السياسية والاقتصادية...

هل العراق سوف يمتلك استقلال اقتصادي وبالتالي سوف يمتلك استقلال سياسي...

هل سوف يكون هناك تخطيط عمراني وبناء مشاريع باقل كلفة لتسكين المواطن وخدمته...

هل نتخلص من البعد الطائفي السياسي وحرب الاحزاب والمحاصصة...

الكثير من ادوات الاستفهام تُطرح ما هو تأثير هذه الزيارة على واقع البلد الذي عانى ما عانى من ويلات وحروب وقتل وفساد هذا هو المهم متى ما يصبح العراق حاله حال دول الخليج ويصبح المواطن العراقي ذو قيمة انسانية ومُحترم من قبل حكومته من خدمات وإعطاء حقوقه وسلامة أمنه سوف نقول بعد ذلك أن زيارة البابا  قد اعطت ثمارها .

 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=152814
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 03 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29