{ قال ؛ موعدكم يوم الزينة وأن يُحشر الناس ضحى }ق، ك
يتقدم غريب الزمان بكل إحترام وتبجيل وتقدير ليهدي أحل وأجمل آيات التبريك وأزكى وأحلى التهاني ، ومن صميم الفؤاد والقلب الى ؛
الأمة الكوردية والكوردستانية في شمال وشرق وجنوب وغرب فحمراء وطنها كوردستان المكلومة المقسمة جورا وغدرا ، وبجميع الأطياف والمذاهب والأديان فيها ، ثم الى شعوب المسلمين والعالم كافة بمناسبة حلول رأس السنة الكوردية نوروز المجيد ، حيث هو العيد القومي والوطني والتاريخي الكبير لها .
لاريب فيه ان تأريخ نوروز يرجع الى آلاف السنين الماضية ، وقد إحتفل الكورد به بداية ، ثم الفرس وبقية الشعوب المجاورة لكوردستان ، والى الشعوب الأخرى كالمصريين القدماء ، حيث أنهم كانوا يحتفلون به أيام الفراعنة . وهذا يدل بصريح الدلالة على أن تأريخ نوروز يرجع الى حقب أبعد وأقدم من تأريخ الفراعنة أيضا  ، إذ كان النوروز عندهم معروف ب[ يوم الزينة ] ! .
وقد سجل القرآن الكريم هذه المناسبة التاريخية الخالدة والمجيدة في الآية ( 59 ) ، من سورة ( طه ) . تقول الآية الحكيمة ؛ { قال ؛ موعدكم يوم الزينة وأن يُحشر الناس ضحى } ! .
إن الآية التي قبل آية الزينة ، بل يمكن تسمية هذه الآية المباركة ب{ آية نوروز } تفيد بأن فرعون قال لنبي الله موسى ( عليه الصلاة والسلام ) ؛ سنأتيك بسحر أقوى وأكبر من سحرك ، فأمهلنا أياما كي نجتمع نحن وأنت في مكان واحد ، وفي صعيد واحد . وقد توهم فرعون أن نبي الله موسى ( ص ) هو رجل ساحر ، فرد موسى على فرعون ؛ إن الموعد الذي سيكون بيننا وبينكم هو يوم الزينة ، حيث فيه سيكون التجمع في ضحى النهار . وبالنسبة ليوم الزينة تقول الغالبية الساحقة من المفسرين المسلمين للقرآن الكريم إن يوم الزينة هو يوم النوروز !!! .