• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : إعلام المغفلين .
                          • الكاتب : اسعد عبد الرزاق هاني .

إعلام المغفلين

كان ادباً له شعراؤه وفطاحله وغباء مواضيعه المضحكة والمبكية واليوم ضمن التطور الديمقراطي صار إعلاماً له كتـَّابه ومؤلفيه (النص ردن) وله مشاريع هجاء وبعثرة وبعض أساليب التهم الرخيصة والسباب وله فرحة إذا ما جرح الآخرين وهذا النوع من الإعلام المغفل شـُرِّع وأسـِّس من قبل مجموعة من فطاحل المكر والحيلة والدس والخديعة ليتبعهم انصاف الكتاب عمياً لا يفقهون سوى ما تقوله فضائيات ابن جبرين في زمن نحن أحوج به إلى نهضة إعلامية تواكب الحضارة وتخلق حيثياتها المؤثرة من خلال وضوحها وصدقها وليس من خلال مصطلحات عرجاء كان ملاذها الطواغيت فقد راهن الكاتب 000000 كثيراً على مفردة (فاتيكان) وازعلته كربلاء أن يقال عنها فاتيكان وهي كذلك قبل أن يولد الكاتب طامي فقد كانت مأوى الهويات العراقية جميعها وفيها ابناء الناصرية والبصرة وميسان والوسط العراقي وابناء الشمال ومهجري بغداد وديالى وجميع المحافظات العراقية ويؤمُّها الزائرون من جميع دول الخليج والعالم الإسلامي من الهند والباكستان وايران وغيرها ويبدو لي أن مثل هذا الترف الاعتراضي لم يكن له ما يبرره سوى الكراهية الممصلحة التي جعلت من الموانع الكونكريتية خرقاً كبيراً لا يتحمله سلوكه النمطي وكأنه خرقاً لا يـُغتفر، في حال نجد أن أغلب المدن العراقية احتمت بتلك المواقع علماً أن هذا السلوك الممتهن جعله يتناسى أن تلك الموانع جـُعلت لحماية الحرمين المقدسين وأن حماتها من أبناء العشائر العراقية المعروفة وأما هذا التلاعب بالمصطلح الوطني الذي يشكك في هويات الآخرين ويذهب إلى المتخيل الوهمي المدسوس دون أن يشير إلى الجهة الخاصة التي تدعم أوامرها كما يدعي وياحبذا لو يعطينا سمات هذه الخصوصية التي اكتشفها من العمى المبكر وإلا فهل يعقل أن يوجد في العالم الاعلامي من لا يعرف الآن أن تلك الحواجز منعت الارهاب وتجاوزاته فكيف يراها تـُشوِّه معالم الشعور بالأمان والسلام وهل مثل هذا الأمان أحسه الكاتب في أتربة مرقد العسكريين عليهما السلام وكأنه لم يسمع بالتهديدات التي طالت الحرمين المقدسين في كربلاء ولولا تلك الحواجز لوصل التفجير إليها.ويعود ليسأل سؤالاً (سوبرمانياً)عن الشهداء الذين سماهم قتلى وهم كانوا ضحية لإرهاب أعمى شاء الله أن يكونوا قرابين تضحية لحرمين مقدسين التي لولا تلك الحواجز لوصل التفجير إليها ومن المعروف أن الكتابة في تلك الدلائل المكبوتة التي تصاغ على شكل مفردات يخونها التعبير وإلا هل من الطائفية أن يـُدافع عن حرمين مقدسين يحملان أسمى معاني الهوية الوطنية الدينية ،بينما تصبح هجمات الموت تمثل وحدة بلد وهوية عراق!! وهل من الفضيلة أن يشعر هذا المعتوه بخسارة أن يكون للعتبات المقدسة عمال تنظيف وميزانية خاصة وإذاعة ولا يدرك كأعلامي رخيص أن العصابات الأرهابية امتلكت الفضائيات وأن فضيلته كان أول من يتمنى ان يعمل بتلك الإذاعة ويتحسر أن يرى مستقبلاً للعتبات لها تلفزيونها الخاص وعلمها ونشيدها الوطني دون أن يعلم أن أول علم عراقي رفرف فوق هذه العتبات.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=153855
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 04 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20