• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المطابع الورقية في كربلاء .
                          • الكاتب : علي حسين الخباز .

المطابع الورقية في كربلاء

 تأخذني ابتسامات الشهداء نحو عوالم قد لا أعرف كامل كنهها، لكني أعرف أنها عبارة عن مشاعر ترحيبية أو ربما مطبات بريئة تصل الى غاية معلوماتية، أما أن تضيف معلومة أو تناقش رأي شاب شهيد يسألني: هل تعرف أول محافظة عراقية دخلت لها المطابع؟ 
قلت: أعتقد أنها (الموصل). قال الشهيد الشاب: بل محافظة كربلاء... حينها عقب الشيخ الوقور صديق جدي قائلاً: المطابع أنشئت في الموصل وكربلاء في نفس العام 1856م. وأما بغداد فبعد عدة سنوات وكانت أول مطبعة دخلت العراق في كربلاء، وأنشئت في عهد ولاية المشير (محمد باشا) حاكم العراق، والتي كان من ضمن مطبوعاتها (مقامات الآلوسي)، وكتاب (خلاصة الاخبار) للسيد محمد مهدي عن حياة الائمة، وكتب وأدعية وزيارات. سألت الحاج: أليست هذه مطبعة المرحوم محمود المظفري؟ فأجابني: لا هذه المطبعة لواحد من أكابر أهالي كربلاء، وأما المظفري فله (مطبعة الحسين)، وهي ثاني مطابع كربلاء أسست عام 1329هـ في دار شمس الدولة. قلت: ياحاج لقد ذكر الحاج سلمان آل طعمه أن هذه المطبعة طبعت كتاب (تباشير المحرومين) تأليف الشيخ محمد الواعظ وهو صدر الواعظين الشيخ محمد بن اسماعيل اليزدي الحائري. عقب جدي قائلا: وبعدها أسس الصحفي المعروف عباس علوان الصالح عام 1935م (مطبعة الشباب)، وطبعت كتاب (كربلاء في التاريخ) للمرحوم عبد الرزاق الوهاب، وأسس أيضاً (مطبعة الغروب) التي كانت تعد مجلة (الاقتصاد) البغدادية.
 قلت: وجريدة (الندوة) الكربلائية؟ ابتسم الحاج وقال لي: أخطأت يابني فالندوة طبعت في (مطبعة الثقافة)، وأتذكر أسم صاحبها محسن عبد الرضا سنة 1941م ولتصحيح المعلومة لديك فان كتاب (رسالة الاخيضر) للأستاذ عباس علوان الصالح طبعت في هذه المطبعة، ومن ثم قال الجد (مطبعة الطف) عام 1941م فعقب أحد الشهداء: هي تعود للشيخ ابراهيم الكتبي (رحمه الله). وعقب شهيد آخر: طبعت فيها رواية أدبية اجتماعية أسمها (في سبيل العفة) للأستاذ عبد الجليل مصطفى البياتي، وكتاب للسيد مهدي شمس الفقهاء. قلت: وعام 1956م حسب مصدر تراث كربلاء أسس الحاج جاسم الكلكاوي (مطبعة أهل البيت) ومن كتب هذه المطبعة (منهاج الشيعة) للعلامة الشيخ علي الحائري، وكتاب (الكلمات المحكمة) ودراسات أدبية عن أدباء كربلاء المعاصرين، والجزء الاول من ديوان حسين الكربلائي. 
قال أحد الشهداء الشباب: وفيها طبعت المنظورات الحسينية، والاغاريد الشعبية، لشيخ الشعراء كاظم المنظور. قال جدي: ولا أحد ينسى (مطبعة كربلاء) للسيد جواد السيد كاظم الموسوي عام 1962م قلت: فيها طبع كتب أبو المحاسن، وكتب البيوتات العلوية في كربلاء، وبحوث علم النفس. فقال جدي متمماً كلامه: في عام 1970م أسس المحامي محسن المعمار (مطبعة تموز)، وطبع فيها كتاب (مدينة الحسين)، وكتاب (من كنت مولاه) الجزء التاسع لعبد المحسن الكاظمي. قلت: ياجد إن حركة انشاء المطابع لا بد أنها ساهمت بشكل أو بآخر باصدار الصحف والمجلات. فقال صديق جدي الشيخ الوقور: أتذكر الكثير من الصحف الكربلائية التي كانت تصدر في كربلاء ففي عام 1916م أصدر الحاج ميرزا علي الشيرازي (جريدة الاتفاق) وهذا مدون عندكم في تاريخ الصحافة العراقية للسيد عبد الرزاق الحسني. فقلت: ياجد إني قرأت أيضاً في تراث كربلاء للسيد سلمان هادي ال طعمة عن جريدة أسبوعية أسمها (الغروب) أصدرها الحاج عباس علوان الصالح ومسؤولها المحامي حسن محمد علي عام 1935م وانتهت عام 1937م. 
فعقب الجد وقال: الصحف كثيرة يابني ومسؤولها السيد محمد مهدي الوهاب و(جريدة الاسبوع) عام 1943م أصدرها الحاج عباس علوان الصالح ثم نقلها الى بغداد. عقب أحد الشهداء: و(جريدة القدوة الحسنة) عام 1951م لصاحبها الأستاذ رحيم خضير الكيال. ويبدو أن الشهداء يحفظون أسماء الصحف وتاريخ اصدارها، ولذلك عددوا لي صحفا كثيرة لم أستطع أن أحفظ أسماءها الا القليل الذي احفظه مثل رسالة الشرق، وجريدة شعلة الاهالي، وأجوبة المسائل الدينية، وصوت المبلغين سنة1960م، من اصدار مدرسة البادكوبا واستمرت سبع سنوات. قال الجد: الصحف كثيرة ياولدي، وأعد نفسك جيداً في الزيارة القادمة، لأحدثك عن أهم الوقائع السياسية التي مرت على كربلاء.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=156133
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 05 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 2