• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : العدلُ تنسيقٌ للقلوب .
                          • الكاتب : علي لبيب السعدي .

العدلُ تنسيقٌ للقلوب

 قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: (إن اللهَ يأمرُ بالعدل والاحسان) النحل:90، وقال سبحانه: (وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل) في سورة النساء: 57. 
وقال رسول الله (ص): (عدلُ ساعة خيرٌ من عبادة سبعين سنة قيام ليلها وصيام نهارها).
وقال الإمام علي (ع): (ما عمرت البلاد بمثل العدل).
وقالت سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (ع): (جعل اللهُ العدلَ تنسيقاً للقلوب).
 فالعدل هو الكفُّ عن الظلم ورفعه واعطاء كل ذي حق حقه، وعدل الانسان مع نفسه هو سلوكه طريق الاستقامة، وعدله مع غيره باعطاء كل ذي حق حقه، و(العدل زينة الايمان) كما قال أمير المؤمنين (ع)؛ لذلك فان من صفات العادل كما قال رسول الله (ص): (ما كرهته لنفسك فاكره لغيرك، وما أحببته لنفسك فاحببه لأخيك تكن عادلاً في حكمك، مقسطاً في عدلك، محباً في أهل السماء، مودوداً في صدور أهل الأرض).
 ومن نتائج العدل اصلاح الرعية حيث قال الإمام علي (ع): (العدلُ يصلحُ الرعية)، وكذلك الاستمرار في الحكم حيث قال (ع): (اعدل تحكم)، وقال أيضاً: (اعدل تملك ومع العدل تزداد البركة)، حيث قال أمير المؤمنين (ع): (بالعدل تتضاعفُ البركة) لأن العدل أمر إلهي.
أما سياسة العدل فهي ثلاثة كما روي عن أمير المؤمنين (ع):
(لينٌ في حزم، واستقصاءٌ في عدل، وإفضالٌ في قصد)
فالعدلُ أحلى من الشهد، وألين من الزبد، وأطيب من المسك، لذلك فهو قوام الرعية وجمال الولاة، وهو أساس الملك وفيه يُقتدى بسنة الله ورسوله فهو زينة الإيمان وطاعة لله تعالى.
وقال الشاعر:
أطعِ الإله فان في طاعته *  نبل الأمان ورفعة الدرجات
واجهد بذلك واجتنب مكروهه * لتقال حظاً وافر البركات




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=157766
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 07 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 3