من المعروف لكل اسم معنى أو مصدر ينسب اليه، ولما كان بحثنا يخص المولى أبا الفضل العباس (ع) فرغبنا أن نتحدث عن معنى اسمه (ع) في لغة العرب:
جاء في لسان لغة العرب ما نص (العباس – الأسد الذي تهرب منه الاسود وبه سمي الرجل عباسا).
وجاء في مكان آخر ما نصه: (العباسُ والعبوسُ: كثير العبس وهما من أسماء الأسد).
وفي مصدر آخر هو (منتهى الادب) ما نصه: (العباسُ بصيغة المبالغة: يقال للشجاع المقدام والشديد البأس وعظيم الكر، وهو بمعنى الأسد). هذا من جانب، أما من الجانب الآخر، فأن هناك أوصافاً أخرى عن العباس (ع) دونت في الكثير من الكتب المعتبرة؛ فالعلامة الطريحي يقول في منتخبه عن سيدنا العباس(ع) ما نصه: (كان العباس(ع) كالجبل العظيم، وقلبه كالطود الجسيم؛ لأنه كان فارساً هماماً وبطلاً ضرغاماً).
وجاء في كتاب الكفيل (ص9) ما نصه: (سماه أميرُ المؤمنين (ع) بالعباس لعلمه بشجاعته وشهامته وصولته، فلقد كانت الأعداء ترتجف أبدانهم، وترتعدُ فرائصُهم، وتعبسُ وجوهُهم خوفا من العباس (ع) إذا برز؛ وكان في الحروب والغزوات يحاربُ الشجعان وينازلهم كالأسد الضاري حتى يجندلهم صرعا).
وكاتب هذه السطور يقول: إن سيدنا العباس(ع) كان صرحاً شامخاً واسماً مدوّياً يهابه الأعداء لجرأته وشجاعته الفائقة منذ طفولته وحتى يوم استشهاده (سلام الله عليه).
وهكذا كان اسم سيدنا العباس (ع) صاعقة فوق رؤوس أعداء الإسلام والإنسانية أين ما وجدوا سواء في الماضي أو الحاضر، فهنيئا لهذا القائد الفذ الذي زيّن اسمه صفحات مشرقة من كتب التاريخ التي تحدثت عن سيرة العظام الخالدين.
|