ترقبوا قريبا صدور كتاب كبير وكبير جدا يتطرق للرشوة وانعطافاتها.  جمهور هذه الظاهرة اصحاب المعاملات، يودون الخلاص من انجاز معاملاتهم، وكلما كان الروتين اكبر كانت الفرصة اكبر لكي تعيش وتترعرع بأمان. نحتاج الى مزيد من الروتين. ظهرت اثر الرشوة ومفاعلاتها لغة ادبية تسمى (اللغة السرية).
 وهذا مرتكز البحث الذي أعدّه الكاتب (نادر سراج) بـ(892) تعبيرا اصطلاحيا يدل على الرشوة... ويتم تزويد طرائق الرشوة عبر بعض المصطلحات  الرمزية (دير بالك عليه ــ جوّه الميز ـ تشحيم ـ احمر.. نسبة الى لون فئة الخمسة والعشرين الورقية، وتسمى بعدة اسماء منها (هدية ـ اتعاب ـ أجرة ـ اكرامية ـ عمولة). 
واما الفصل الثاني من الكتاب فيذكر بعض المصطلحات التحويرية كـ(الحقوق محفوظة ان شاء الله ـ رايح اجيبها من فوگ ـ والله هاي كلهه علمودك ـ أنا جاهز ـ تعبك مبين...).
 وهناك ايضا بعض مصطلحات الرشوة الناعمة (گول يا الله ـ شگد ميطلع انعم الله ـ تره حيل اتعبت بيهه ـ هسه الحمد لله من خلصت). واحيانا تظهر المصطلحات الوقحة عند المرتشي (اكسر اعيون ـ راوينه فلوسك ـ حرك ايدك ـ بعدك ممحرك شي). وتستخدم ايضا بعض الالغاز المعروفة بينهم (ادفعهه شوية ـ دهن السير ـ بودرها ـ اذبحهه وفضنه ـ ورّق).
 اما لغة الرائش هنا تختلف فهي لغة اكثر كياسة (سهلة ـ ينرادلهه أخذ وعطه ـ الله يبارك بلي ينفع ويستنفع ـ كل شغلة تحتاج الى تبرير ـ وهناك مصطلحات كثيرة لاتحصى.. فلوس الچاي، حلوان حلوك، حلاوة، المعلوم، المقسوم...).  وهناك الكثير من الذي يتحرك في مساحات محلية لكل مكان لغته وقيمته (الرشوية) المعروفة، ولكن تبقى الرشوة هي الداء الخبيث الذي يهدم روح المجتمع، ويخنق انفاس اي تقدم فيه.