الرضاعة الطبيعية تمثل غذاء جسدي وروحي معا ، فهي بالإضافة لفوائدها الجسدية لها فوائد روحية عميقة فالام حين الرضاعة ومع حالة التصاق الرضيع بها تقدم كميات كبيرة من العاطفة للطفل و تنقل له من السمات الطيبة التي تمتلكها روحها فهي تؤثر في الرضيع .
ولعله إلى ذلك يشير الرسول (صلى الله عليه واله)
ففي عيون أخبار الرضا (عليه السلام ) بالأسانيد الثلاثة، عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام قال:
قال( رسول الله صلى الله عليه وآله):
(لا تسترضعوا الحمقاء ولا العمشاء فان اللبن يعدي) عيون الاخبار ج٢ ص٣٤
فقد يتأثر الطفل بحليبها سلبا.
ولذلك فمن الاولى ان لا يرضع الطفل الحليب الاصطناعي ( طبعا الا في حالات خاصة وضرورية )
لان صانع الانسان أدرى بما يضره وينفعه ، لذا قد زود هذا الصانع عز وجل حليب الام بكل ما يحتاجه الرضيع جسدا وروحا
وقد أثبت العلم عجائب خلق الله في هذا الأمر
فقد توصل العلم مؤخرا الى ان قرابة خمسة ملايين جرثومة يقضي عليها حليب الام بالإضافة إلى التكامل الغذائي الموجود فيه والذي يحتاجه الطفل .
فقد ثبت علميا ان الرضعة الواحدة تحوي في بدايتها على السوائل أكثر حيث الطفل يكون عطشا جائعا ، ثم بعدها تاتي البروتينات التي تشبع الطفل
وأخيرا نهاية الرضعة توجد مواد تعمل كمهدء الطفل تجعله ينعس لذا كثير من الأحيان بعدما يرضع الطفل الرضعة المشبعة ومن نفس الثدي نلحضه يخلد للنوم
هذه من نعم ذلك الصانع المبدع وقد أودعها فيك ايتها الام فلا تبخلي بها على طفلك وتحرميه منها باي عذر من الاعذار فتجعليه عرضة للأمراض إوصلي هذه الأمانة لصاحبها
|