• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : قبل فوات الأوان!! .
                          • الكاتب : سليمان الخفاجي .

قبل فوات الأوان!!

لم يبتعد العرب ولم يتغير خطابهم تجاه العراق وان كانت اجواء القمة توحي بغير ذلك فلا زالت سياسة التدخل وخطاب تمييز وتغليب طرف على اخر وتبني طائفة بعينها دون غيرها والتلميح والتصريح بان ما يحدث في العراق هو حرب طائفية رغم كل ما بذله العراق وقدم من تنازلات وغضه الطرف عن سلبيات الماضي وعدم فتح صفحات التأمر والحرب عليه وعلى التغيير الذي حصل بعد عام 2003 فجاءت التصريحات الاخيرة لرئيس وزراء قطر وتنصيب نفسه ابا ومحاميا عن السنة في العراق وتباكيه على مستقبل العراق وتمثيله الهزيل في قمة بغداد والاجماع الخليجي على تهميش هذا الحدث وعدم اعطاءه دوره بما ينعكس على اوضاع العراق والمنطقة ايجابا هذا اذا ما استثنينا الكويت طبعا وهذه الاستهانة والاعتداء الصارخ والتدخل في شوؤن العراق الداخلية يعود سببه الرئيسي الى اطراف النزاع الداخلي العراقي واستنجاد بعضها بالحل الخارجي بدل الجلوس على طاولة الحوار وحل المشاكل وفك التقاطعات وابداء التنازل والابتعاد عن لغة المكاسب والغنائم وافتعال الازمات والتمسك او التطرف في المواقف وترك المصلحة الوطنية وما يهم العراق وشعبه اولا لا الاستقواء على الاخوة ولي الاذرع بالخارج وان كان عربيا ولنعد الى مسيرة طويلة خاضتها العملية السياسية وتجاوزها العراق بكل ما فيها من محن وكوارث لازال العراقيون يأنون ويتألمون من اثارها ويعضون على جراحهم املا بان يكون هذا الصبر والتضحية مثالا وحافزا للسياسيين اوالمتكالبين على السلطة والصراع على المناصب لان يعيدوا العراق الى المربع الاول او ما قبل الصفر ويبقون يرددون نفس الخطاب يدورون في نفس الفلك والذي سأمه الشعب ومله وبات بمثابة صوت نشاز وهجين ليس له مكان بينهم فتوحيد الخطاب والاستعجال بعقد المؤتمر الوطني او الجلسة الوطنية او اللقاء الوطني والجلوس بنية صادقة مع النفس قبل ان تكون مع الاخر او مع الشعب العراقي هو الحل الوحيد لحل مشاكل وانهاء معاناة العراق وهو بمثابة قطع الطريق امام التدخلات الخارجية او الاساءة للعراق تحت حجج وعناوين وذرائع واهية ومعيبة لكل من يتحدث بها او يريدها ان تستمر في العراق وابعاده عن دوره و ابقاء المواطن تحت الهم المعاشي القاسي وسوء الاداء الحكومي وغياب مؤسسات الدولة وعدم تفعيل الدستور وبنوده بحجة التهميش والغلبة الطائفية والاستقواء بالخارج وبقاء الدولة العراقية تسير بعيدة عن المشاكل الحقيقية للبلد و نهب المال العام وادارة الوزارات حسب ذوق الكتلة والقائمة والشخص لاحسب خدمة المواطن ولتبقى الحكومة مفككة والبيت الداخلي مفككا متناحرا وان كان هذا هو الخيار المطروح امام العراقيين وهو مايراد للعراق ان يصل اليه في المستقبل فعلى الجميع ان يدرك ان المضي بهذا الاتجاه سيحرقهم اولا قبل غيرهم وعليهم الاعتبار من دروس الماضي بتغليب مصلحة الوطن والشعب فعليكم ياقادة الكتل بتدارك الاوضاع والا ستندمون على ضياع الفرصة وحين تضيع الفرصة فلن يبقى لكم حينها غير الندم .. 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=15762
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 04 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19