• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : القمة العربية بين التامل والمعاناة .
                          • الكاتب : مهند الجنابي .

القمة العربية بين التامل والمعاناة

ماهي الا ايام معدوده تفصلنا عن الموعد المقرر لعقد القمة العربية في بغداد عاصمة الثقافة ودار السلام والتي ستحظى باهتمام منقطع النظير كونها تاتي في ظل ظروف شائكة يمر بها العراق على الصعيد المحلي والاقليمي والدولي والتي نتمنى ان تعيد دوره الريادي في منظومة الجامعة العربية باعتباره احد المؤسسين لها وكذلك هو بمثابة الاقرار الواقعي والاعتراف بتحول العراق من نظام ديكتاتوري الى نظام برلماني وفقا للمفهوم الديمقراطي صحيح ان الديمقراطية في العراق لم تكتمل عناصرها بسبب التشظي المجتمعي وانحسار الولاء بكتل سياسية وكيانات مجتمعية وتيارات دينية نتج عنها اصطفاف طائفي وتخندق عرقي والقت بالعراق من هيبة الدولة الى متاهة الشرذمة المناطقية والتمايز الطبقي وقد اوكلت مهام التحظير للقمة الى العديد من اللجان كلجنة العلاقات والتشريفات والاستقبال والاعلام فيما اوكلت مهام حفظ الامن الى قيادة عمليات بغداد والتشكيلات الاستخبارية والاجهزة الامنية الاخرى التابعة الى وزارتي الداخلية والدفاع ووزارة الامن الوطني ووكالة الاستخبارات الجنائية وانيطت اليهما مهام الرصد كوقاية لصد الجرائم قبل وقوعها ولكن مايحزن القلب ان الاجهزة الامنية لم تتعاطى مع الواقع الذي يمر به الشعب العراقي من ظروف خانقة حيث قامت تلك الاجهزة بنصب سيطرات اظافية ثابتة واخى متحركة مما فاقم معاناة المواطنين في عموم مدن العراق واضعافه في العاصمة بغداد الى درجة لايحسد عليها وهذا دليل على فشل الخطط الامنية التي اعتمدتها تلك الاجهزة كونها لم تعتمد على الجهد الاستخباري الاستباقي الذي تعتمده الدول الناجحه في خططها الامنية لحفظ الامن والنظام وحيث ان العراق يمتلك من القوات والاجهزة الامنية والاستخبارية واجهزت الرصد مايفوق العديد من الدول الاقليمية والعربية وبعض الدول المتقدمة لكن تلك القوات (العراقية ) لاتمتلك المهنية والحرفية في الاداء مما جعلت البلد يعيش في حالة اشبه بالفوضى واصبح يحتل مراتب متقدمة من حيث الحوادث الاجرامية نتمنى ان يدرك المسؤولين انهم امام اختبار صعب ومصيري وان تكون حماية المواطن العراقي عندهم غاية سامية توازي باهميتها حماية المسؤولين العراقيين وكذلك ضيوف العراق لان ليس من المنطقي ان نجعل من اجساد  الشعب دروعا بشرية ومصدات يختبيء خلفها المسؤول وختاما نتمنى ان تكون القمة العربية هدفا لبناء دولة مدنية تنفتح على العالم وان لاتكون وسيلة لمعاناة الشعب العراقي الذي انهكته الحروب وتبعاتها     



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=15423
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 03 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18