• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : رسالة لرئيس الحكومة العراقية بعد ألقمة!! .
                          • الكاتب : عزيز الخزرجي .

رسالة لرئيس الحكومة العراقية بعد ألقمة!!

 أ لمْ نقلْ؛ ألعربان مُنافقون؟

 
لم أكتب عن ألقمة العربية بعد ما نشرتُ خمسة مقالات قبل إنعقادها سوى الآن .. بيّنتُ و بأدلة واضحة و دامغة بأن آلعربان كاذبون .. بل و منافقون و لا يريدون الخير للعراق, و تمنيتُ على أخي أبو إسراء لو يبقى ذلك المؤمن العصامي ألصادق ألزّاهد ألذي لا تأخذه في الله لومة لائم و لا تؤثر فيه الالقاب و آلأموال و النساء, لكن يبدو أن تأثيرات جانبية و وعود كاذبة من العرب و المقربين قد إستهوته و باقي السياسيين من حوله فتكرّم بضيافة القمة(الحكام) طبعاً و ليس الشعوب!
 
 هناك فرق ما بين السماء و الأرض بين جميع الحكومات العربية و بين شعوبها و تلك مسألة معلومة لا تحتاج إلى برهان و تحليل كبيرين, فكيف يُرتجى الخير مِمّن لا يرحم أهل بيته؟
 
هذا مع إننا غفرنا كلّ المظالم التي وقعت بحق العراقيين من قبل حتى شعوب تلك  الحكومات العربية قبل و بعد إنتهاء صفحة النظام البعثي الجاهلي حين كانوا يرقصون على جراح العراقيين بعد تفجيرهم بآلمفخخات ليروا القيامة معها كإمتداد لجرائم نظام سفاح مجرم جاهلي بيّض وجه جميع طغاة التأريخ!
 
أين وعود العرب و وفائهم .. يا أبا إسراء؟
 
لم تمض سوى يومان على إنتهاء ذلك آلمؤتمر الظالم؛ ليبدأ تكريم رأس الجريمة في العراق و دعوته للقيام بزيارات و على الهواء مباشرةً من آلعراق لقطر لمجرم محترف مخضرم كآلهاشمي ألذي ذبح العراق و العراقيين؛ و لا من مُجيب!؟
 
و زيارات أخرى قادمة أخرى له لدول عربيّة على نفس المنوال, ليتم إستقباله رسمياً من قبل المسؤوليين و الحكام العرب كما فعل حُكّام قطر!؟
 
لقد قلتُ لك يا أخي أبو إسراء؛ أن جراح ألعراق لا يُمكن ضمادها بأيدٍ عربية خانتْ أقدس مقدسات المسلمين و على رأسها القدس الشريف و إنتهكت آلشرف العربي و العراقي بشكل خاص و بأبخس الأثمان(ولا أظنك نسيت) رغم أن سفرة العراق كانت مفروشة لهم على الدوام و بشكل أفضل مما إعتادوه حتى في دولهم الأم!؟
 
لقد قلتُ لكم مراراً؛ [ إللي ما إله أول ما له تالي]!؟
 
إنّنا لسنا حاقدين .. لكننا لا ننسى .. فآلمؤمن ألرسالي ألمثقف مهما عُذّبَ في طريق الحق لا يحقد حتّى على مُعذّبيه .. بل ربّما يعطف عليهم لهدايتهم لكنّه لا ينسى, و هذا هو منطق ألثائرين أبداً .. و في كلّ مكان!؟
 
حاول أن تُعيد آلحسابات مُجدّداً و الأعتراف بآلخطأ فضيلة .. و لا تعتّز بعروبتك كما صرّحت بذلك في مؤتمرك الصحفي .. تذكر بأنك مؤمن بكتاب الله و سنة نبيه و تربيت مع الدّعاة و طالما تحدّثنا معكم و كتبنا حول أولوية الاسلام و تقدمه على القومية و العشائرية و الأنتماآت الأخرى بحسب قول الرسول(ص)!
[ ليس منّا من دعا إلى عصبيّةٍ]
[ لا فضل لعربي على أعجمي إلّا بآلتقوى]
تلك هي أعمدة الفكر الأسلامي في العلاقات و التجمعات و المؤتمرات!
 
لقد تابعتُ للأسف كل كلمات المؤتمر و مناقشاتهم و تأسفت بصرف ساعات على ذلك .. و أقسم بآلله العظيم و كما قلت لكم و للآخرين؛ أنّ بيانات المؤتمر لم تختلف مع البيانات في القمم السابقة, و كأنها كانت نسخ مصورة من الأرشيف! حيث كانت تبدأ و تنتهي بـ ؛ إننا ... و سوف .. و العمل المشترك و ... إلخ من الوعود و الكلمات التي لم يدرك ألعربان مغزاها! و للأسف الشديد سبقهم بذلك رئيسنا الكردي"ألمثقف جدّاً" بتلك الكلمات و العبارات, بآلطبع و كما تعلم لم يذكروا أهم محن العرب خصوصاً ما يتعلق بثورة الشعب البحريني المظلوم من قبل الحكام العرب جميعاً الذين كانوا يشاركوك الموائد الدسمة قبيل و أثناء و بعد القمة!
 
و آلآن ما فات فات و لا يهم سوى أنها ستكون نقطة ضدكم .. بل أرجو منكم مقابل ذلك أن تهيئوا ألمقدمات اللازمة لأقامة مؤتمر موسع للمثقفين و الأعلاميين و ممثلي الشعوب الأسلامية الأخرى و الحركات الثورية, و سترى كم سيبارك الله تعالى بعملكم, بآلضبط كما فعلت ألدولة الاسلامية ألمباركة قبل أشهر في طهران حين جمعت المظلومين المثقفين و ممثلي الحركات التحررية العربية و الاسلامية على مدى أيام!
 
و أخيراً أقول لكم: إن كنتم فعلتم ذلك(عقد القمة) بدون إذن الولي الفقيه فأنّك قد إرتكبت خطأً كبيراً و سيحاسبك الله عسيراً و تكون قد سرقت حقوق و دماء الشهداء و المظلومين و الثكالى و أكرمت نفسك و من معك بآلمقابل من آلقتلة العرب على حساب الفقراء و آلشهداء و آلسجناء ألأحرار في العراق و المشردين و المهاجرين في كل مكان, و سترى آلأمرّين في الدارين, هذا و أسأله تعالى أن يغفر لنا  و لكم جميعاً, و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
 

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو الحسن ، في 2012/04/04 .

الدكتور عزيز المحترم
احسنت تشخبص ودقيق للعربان المنافقين
سؤال يحيرني كثيرا هو ختام مقالتك فهل المالكي من مقلدي الولي الفقيه وهل الاعمال السابقه التي كان يقوم بها المالكي كان يستحصل موافقه الولي الفقيه
اذا صدق كلامك فعلى العراق السلام وستجعل اقوال العربان بان المالكي تابع لايران اقوال صحيحه فانا لله وانا اليه راجعون



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=15753
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 04 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19