• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الاعجاز العلمي في القرآن الكريم ( الحلقة الاولى ) .
                          • الكاتب : د . حميد النجدي .

الاعجاز العلمي في القرآن الكريم ( الحلقة الاولى )

 (تحديد جنس الجنين)

كان السائد في أذهان الناس على عهد قريب أن المرأة بتركيبها البايلوجي وما ترثه من الخصائص الوراثية عن طريق الكروموسومات له دخل في تحديد نوع الجنين ذكراً أو أنثى وكثيراً ما طلـَّق بعض الرجال أزواجهم لكونهن ينجبن أناثا ولا ينجبن ذكورا، إلا أن المرأة وما تحمله من جينات في البيضة ليس لها أي دخل في تحديد نوع الجنين لأن البيضة الملقحة التي يتكـوَّن منها الجنين تحتوي(22زوجا) من الصبغيات الجسمية مع زوج من الصبغيات الجنسية وأن تكوّن هذه الصبغيات من إجتماع بيضة الانثى التي تحتوي دائماً(22صبغيا جسميا+الصبغ الجنسي x) ومن نطفة الرجل التي تحوي(22صبغيا جسميا+الصبغ الجنسي أما x أو y) والمجموع بعد التلقيح(46صبغيا) لأن نصف نطاف الرجل تحوي(الصبغي xونصفها يحوي الصبغي y) و في حين أن بويضة المرأة تحمل(الصبغ الجنسي x) فقط فاذا اتحدت البيضة مع نطفة الرجل الحاوية على (الصبغة x) كان الجنين أنثى وإذا اتحدت مع نطفة الرجل الحاوية على(الصبغي y) كان الجنين ذكرا حسب المعادلة التالية:
نطفة y+بيضة x=xy ذكر
اما المعادلة الثانية:
نطفة x+بيضةx = xx أنثى
وهذا يعني ان نطاف الرجل هي التي يتم عن طريقها تحديد نوعية الجنين لأنها تحمل الصبغيات المتفاوتة في حين أن بيضة المرأة غير مسؤولة عن تحديد الجنس وقد أشار القرآن الكريم الى هذه الحقيقة قبل أكثر من اربعة عشر قرناً وفي عدة آيات كريمة منها قوله تعالى (وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى*مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى*) النجم آية45-46/ وقال تعالى (أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى*أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى*ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى*فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى*)القيامة آية36ـ39/ فضمير الغائب في قوله تعالى (منه) يعود أما الى مني الانسان أو الى الانسان وفي كلا الحالتين جعل الزوجين الذكر والانثى من الذكر لامن الانثى ولم تـُذكر الانثى إطلاقا كما أن قوله (أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى) القيامة آية 36/ يبين أن الانسان سواء كان ذكرا أم انثى فهو نطفة من مني أي انه بعض المني وليس كله وهذا البعض محدد بالنطفة وأن هذه النطفة من المني الذي هو ماء الرجل وليس الانثى فجنس الجنين (نطفة الرجل) ويصرح القرآن الكريم بهذه الحقيقة في آية أخرى وباسلوب جديد فيقول الله تعالى (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ) البقرة آية223/ وهنا شبه القرآن الكريم المرأة بالارض الصالحة للزراعة فالارض تعطيك المحاصيل الزراعية محصولا يتناسب مع البذور التي تبذرها فيها ومع الشروط المتوفرة للانبات فالذي يبذر قمحا يحصد قمحا والذي يبذل شعيرا يحصد شعيرا وليس للارض دخل في تحديد أي نوع من أنواع النباتات وكذلك المرأة ليس لها دخل في تحديد جنس الجنين بل هي كما وصفها القرآن (حرث) وهي وعاء حامل للنطفة




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=153856
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 04 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12