إن مرض الكساح هو من الأمراض القديمة المعروفة في تشخيصها، من خلال المظهر الذي يظهر به المصاب، والذي يسهل ملاحظة تأثير هذا المرض على المصاب به، وأغلب ما يصيب هذا المرض الأطفال.

ومن أهم أسبابه هو نقص فيتامينات من أهمها فيتامين (C)، وكذلك نقص عنصر الكالسيوم بصورة عامة، والذي يساعد على بناء العظام وتقويتها. وملاحظة اعوجاج الساقين هي من أهم الملاحظات التي يمكن الانتباه إليها في حالة إصابة الطفل بها، كما أن عدم تعرض الأشخاص إلى أشعة الشمس أيضاً، قد يؤدي إلى الإصابة بهذا المرض، ويمكن علاج هذا المرض بتناول أغذية غنية بالفيتامينات، وخاصة فيتامينات (A) و(C) التي تساعد على بناء أنسجة العظام، وتوفرت منذ القدم وصفات وعلاجات كثيرة للحيلولة دون الإصابة بهذا المرض أي الوقاية منه أو معالجة الأشخاص الذين يصابون به، ومن أهم هذه العلاجات هو العلاج بالزيتون وزيته، حيث ورد الزيتون في القرآن، ويقول الله سبحانه وتعالى:{شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ} وذكر الزيتون من قبل الرسول الأعظم (ص) حيث قال:{عليكم بالزيت فإنه يكشف المرة، ويذهب البلغم، ويشد العصب، ويحسن الخلق، ويطيب النفس، ويذهب الغم} وكذلك ذكره الإمام الصادق (ع) حيث قال:{الزيت دهن الأبرار، وطعام الأخيار} ومن ذلك ينصح علماء التغذية الأمهات بضرورة إعطاء الطفل زيت الزيتون في فترة الفطام، حتى يمكن تجنب حدوث أي أعراض نتيجة نقص فيتامين (C) أو فيتامين (A) ونظراً لاحتواء زيت الزيتون على كمية كبيرة من فيتامين (C) الذي يساعد على تكوين أنسجة العظام، وخاصة في الأطفال الرضع، فإنه يجب تناول كمية كبيرة من زيت الزيتون، وخاصة بالنسبة للأطفال الذين لا يتعرضون لأشعة الشمس لفترات طويلة أو الذين يعيشون في غرفة مظلمة أو أبنية مغلقة. 
إن طول المدة التي تقضيها شجرة الزيتون في إعداد ثمارها يجعل هذه الثمرة تأتي قوية، سوية التكوين، متجانسة المحتوى غنية بمحتوياتها، ولقد ظلت شجرة الزيتون عامين كاملين، تمتص أشعة الشمس، وتعمل على تهيئة ثمارها، لذلك جاءت غنية بفيتامين (C) تماماً كما هو الحال في سلعة أعطي صانعها الوقت الكافي لإعدادها واتقانها. وقد عرف الزيتون من الأخضر، والأشجار المزروعة تعطي ثماراً أكثر من الأشجار البرية.