الظهور يرسم ملامحه - ديموغرافياً -
تتحدث بعض الأخبار عن طبيعة التوزيع السكاني - وفق الإيمان بالعقيدة المهدوية - قُبيل الظهور ، لما لهذا التوزيع علاقة وطيدة ومهمّة مع حركة الإمام المهدي وانتصار ثورته .. وعند إجراء مقارنة بين تلك الخارطة السكانية الواردة بالروايات والخارطة السكانية في الوقت الحاضر ، سواء المكتملة منها أو في طور الصيرورة ، نستطيع أن نخرج بنتيجة مفادها أن الظهور الميمون بدأ يرسم ملامحه على المنطقة والعالم ..
فالروايات التي تتحدث عن بعض الأشخاص او بعض المجاميع المنتسبة لبعض المناطق وبعض البلدان انما هي تعطي لنا فكرة عن العقيدة التي يتبناها لنا اهل ذلك البلد أو تلك المنطقة ..
فعندما تتحدث الرواية عن اليماني وان رايته أهدى الرايات انما أفهم من الراية هنا كتعبير عن الدولة وأن اليماني صاحب دولة يمنية تؤمن بالقضية المهدوية .. وكذلك عندما أسمع من الروايات بأن هنالك جيشاً يقوده الخراساني سيلتحق بالإمام عند ظهوره ، أفهم من اتّباع الجيش للقائد الخراساني أن خراسان قبيل الظهور عبارة عن ترسانة عسكرية وايمانية قد أعدت العدة لنصرة الإمام المهدي ..
وكذا عندما أسمع في الروايات عن نجباء مصر وأبدال الشام وعصائب العراق ، أفهم أن في هذه البلدان حركات شيعية كبيرة وقوية بحيث تستطيع ان تنصر الأمام وتقف معه في قيامه ..
وفي الجانب المقابل نستطيع أن نتعرف على مناطق أخرى ستقف في الضد من القضية ونعرف هوى أهلها وراء ذلك الوقوف .. كسيطرة السفياني على الكور الخمس في الشام وطبيعة المواجهة داخل مكة المكرمة والمدينة المنورة ، ووضع الروم في أوربا .. الخ
كل هذه الروايات التي تتحدث عن ديموغرافيا سكانية معينة عند الظهور ، عندما نجري مقارنة مع ما موجود حالياً من توزيع سكاني نجدهما متشابهين الى حدٍّ كبير وأن الملامح تكاد تكون متطابقة ..
ومع جمع حدوث هذا النوع من ملامح الظهور مع ما ذكرناه سابقاً حول صيرورة قوانين وأسس الدولة المهدوية العالمية في العقود المتأخرة وأن العالم يسير نحو حكومة عالمية في أكثر من مجال .. نعرف عندها أننا نتبنى قضية إلهية مسددة من السماء بدون ادنى ريب أو شك ..
#١٥_شعبان
#وَأَشْرَقَتِ_الْأَرْضُ_بِنُورِ_رَبِّهَا
|