إن وجه الإنسان جزء مهم في مكوناته، التي خلقها الله سبحانه وتعالى، وأبدع في خلقه، فذلك (الوجه) الذي يمتلك تأثيراً كبيراً على شخصية الإنسان، ونوعيته وصيرورته الاجتماعية، ولكل من الجمال والقبح له صفات اجتماعية خاصة، وكل تلك الصفات هي في واقع الأمر، تمثل أساس شخصية الكائن البشري.. 
من هنا تبرز الأهمية الكبيرة لعناية الإنسان بوجهه، والاهتمام بعلاج أي عطل أو ضرر أو مشكلة صحية قد تصيبه، نتيجة الإصابة بالأمراض، والتعرض للحرارة والبرودة أو الحوادث، في مسار حياته اليومية. وتتمايز عملية الاهتمام والعناية بالوجه، بين الرجل والمرأة، فنلاحظ إن المرأة أكثر اهتماماً وعناية من الرجل، بمسألة الوجه بالذات، وأنها أيضاً أكثر تعرضاً للأضرار الصحية، التي تصيب الوجه، لكونها تمتاز بالرقة والضعف في بشرتها، ولهذا نراها أكثراً استعمالاً للمساحيق والمستحضرات والأدوية، لتحسين بشرة وجهها، وبالتالي تحسين صورتها. ويفضل استخدام العلاجات، بالمواد الطبيعية، لترطيب الوجه والبشرة، على المواد والمستحضرات الكيميائية، لأنها تخلو من أية تأثيرات جانبية، وإذا لم تنفع فإنها لن تضر، بعكس المواد الكيميائية، التي يسبب استمرار استخدامها تلفاً موضعياً لبشرة الوجه والجلد. ويمكن أن نذكر المواد المهمة في علاج بشرة الوجه، هو العنب الذي ذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، وأكد عليه نبينا الكريم محمد (ص) وأهل بيته الطيبين الطاهرين (ع). ففي الحديث أهدي إلى الرسول (ص) طبق مغطى، فكشف الغطاء عنه، ثم قال (ص):
{كلوا بسم الله، نعم الطعام الزبيب، يشد العصب، ويذهب الوصب، ويطفئ الغضب، ويرضي الرب، ويذهب البلغم، ويطيب النكهة، ويصفي اللون}. وروي عن الإمام الصادق (ع): أنه قال:{ إن نوحاً شكا إلى الله الغم، فأوحى الله إليه أن يأكل العنب، فإنه يذهب بالغم}. حيث يستعمل عصير العنب لغسل الوجه وترطيبه، وذلك بمسح الوجه، باستخدام قطعة من القطن بعد غمسها في العصير، ثم يترك الوجه مبللاً بالعصير لمدة عشرة دقائق حتى يجف.. ثم يغسل بماء فاتر مع قليل من بيكاربونات الصوديوم. ويعتبر العنب غذاء بناء، أي يساعد على إصلاح الأنسجة التي أفسدها المرض، علاوة على أنه من أفضل الأغذية المقوية، بفضل احتوائه على كميات وفيرة من الحديد والفيتامينات (أ،ب،ج) وكذلك يحتوي على البروتينات.