اخر خبر واخطر خبر .. هو قيام الاكراد بوقف تصدير النفط العراقي المنتج من حقول نفطية تقع داخل الحدود الادارية للاقليم..
كيف لايكون اخطر خبر والمصدر الرئيسي لعيش وحياة العراقيين بات ورقة للمساومة والضغط من قبل الاكراد ليس على الحكومة التي لهم خلافات ومشاكل معها ولكن على كل العراقيين،، وفي الوقت الذي تقول الحكومة على لسان نائب رئيس الوزراء ورئيس لجنة الطاقة في مجلس الوزراء حسين الشهرستاني ان الاكراد استحصلوا مبالغ تقدر بخمسة اضعاف تكاليف انتاج النفط وتصديره، يدعي الاكراد انهم لم يوقفوا تصدير النفط ، وانما الشركات المنتجة قامت بذلك لانها لم تحصل على استحقاقاتها المالية.
والمشكلة حول النفط بين الاكراد والحكومة المركزية تعود الى عدة سنين سابقة، والاكراد يستخدمون سياسة لي الذراع وفرض الامر الواقع، وهم يعتبرون انفسهم بمثابة دولة مستقلة، بل يعتبرون انهم افضل من باقي العراق، ويستغلون كل الثغرات والهفوات لتحقيق المزيد من المكاسب لهم، ومن يقول او يتصور ان الاكراد يهمهم تقوية العراق فهو واهم الى اقصى الحدود.. ذهب البارزاني الى الولايات المتحدة الامريكية، ولم يأت الى بغداد لحضور القمة العربية التي استضافتها بغداد في حدث غير مسبوق، واعلن رفضه المشاركة في اللقاء الوطني دون ان يذكر الاسباب، ولكن على الارجح لانه لن يعقد في اربيل كما يريد ويشتهي.
واضح لابسط انسان ان الاكراد يريدون ان يأخذوا حصتهم من الميزانية السنوية للعراق، ويريدون ان يتصرفوا بالنفط الموجود في الاقليم بلا حسيب ولا رقيب، ولايريدون ان يسألهم احد عن عوائد التجارة عبر المنافذ الحدودية للعراق الموجودة ضمن حدود اقليم كردستان، ولايريدون ان يلومهم احد على استضافتهم الارهابيين مثل طارق الهاشمي .
الاكراد لم ولن يقتنعوا بما هم فيه وما حصلوا عليه حتى الان، ان طموحهم اكبر بكثير ولو ثنيت لهم الوسادة لابتلعوا العراق عن بكرة ابيه ولن يكتفوا الا بالحصول على ابعد شبر في محافظة البصرة. |