ربما يقع الانسان في مشكلة فكرية او واقعية تفرضها طبيعته التكوينية المبتنية على التكامل الفكري والتطور العلمي للوصول الى الكمال النفسي من خلال الوقوع في الخطأ لاكتشاف الصحيح وبذلك يتقدم خطوة نحو حقائق الاشياء والكمال المعرفي فيزداد حنكة في اتخاذ قراره وتفسير ملاحظاته ويبدأ مساره يقل انحرافا باتجاه الاستقامة لتصبح الحياة اكثر وضوحا وشفافية ورفاهية. اما على مستوى المجتمع فان افراده كلما اتحدوا والتحموا صاروا اكثر قدرة على التواصل وتكوين راي عام يقود العقل الجمعي نحو السعادة والامان والطمأنينة. اما الدولة والتي من المفروض انها تتأسس بعقد اجتماعي بين المجتمع والحاكم هي نتاج لذلك المجتمع انتخبت لادارة شؤونه وتنظيم حياته على اسس قانونية رصينة فهي خلاصة الفكر الاجتماعي وتكون قادرة على حل مشكلاته وفك ازماته وايجاد الحلول المناسبة لاي مشكلة تمر به. هذه الحقيقة التي يفتقدها العراق في الوقت الراهن فرغم كل الاحداث والمشاكل والازمات التي يمر بها هذا البلد الا اننا لم نجد اي محاولة لحل اي عقدة او ايجاد الحل لاي مشكلة اقتصادية او امنية او فكرية او ثقافية او اجتماعية او غيرها من مفاصل الحياة بل ربما كانت الدولة هي احد اهم اسباب المشاكل والازمات فصار الامر منكوسا فبدلا من ان تكون هي مصدر حل الازمات صارت هي من تخلق الازمات للمجتمع مما يثير الغرابة كيف تتسمى باسم الدولة وهي لا تحمل صفتها اذن علينا ان نجد اسم جديد للكيان الموجود في العراق اذا اردنا تصحيح المصطلح وعلينا ايجاد كيان دولة قادر على حل ازمات العراق التي تكاثرت وتكدست وتكرست وازدحمت لعلنا نجد عراقا تتوفر فيه الحلول.