• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الاولى بالاستحداث وزارة للمولدات الكهربائية .
                          • الكاتب : جاسم محمد كاظم .

الاولى بالاستحداث وزارة للمولدات الكهربائية

المولدات الكهربائية  بضجيجها  الهائل   ليست اسما مفرغا  مبني على  عقلية  التصورات المجردة   .  بل وجود حقيقي في عالم الموضوعات المحسوسة   . والذي  ذاق  حر تموز وأب اللهاب  واكتوى بة   يعرف  وحدة   جيدا  فضل  المولدات الكهربائية التي  لولاها لما بقي  احد في  ارض  السواد  على  قيد الحياة  في اخر  اصياف الدفيئة  العالمية  التي  ابدلت لنا  الجلد  مثل  الحيوانات الزاحفة   .   . وهذة الوزارة الجديدة  لن تكون  نفي النفي  الحتمي  في سلسلة التطور  والنشوء والارتقاء   لوزارة الكهرباء والطاقة   بل  حقيبة مستقلة  بذاتها    ابتدائا  من دوائرها التي  سوف  تعمل  بدئا بالبنية  التحتية الادنى    من القصبات النائية  البعيدة مرورا   با لنواحي والاقضية حتى مراكز المحافظات صعودا الى البنية الفوقية  عبر هيراركية منتظمة  من المؤسسات والدوائر  الفرعية  والرئيسية .   ويفضل ان يكون المسؤول المتنفذ  او الرجل الاوحد في القرار   من المالكين  لاحد المولدات الضخمة   التي  تزيد  طاقتها الانتاجية عن  الفي  امبير  وتستطيع  تشغيل   وتغذية الاجهزة الحساسة للكهرباء    بدون تلف  او عطب  .ولايكون المستوى الدراسي  مهما   او  ذا معنى  في  تحديد مستوى هذة   المسؤولية   او  كم الشهادات العليا  المحمولة  للمسؤول  .  فالخبرة الطويلة  في هذة المهنة المقدسة   تكون  بديلا عمليا     لتنظيم  عمل  هذة الوزارة  التي  تغذي  مولداتها   بيوت العراقين  على فترة من الزمن  ربما تمتد لاكثر   من  نصف  اعمارهم  بانتظام  شديد  ليل  نهار  بلا  كلل او تعب او انقطاع او عطب  في الحصة او الاجهزة   .فمن المعروف واقعيا  ان  مولدات الامبيرات المنتشرة في  كل  انحاء العراق  زاد  تعدادها  عن  خمسة  ملايين  مولد  في عاصمة  (المنصور   )  فقط  بلسان (   قناة العربية)  وربما  يكون  تعدادها  في  كل  محافظات العراق  بمعادلة   بسيطة  (ثلاثون مليون) مولد    بنسبة   مولد  واحد  لكل  عراقي من اجل  قهر  حر الصيف  الناري في  مناخ قاري متطرف  مثل  مزاج العراقي .ومع  اعتياد العراقيين على  هذة المولدات   الملاصقة لبيوتهم ومحالهم التجارية  فانها  اصبحت  ثقافة  عراقية  صرفة  بامتياز  واعراف  وتقاليد  وموروث  مثل المواكب واللطم والعزاء  واكلات العراقيين الشهيرة  وتصادفك  اشكالها الضخمة منتصبة  في  كل الاماكن  والساحات  العامة . واعتاد العراقيون  على  اصواتها المزعجة  بل ان هذة الاصوات  العالية المنفرة   اصبحت مالوفة تثير الفرح  والمرح   والرقص عند  سماعها  مثل الموسيقى ومواعيد  اغاني ( كوكب الشرق ) وحفلات الغناء  لانها  تنمي وتغذي  علاقات اخرى   وتطلعك على العالم الاخر عبر التلفاز والانترنت والستالايت التي  لولاها  لاستحال  سماع ورؤية  قنوات  الاخبار  ومشاهدة   قنوات   الافلام والاستمتاع   بمباريات \"الريال  والبرشا \"   .  ولاصبح ليل  العراق   مظلما  حالكا  قبل ان  يفكر ( اديسون) بالكهرباء  نفسها التي  غيرت  شكل  وتفكير العالم  واضائت  شوارع (نيويورك )بانوار  مشعة   شاهدها  نيل ارمسترونك من  سطح القمر   . ولاجل هذة  المولدات  صمم العراقيون  بيوتهم   بنظام  هندسي  جديد   دخل في  عقول وتفكير كل الاسطوت   الجدد  ومصممي  الخرائط . باستحداث  خارطة  رقمية  للبيت الجديد   تحتوي على فتحتين في الشباك  واحدة من الفتحات ( للمبردة الايرانية الصغيرة )  قليلة السعرات الكهربائية  العاملة   بامبيرات المولدة  والاخرى (للسبلت او الاير كندشن )المصاب  بمرض العطب والجالس في الصفوف الاحتياطية. ولولا  هذة التصميم البديع لما  استطاع  العراقيون  قهر    التقلبات الجوية الخارقة للعادة   التي  يالفونها  جيدا  بحر   لايطاق    يبتدا  مهرجانة السنوي   بالثريا  وترابها  الاحمر  مرورا\" بطباخات الرطب\" الى \"صفنة الماش \" \"وغثة الوكفات الرطبة \"  في أب اللهاب     حيث  ترحل  الكهرباء  نهائيا  عن ارض السواد  حين   يرتفع  سلم  درجة الحرارة عن  درجة 55 وتصاب  نسمات   الهواء العليل  بالسكتة  القلبية  .
 


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : Donna ، في 2013/01/10 .

Calnilg all cars, calling all cars, we're ready to make a deal.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=1568
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 12 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29