• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الحسين عشق دائم .
                          • الكاتب : صباح محسن كاظم .

الحسين عشق دائم

 تمر السنون وعبق مجدك يتجدد، ألق الشهادة و نوره ينتشر، قبس يتوهج وشعلة لا تنطفئ، حسين العصر في كل عصر ويزيد القبح في كل زمن... ثنائية الوجود وماهيته بين الحق والباطل بين الخير والشر بين الجمال والقبح بين الفضيلة والرذيلة... حينما تمر الذكرى السنوية لفاجعة الطف الأليمة، يمر التاريخ بعمر بن سعد وشمر بن ذي الجوشن وحرملة وشبث بن ربعي وكل المنافقين الذين شاركوا باستباحة الحرمات والخوض بالدم الطهور ونجيع الحسين وهتك النبوة والإمامة، يتساءل؟ هل هؤلاء كان لهم دين؟ هل يمتلكون ذرة من الأخلاق؟ هل أغرتهم أموال يزيد أو وعوده بملك الري وجرجان!! وقد أنزلهم التاريخ المنزلة التي يستحقونها بالازدراء والانتقاص ووصمهم بالانحراف وسلوك أبشع الرذائل وارتكاب أكبر المحرمات بقتل ابن بنت نبيهم وأهل بيته الذي نزل ربع القرآن بحقهم ويصدح بذكرهم آناء الليل وأطراف النهار... ويقول الحبيب المصطفى(صلى الله عليه واله): (الحسن والحسين ريحانتاي من الدنيا... كلنا سفن النجاة وسفينة ولدي الحسين أوسع... الحسن والحسين إمامان قاما وان قعدا... مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها غرق وهوى... إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض...) كل ذلك وتجرأ المردة العتاة على فعل أقبح القبائح بقتل الإمام الحسين(سيد الشهداء) دون حرمة لجده وأبيه أمير المؤمنين وسيد البلغاء ورائد العدالة الإنسانية ويعسوب الدين يقول:ابن عباس كل آية فيها (يا أيها الذين آمنوا) نزلت بحق الإمام علي (ع) والذي يقول بحقه المصطفى (صلى الله عليه واله): (لو اجتمع الناس على حب علي لما خلق الله النار... علي مع الحق والحق مع علي... أقضاكم علي... أعلمكم علي... أنا وعلي نفس واحدة) وعشرات الأحاديث المتواترة في الصحاح وكتب الحديث والسير. هناك طرفان وجناحان الأول يوالي النبي وأهل بيته والآخر هو حرب على النبي وأهل بيته منذ الأمويين والعباسيين إلى يومنا الدامي من الناكثين والقاسطين والمارقين والخوارج والوهابيين، لكن بشرى النصر الموعود للحق وبيان نهج الحسين وترى المدن القصية في مشارق الأرض ومغاربها تتشح بالسواد وتقام التعازي والمحاضرات وتطبع المطبوعات مخصصة لذكرى الحسين المتجددة، فهي عطاء أخلاقي وروحي وتربوي وحضاري، أدان بها الهندوسي والبوذي والنصراني والعلماني فالجميع يأخذ من رحيق الثورة المعطاء من غاندي وماوتسي تونغ وروجيه غاروردي ومن استبصر بالحق أكثر من 600عالم ومفكر اهتدوا بعطاء ومنهج سيد الشهداء سيد الأحرار وبتضحية أبي الفضل العباس قمر العشيرة العالم غير المعلم وبجود علي الأكبر شبيه المصطفى منطقا... وبالدماء الطاهرات لعبد الله الرضيع... وبمروءة الحر الرياحي ووهب وحبيب بن مظاهر وجميع الأشاوس الذين فدوا العقيدة... الحسين الجسد المقطع والحق المضيع بسيوف الغدر لكن حرارة ولهه في قلوب عشاقه تتجدد.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=154585
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 04 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 3