• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : هدم قبور البقيع ويقظة السؤال .
                          • الكاتب : افياء الحسيني .

هدم قبور البقيع ويقظة السؤال

 مع كل قراءة من قراءات البقيع ومع كل ذكرى واستذكار يستفحل السؤال وينهض وتنهض معه كل براهين الانكار  وعقلانية الرفض لعمل لايقبلة الله ولا يرتضيه دين ، هدموا القبور اثر فتوى من احد علماؤهم  وانتهى الموضوع  السؤال  هل هذه الفتوى اضافة مستحدثة للدين هل هو درس يعلم النبي والائمة والصحابة بانواع صحبتهم ما فاتهم من دينهم ، 
أين كان علماء المدينة المنوّرة عن منع البناء على القبور؟ ووجوب هدمه قبل هذا التاريخ؟! ولماذا كانوا ساكتين عن البناء طيلة هذه القرون؟! من صدر الإسلام وما بعد الإسلام وإلى يومنا هذا!
ألم تكن قبور الشهداء والصحابة مبنيّ عليها؟ ألم تكن هذه الأماكن مزارات تاريخية موثّقة لأصحابها؟ مثل مكان مولد النبي (صلى الله عليه وآله) ومولد فاطمة (عليها السلام) وقبر حوّاء أُم البشر والقبّة التي عليه، أين قبر حوّاء اليوم؟ ألم يكن وجوده تحفة نادرة يدلّ على موضع موت أوّل امرأة في البشرية؟ أين مسجد حمزة في المدينة ومزاره الذي كان؟ أين... وأين...؟؟؟
لو تتبعنا القرآن الكريم ـ كمسلمين ـ لرأينا أنّ القرآن الكريم يعظّم المؤمنين ويكرّمهم بالبناء على قبورهم، حيث كان هذا الأمر شائعاً بين الأمم التي سبقت ظهور الإسلام، فيحدّثنا القرآن الكريم عن أهل الكهف حينما اكتشف أمرهم بعد ثلاثمائة وتسع سنين بعد انتشار التوحيد وتغلبه على الكفر.
ومع ذلك نرى انقسام الناس إلى قسمين: قسم يقول: (ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا) تخليداً لذكراهم، وهؤلاء هم الكافرون، بينما نرى المؤمنين التي انتصرت إرادتهم فيما بعد يدعون إلى بناء المسجد على الكهف، كي يكون مركزاً لعبادة الله تعالى بجوار قبور أولئك الذين رفضوا عبادة غير الله.
فلو كان بناء المسجد على قبور الصالحين أو بجوارها علامة على الشرك، فلماذا صدر هذا الاقتراح من المؤمنين؟! ولماذا ذكر القرآن اقتراحهم دون نقد أو ردّ؟! أليس ذلك دليلاً على الجواز؟ (قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا) [الكهف: 21].
فهذا تقرير من القرآن الكريم على صحّة هذا الاقتراح ـ بناء المسجد ـ، ومن الثابت أنّ تقرير القرآن حجّة شرعية، و تبقى يقظة السؤال ، 
لمن تلك القبور التي هدمت .
دفن في بقيع الغرقد عددٌ من كبار المسلمين وشخصيّاتهم التاريخيّة والدينيّة والسياسيّة وعلى رأسهم أربعةٌ من أئمة أهل البيت -عليهم السلام- مضافاً إلى بعض أولاد النبي - صلى الله عليه وآله- وزوجاته وخيرة أصحابه، وقيل إنّ عشرة آلاف صحابي دفنوا فيه.
و يحتمل أن يكون في البقيع قبر المُحسِن السقط ابن علي بن أبي طالب -عليه السلام- حيث قتل وهو جنين في بطن أمّه فاطمة الزهراء -عليها السلام-.
وفي ما يأتي بعض أشهر المدفونين في بقيع الغرقد:
الإمام الحسن المجتبى -عليه السلام-
الإمام زين العابدين-عليه السلام-
الإمام محمد الباقر -عليه السلام-
الإمام جعفر الصادق -عليه السلام-
إبراهيم بن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم-
العباس بن عبد المطّلب عمُّ رسول الله - صلى الله عليه وآله-
محمد بن الحنفية بن علي بن أبي طالب -عليه السلام-
الحسن بن الحسن -عليه السلام-
عقيل بن أبي طالب أخو أمير المؤمنين -عليه السلام-
عبد الله بن جعفر بن أبي طالب -عليه السلام-
إسماعيل بن الإمام الصادق -عليه السلام-
المُحسن السقط ابن الإمام أمير المؤمنين - عليه السلام- على احتمال فإنّ قبره مجهول.
محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن أبي طالب -عليه السلام-
الحسين بن علي بن الحسين -عليه السلام-
عبد الله / من أحفاد الإمام الحسن المجتبى - عليه السلام-
محمد ذو النفس الزكية / على قول
بعض أولاد الإمام السجاد -عليه السلام-
بعض أولاد الإمام الباقر -عليه السلام-
بعض أولاد الإمام الصادق -عليه السلام-
بعض أولاد الإمام الكاظم -عليه السلام-
فاطمة بنت أسد والدة الإمام أمير المؤمنين -عليه السلام-
فاطمة أم البنين زوجة الإمام أمير المؤمنين -عليه السلام-
صفيّة بنت عبد المطلب عمّة رسول الله - صلى الله عليه وآله-
عاتكة بنت عبد المطلب عمّة رسول الله - صلى الله عليه وآله-
جُمانة بنت عبد المطلب عمّة رسول الله - صلى الله عليه وآله- / على قول
أم سلَمة زوجة رسول الله - صلى الله عليه وآله-
مارية القبطية زوجة رسول الله - صلى الله عليه وآله-
أم حبيبة زوجة رسول الله - صلى الله عليه وآله-
زينب زوجة رسول الله - صلى الله عليه وآله-
صفيَّة زوجة رسول الله - صلى الله عليه وآله-
ميمونة زوجة رسول الله - صلى الله عليه وآله-
ريحانة زوجة رسول الله - صلى الله عليه وآله-
سَودة زوجة رسول الله - صلى الله عليه وآله-
جويرية زوجة رسول الله - صلى الله عليه وآله-
عائشة زوجة رسول الله - صلى الله عليه وآله-
حفصة زوجة رسول الله - صلى الله عليه وآله-
حليمة السعدية مرضعة رسول الله - صلى الله عليه وآله-
عثمان بن مظعون.
المقداد بن الأسود الكندي.
جابر بن عبد الله الأنصاري.
مالك الأشتر.
عبد الله بن مسعود.
بعض شهداء أحد.
شهداء واقعة الحرة
جمع من الصحابة والتابعين.
جمع من المسلمين والمؤمنين.
 وهل بعد هذا سنحتاج الى سؤال يحمل اليقظة هيبة الرفض والاستنكار لاشنع جريمة اقترفها الوهابيون .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=155858
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 05 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 3