ها قد نهضنا بلباب الصحوة بعد ليلة الفقد والأحزان
يممنا وجوهنا بماء الصبر ومحونا من فكرنا صور الخسة والخذلان..
انجلت الغبرة وكفكفت الاهات وطوابير الموتى تملأ الازقة والطرقات..
والجمع يلقي التهم ويتبادل السباب والهراء في موائد الصحوة المتأخرة الجوفاء..
من يرمم الجراح. !
من يطفئ فتيل النار واستعار الفقدان..؟!
من يعيد تلك الوجوه الطيبة الى الحياة ومن يستشعر مقدار الم الحرق الذي نال االاحباب وفلذات الاكباد...؟!
قوموا لنصلي صلاة الوحشة على بلد نهشه الفاسدون وقوى الاستكبار.
قوموا لننحر القرابين ازاء ماجرى على بقعة من كوكب الارض تدعى "العراق"
قوموا لنهيل التراب على الأحياء منه قبل الاموات..
قوموا لنعفر الجبين بدم المقتول في كربلاء،
من هناك بدأت رحلة الفداء'
وهناك كان الحق والباطل في نزال ابد الحياة ..
هلموا ايها الباقون في العراق..لنخبأ احلامنا واحزاننا في علب السردين فالامر سواء..
والامر لله ولوليه بقية الله ،
تعالوا لنلتقي ولو لمرة على السطور البيضاء...لن نشجب او نستنكر او نلقي تهم الاغبياء،
بل يكفينا ترديد دعاء الفرج بلسما ودواء.
اللهم عجل لوليك الفرج فقد ضاقت الارض وامتلات الصدور عذابا وشقاء،وانت وحدك المستعان في الشدة والرخاء.
|