• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : من تراث التربية والتعليم في عهد الاحتلال العثماني .
                          • الكاتب : عبد الملك كمال الدين .

من تراث التربية والتعليم في عهد الاحتلال العثماني

 على الرغم من عدم اهتمام الاحتلال العثماني في العراق لأساسيات التربية والتعليم في العراق عموماً، وخاصة فيما يخص اللغة العربية كلاماً ودراسة، وهذه سمة مميزة للاحتلال البغيض في محاربته لكل القوميات عدا التركية، إذ وصل الحد إلى محاسبة ومعاقبة كل من يتفوه بالعربية والكردية وباقي اللغات، مما نتج عن ذلك تردي واقع التعليم على اختلاف مراحله في العراق.
 ولكن وكما هو معهود من صلابة ووطنية العراقي إصراره على تحدي هذه الأساليب والقوانين الجائرة التي فرضها المحتل، ومن بواكير هذه الهمم الوطنية ما بادر به أهل النجف الأشرف من جمع التبرعات لبناء مدرسة الاتحاد والترقي عام (1914م) في فرعها في النجف وبغداد بعد إقناع الوالي (جاويد باشا)، وكان مكانها في بغداد في منطقة الميدان مكان قهوة البلدية. وفي أيام الاحتلال البريطاني للعراق، انتقلت هذه المدرسة إلى اسم آخر وهو المدرسة المأمونية بعد توسعتها، بإضافة مساحة من حديقة القلعة المجاورة لها من منطقة الميدان الحالية.
كذلك بادر الوالي جمال باشا - ولتكريس سياسة التتريك في العراق - ببناء مدرسة في منطقة محلة الميدان في بغداد، وسميت هذه المدرسة (تحفة المأمورين) وافتتحها الوالي (جمال باشا) بنفسه، وحضر مراسيم الافتتاح القائد (سليمان عسكري بك)، وكانت الدراسة فيها باللغة التركية، والهدف من ذلك تهيئة كوادر تدريسية تركية أو من يجيد الكلام بالتركية للتدريس، والإشراف على عموم مكاتب التعليم في العراق، وقد علقت لوحة كبيرة على باب هذه المدرسة باسم (تحفة مأمورين مكتبي) باللغة التركية.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=158812
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 08 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 3