الخروج عن النص  لمعظم  الشباب الثوار  في لقاءات  التواصل والفضائيات  وأقصد اللجوء   الى لغة   العنف  ومفردات  الشتم والسباب والتخوين واسهل التهم  الواردة هي الخيانة والعمالة  ، الخروج عن النص  من الهدوء الى الصراخ  والعويل  والاتهام بالذيلية  لمعظم المثقفين  ممن يمتلكون  رصانة  الكلمة ، العقل الثوري  مع  ثوريته يمتاز بالافكار أما اللاتطور  في الخطاب  الثوري  يعني عدم  امتلاك  الثقة بالنفس  وبالناس  ولذلك يكثر الاتهام باللاولاء  مع وجود  لغة الدس  وارجاع  الكثير من السلوكيات الغير منضبطة  الى المندسين ، وصل الحال  صرنا نخشى  ان نقول كلمة انصاف  ان قلناها إيجابية اتهمونا  بركوب الموجة  واذا قلناها ارشادية تهمونا بالتذييل والذيولية  والكارثة  ان السبل الحقيقية لتحقيق الثورة  بعيدة عن تفكيرهم ، وحين تحدثهم عن عن التغيير الحقيقي هو الذي يأتي من صناديق  الانتخابات ، يجيب اغلبهم ان  الصناديق  مبيوعة ،وهل نتركها  للمزادات ام علينا  ان نوقف  تلك اللعبة المؤذية فالوطن هو الآخر مبيوع هل من العقل ان نتخلى عنه ونروح نبحث عن وطن تحت شعار اريد وطن؟ ،  الا يشرفنا العراق بتاريخه  الا يعتبر  مثل هذا  الشعار  هو انقياد  الثورة  الى تأدلج  غير محسوب ؟ لماذا نتصرف تحت اردية الازمة   وبلغة متشنجة  ،  يا شباب انتم الأبناء فلذات القلب اسعوا للهيمنة على صناديق الاقتراع واتركوا الشارع  لناسه ، كونوا لجان مستقلة منتمية الى الوطن توحد الرؤى وتفرض نفسها على المفوضية  والاشراف على تلك الصناديق ،شباب اكسبوا النخيل