( الى الغرب والشرق : نكشف لكم أسراراً نافعة )
البيان رقم واحد وساعة صفر القيام بيد المهدي حصراً ، وتبدأ الثورة وهو ظاهر قدّ عرّف عن نفسه ، فلا يأتي اليها بعد نشوبها او انتصارها ، ولا يترأس الدولة بعد قيامها ..! وإنما يباشر كل ذلك بيده وتدبيره وظهوره .. هذا ما تقرّه اخبار القضية المهدوية وتصرّح به علناً .
أقول ذلك من أجل تبديد مخاوف الشرق والغرب والتي تُرجمت من قبلهم الى حديد ونار على شيعة المنطقة اليوم ، فالشيعة غير مكلّفين بثورة قبل ظهور الإمام ولا يجوز لهم البدء بالقيام المهدوي .. كل ما عليهم الان هو الإيمان بالمهدي والإستعداد لأي تكليف يقع على عاتقهم بعد اعلان ثورته .. والإيمان والاستعداد هذا لا يُلامون عليه ما دام من قبيل العقيدة الدينية والالتزام الشرعي وليس التزاماً اختياريا ..
فلا ايران مكلّفة بإحتلال السعودية ، ولا شيعة العراق يحق لهم اعلان الكوفة عاصمة الدولة المهدوية ما دام عصر الغيبة جاريا ..
ولنكشف لهم سرّاً ايضاً قد ينفعهم من جانب وينفعنا من جانب وهو : أن كل ما ورد من أخبار تخص الخطة العسكرية للثورة او الطرق والوسائل التي ستُتبع في القيام لأجل انتصارها أو حتى أماكن ومواقع التحرك والسيطرة .. كل ذلك هو قابل للتغيير والاستبدال ولا حتمية فيه اطلاقاً ، الحتمية تخص أصل الظهور والانتصار فقط وغير ذلك فلا ..
فتركيزهم على هذه المنطقة وسعيهم لإضعاف شيعتها قد يجعلهم في غفلة عن خطة جديدة وتكتيك مغاير يظهر به المهدي يكونون غير مستعدين له ولا ملتفتين إليه .. ! فأمره سيكون بغتةً كما ورد ، مما يعني أن القيام سيكون زمانه ومكانه وخطته وادواته خارج التوقعات ..
فمن يدرس القضية ويتعمق في تفاصيلها سيعرف أنها تقطع بالمهدي وأن قيامه سيكون بغتة وتقطع ايضاً بإنتصاره وبسط سيطرته ونفوذه على العالم ، وعدا ذلك فهو أما ترميز او تمويه او تقريب فكرة او غير ثابت أصلا صدوراً أو دلالة ، فالقضية مليئة بالمفاجئات ..!
ولنزيدهم من الاسرار سراً اخر : لا يُستبعد أن قواعدهم وأسلحتهم الموجودة في المنطقة قد تستخدم ضدهم عند القيام ، وأن عسكرة المنطقة وتطبيع شعوبها على الحروب وتدريبهم على تحمّلها وادارتها هو سيصب في صالح المهدي ايضا ..
#١٥_شعبان
#وَأَشْرَقَتِ_الْأَرْضُ_بِنُورِ_رَبِّهَا
|