• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : بطاقةُ الصباحِ .
                          • الكاتب : د . علي عبدالفتاح الحاج فرهود .

بطاقةُ الصباحِ

لماذا أَعقِدُ حياتي وأَعمالي بمنهجِ إِنسانٍ آخرَ أَتبعُه كيفما شاءَ ؛ فإِذا أَخطأَ هو أَخطأتُ أَناْ معه انحرافًا معه ، ودعمًا له ، وتزويقًا لخطئِه ؟!

لماذا أَرضى لنفسيَ التي كرَّمني اللٰهُ تعالى بها أَن أَكونَ إِمَّعةً مُقلِّدًا متملِّقًا تابعًا ؟!

لا مسؤولَ ، ولا ذا مالٍ ، ولا ذا جاهٍ ، ولا ذا صحةٍ ، لا قريبَ ، ولا بعيدَ سيَنفعُني يومًا وأَناْ أُحامي عن نفسيَ الأَمَّارةِ بالسُّوء !

هكذا نحن ! حقيقةُ حياتِنا هذه ؛ فلْنقرأْها بمرآةِ قولِه تعالى: ﴿ولقَد جئتُمونا فُرادىٰ كما خلقناكُم أَوَّلَ مرَّةٍ وتركتُم ما خوَّلناكُم وراءَ ظهورِكُم وما نَرىٰ معكُم شُفعاءَكُمُ الَّذينَ زَعمتُم أَنَّهُم فيكُم شُركاءُ لقَد تَقطَّعَ بينَكُم وضَلَّ عنكُم ما كُنتُم تَزعُمونَ﴾ [الأنعام/٩٤].

صباحُكم عِزٌّ وعزمٌ لكم أَن تكونُوا أَنتم كما أَنتم ، كما خلقكمُ اللٰهُ ، وأَراد لكم ؛ فعملُكم هُوِيَّتُكم ، ولا هُوِيَّةَ لكم بغيرِكم ، أَنتم هُوِيَّةُ أَنفسِكم.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=156445
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 06 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 2