• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : فكرة المهدي بين الإدعاء والواقع الروائي .
                          • الكاتب : صدى الروضتين .

فكرة المهدي بين الإدعاء والواقع الروائي

 ادعاء المهدوية لغير ابن الحسن العسكري (ع) هو مجرد ادعاء لم يكتب له البقاء، لكونه ليس على حق، ويفتقر الى المصداقية، ووجود مثل هذه الإدعاءات لا يعني بطلان الواقع الحقيقي لوجوده سلام الله عليه، وإلا فأين هم الآن مدّعي المهدوية؟ 
فكرة المهدي وظهوره في آخر الزمان قائمة على النص القرآني والحديث النبوي الصحيح، والبيت الذي يخرج منه المهدي هو من آل النبي (ص)، ومن صلب الإمام الحسين (ع) وثاني عشر الأئمة، والكثير من الروايات من أهل الثقات يؤمنون بالفكرة قبل ولادة الإمام المهدي (ع) بعشرات السنين، وتعرف به التاسع من ذرية الحسين...
سؤال: 
لماذا كان كبار أصحاب الائمة عليهم السلام يجهلون أسماءهم بالتتابع، ولا يعرفون الإمام من بعدهم؟
أولا: لا بداء في امر الإمامة، وخواص الأئمة كانوا يعلمون بالوصي بتسمية من الإمام الذي يسبق، أما عدم معرفة البعض لظروف معينة مرت بها الأمة لا تعني إلغاء الأمر. 
سؤال:
هل هو من الغيبيات الغير مذكورة في القرآن الكريم؟
لقد ذكر القرآن المغيبات وبعض مصاديقها، ولم يحصر كل هذه المصاديق، وبين النبي (ص) والأئمة (ع) قضية المهدي كمصداق آخر من مصاديق الغيب، وآخبار القرآن أكدت يوم يعم فيه الإسلام ويرث الصالحون الأرض. وعد غيبي وإخبار النبي (ص) عن المهدي (ع) هو غيب أيضاً ثم أن يخبر الأئمة إن الإمام الثاني عشر يغيب غيبتين قصيرة طويلة هو غيب وقد تحقق ذلك. 
ما هو الدليل؟
النقل الشفوي المتواتر من أجيال الشيعة سمعوا النص ورأو المهدي وبعدها القبول بالتسليم والاصول السابقة للتشيع، وما الغرابة في نوعية الاستدلال إذا كانت الخطوات مترابطة وصحيحة منطقياً؟ ألا يستخدم المسلمون الدليل الفلسفي لإثبات وجود الله تعالى، والشيعة يقرون قضية المهدي بالدليل التاريخي القاطع. 
كيف لإمرأة لا تدري بحملها طيلة الولادة ولا وجود للطفل بعد الولادة؟
لنأخذ الرواية من مصدرها دون تحريف: {بعث إلي ابو محمد (ع) سنة 255هـ في النصف من شعبان وقال يا عمة اجعلي افطارك عندي فأن الله عز وجل سيسرك في وليه وحجته على خلقه خليفة وتداخلني لذلك سرور شديد وخرجت من ساعتي حتى انتهيت إلى ابي محمد (ع) وهو جالس في صحن داره وجواريه حوله فقلت جعلت فداك يا سيدي الخلف ممن هو؟ قال من سوسن فادرت طرفي فيهن فلم أر جارية عليها الأثر غير سوسن، فأفطرت انا وسوسن وبتنا في بيت واحد، فغفوت غفوة ثم استيقظت فلم ازل مفكرة فيما وعدني أبو محمد (ع)، صليت صلاة الليل حتى وثبت سوسن فزعة وخرجت فزعة أسبغت الوضوء ثم عادت فصلت صلاة الليل وقع في قلبي أن الفجر قد قرب وكنت لأنظر فإذا بالفجر الأول قد طلع فتداخل قلبي الشك من وعده (ع) ناداني من حجرته وكأنك بالأمر الساعة إن شاء الله فاستحييت ورجعت فإذا هي قطعت الصلاة وخرجت فزعة وقلت لها: بأبي أنت وأمي هل تحسين شيئا؟ قالت: نعم يا عمة إني لأجد أمراً شديداً، قلت: لا خوف عليك إن شاء الله تعالى وأخذت وسادة وأجلستها في وسط البيت وجلست منها حين تقعد المرأة من المرأة في الولادة... ثم أنت أنة وتشهدت ونظرت تحتها فإذا أنا بولي الله صلوات الله عليه متلقياً الارض بمساجده فأخذت بكتفي واجلسته بحجري فإذا هو نظيف مفروغ منه... 
وأما عدم رؤية الطفل فكان ذلك في زيارتها اليوم الثالث واجابها الإمام: يا عمة هو في كهف الله وحرزه وستره وغيبه حتى يأذن الله تعالى له.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=155388
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 05 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 2