• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مطالب دولية لاعتبار واقعة الطف جريمة ضد الإنسانية .
                          • الكاتب : احمد الخالدي .

مطالب دولية لاعتبار واقعة الطف جريمة ضد الإنسانية

 في تعريف ورد في الموسوعة الحرة (ويكيبديا) للباحث وليم نجيب جورج نصار: إن الجريمة ضد الانسانية هي تلك الجرائم التي يرتكبها أفرادٌ من دولةٍ ما ضد أفراد آخرين من دولتهم أو من غير دولتهم، وبشكل منهجي، وضمن خُطَّةٍ للاضطهاد والتمييز في المعاملة بقصد الإضرار المتعمَّد ضد الطرف الآخر، وذلك بمشاركةٍ مع آخرين لاقتراف هذه الجرائم ضد مدنيين يختلفون عنهم من حيث الانتماء الفكري أو الديني أو العِرْقي أو الوطني أو الاجتماعي أو لأية أسبابٍ أخرى من الاختلاف...
 وغالبًا ما تُرتكب هذه الأفعال ضمن تعليماتٍ يصدرها القائمون على مُجْرَيَات السلطة في الدولة أو الجماعة المسيطرة، ولكن ينفذُها الأفراد. وفي كل الحالات، يكون الجميع مذنبين، من مُصَدِّرِي التعليمات إلى المُحَرِّضين، إلى المقْتَرِفين بشكلٍ مباشر، إلى الساكتين عنها على الرغم من علمهم بخطورتها، وبأنها تُمارَس بشكلٍ منهجيٍّ ضد أفراد من جماعة أخرى.
وهذا التعريف هو عين ما ورد في زيارة عاشوراء (وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً قَتَلَتْكُمْ، وَلَعَنَ اللهُ الْمُمَهِّدِينَ لَهُمْ بِالتَّمْكِينِ مِنْ قِتالِكُمْ)، وفي مقطع آخر من الزيارة (وَشايَعَتْ وَبايَعَتْ وَتابَعَتْ عَلَى قَتْلِهِ، اللهُمَّ الْعَنْهم جَميعاً)، وهو متطابق مع (يكون الجميع مذنبين، من مُصَدِّرِي التعليمات إلى المُحَرِّضين، إلى المقْتَرِفين بشكلٍ مباشر) وفي زيارة وارث (وَلَعَن اللهُ اُمةً سـَمِعت بـِذلِك فَرَضِيت بـِهِ) وهو متطابق مع (إلى الساكتين عنها على الرغم من علمهم بخطورتها).
وضمن ما ورد أعلاه، تعتبر الجرائم التي قام بها بنو أمية لعنهم الله جرائم تستحق الادانة، فقد أبادوا أهل بيت النبي (ص)، وروعوا نساءه، وقتلوا أطفاله، وحرّقوا خيام ذراريه على من فيها، وسلبوا رحالهم، وقطعوهم بالسيوف إرْباً إرْباً، ومثلوا بأجسادهم الطواهر، الى غير ذلك من الجرائم التي لايسعنا احصاءها... وقد بادر جمعٌ من المؤمنين الخيرين لإيصال صوت المطالبة بحق الانسانية الى المنظمات الدولية العالمية لاعتبار جريمة قتل الحسين (ع) جريمة ضد الانسانية جمعاء، وذلك بجمع تواقيع مجموعة كبيرة من محبي الحسين (ع) القادمين لزيارته في ذكرى أربعينيته (ع).
صدى الروضتين التقت بمنظم هذه الفعالية المحامي صباح عبد الواحد الأسدي ليحدثنا عنها فقال:
بادرت مجموعة من أساتذة جامعة كربلاء، وبمساندة السيد قائمقام كربلاء والعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، بإقامة هذا المشروع المبارك والذي ينطلق لأول مرة بشكل مدني حضاري حالنا في المطالبة بهذا الحق كحال باقي الناس في المطالبة بحقوقهم. ومشروعنا هذا هو للتعريف بواقعة الطف على مستوى دولي، ورفع شكاوى للهيئات الدولية لحقوق الإنسان والمحاكم الدولية لاعتبار قتل الامام الحسين (ع) وأهل بيته وأصحابه، وما جرى عليهم من قبل جيش يزيد بن معاوية جريمة إنسانية؛ لأن واقعة الطف مستمرة، والأحقاد التي يحملها أحفاد بني أمية وأتباعهم للإمام الحسين (ع) مازالت موجودة متمثلة بالأعمال الاجرامية التي تستهدف أتباع أهل البيت (ع), وما هذه المطالبة إلا لاسترداد ذلك الحق الذي كان للإمام الحسين (ع)، وهو حق كل انسان في الحياة وحرية الرأي، وقد رفع الإمام الحسين (ع) هذا الشعار حين دعا للاصلاح في أمة النبي (ص)، وهذا معناه العودة الى روح الاسلام الحقيقي الداعي الى كفالة الحريات ونصرة المظلومين، لكن اجرام بني امية كبح هذا الحق، مما ادى إلى مقتل الامام الحسين (ع) على ايدي تلك الزمرة المجرمة من اتباع يزيد بن معاوية.
ونحن الآن نحاول أن نجمع ما تيسّر لنا جمعه من شكاوى المواطنين المؤيدة ببصمات أصابعهم ضد اجرام بني امية؛ كي نضعها أمام المحاكم الدولية، وسيترتب على ذلك جملة أمور منها: أن تصحح الكثير من المفاهيم الخاطئة السائدة في المجتمعات الاسلامية التي يُكفّر على أساسها اتباع مذهب اهل البيت (ع)، وتستباح دماؤهم، ذلك أن الخليفة الشرعي في زمانه هو الامام الحسين (ع) وليس يزيد، وذلك حسب الاتفاق المبرم بين الامام الحسن (ع) وبين معاوية إلا أن الأقلام المأجورة قد أخذت دورها في تشويه الحقائق والتغطية على الباطل، لكي يكون الدين مناسباً لعروش الظالمين، لكن دماء الحسين (ع) كشفت الزيف وأوضحت الحقائق، لكن لايزال تأثير الاعلام الاموي ساري المفعول في بعض النفوس المريضة التي أبت أن تعترف بالحق؛ لذا كانت هذه المبادرة لنزيل تلك التراكمات الأموية... ونسأل الله تعالى أن تأخذ هذه المبادرة صداها الاعلامي الذي تستحقه، فتكون خطوة اولى للتغيير في كثير من الأمور. 
الزائر السيد عقيل الموسوي - ألمانيا:
لقد خرج الإمام الحسين (ع) ضد الظلم والاستبداد والديكتاتورية، وكانت نهضته تحمل كل معاني الشرف والنبل ومكارم الأخلاق، فجسّد الإسلام الحقيقي, لذا أضمُّ صوتي الى اصوات الشرفاء للمطالبة بجعل واقعة الطف ضمن اولويات اهتمام المنظمات العالمية لحقوق الانسان، لاعتبارها أول صرخة ضد الظلم والديكتاتورية.
ومطالبتنا بهذه المطالب، انما هي احقاق للحق في اي مكان وزمان، ومطالبة بالعدالة الانسانية ونصرة المظلوم مهما اختلفت المصاديق. وقد جرى علينا أنواع الظلم في الفترات السابقة، وهُجرنا من أوطاننا، وأنا اليوم أقيم في المانيا وقد كفلت بنود ومقررات القوانين الدولية لحقوق الانسان حقوق الأقليات بغض النظر عن انتمائها وضمنت لهم العيش الكريم والآمن؛ ولم يكن الامام الحسين (ع) أقلية بل هو الأكثرية في فكره وعطائه وتمثيله لدستور السماء من خلال حمله لرسالة الإسلام.
 لقد صار للحسين (ع) في هذه الأيام الصوت الأعلى، والتأثير الأقوى، وخسئت تلك الأصوات النشاز التي ترتفع في معاداته (ع) ومعاداة فكره ومعاداة اتباعه؛ فرسالة الإمام الحسين (ع) بدأت بالانتشار في كل العالم, لذا لابدّ أن ندعم هذه الصرخات الموجهة الى المجتمع الدولي، فهذا التصويت يصل الى ابعد مدى لما يحمل من حق ومن نصرة لله تعالى... وأنا متفائل بوصول اصواتنا وتحقيق ما نصبو إليه.
الزائر علاء بياك هندي الباوي من أهالي بغداد:
(ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ), جئنا اليوم قاصدين ضريح أبي عبد الله الحسين (ع) للمشاركة في شعيرة زيارة أربعين الإمام الحسين (ع). وقد وجدت هنا في كربلاء هذه الممارسة المباركة التي تعبر عن الديمقراطية الانسانية، وأقول: إن كل من يشارك في هذا التصويت الديمقراطي هو يؤمن بديمقراطية الاسلام التي لا تضاهيها ديمقراطية في العالم, وأبعث برسالة الى اسلاف بني امية الذين يجعلون من يزيد ومعاوية وابي سفيان قادة لهم، أقول لهم: راجعوا واقعة الطف بموضوعية، وانظروا إلى أقوال رسول الله (ص) في ولده الحسين (ع) التي تشير الى منزلته عند الله ورسوله... لذا أضمّ صوتي الى كل من يعتبر أن واقعة الطف جريمة بحق الانسانية والديمقراطية, وأعتبر أن هذا المشروع هو تلبية لنداء الحسين (ع) (إلا من ناصر ينصرنا) ونحن نقول: (لبيك ياحسين, لبيك ياحسين, لبيك يا حسين).
الزائر جليل عبد الرزاق صالح من الأهواز:
 هذه شكوى مني على بني أمية وأتباعهم من أصحاب التيار الوهابي الذين يكفرون غيرهم من المسلمين، وهو نفس الفعل الذي فعله بنو أمية حين قالوا عن الامام الحسين (ع) إنه خارجي، وقتلوه هو واهل بيته واصحابه (صلوات الله عليهم). لذا نحن نقول: إن السيرة الأموية خاطئة، ولا يقبل أي مسلم السياسة التي انتهجها بنو امية، والسياسة التي يتبعها احفادهم من التكفيريين، وأنا أوقع على ذلك.
الزائر صالح طاهر احمد من البحرين:
نطالب الهيئات الدولية باعتبار ما حدث في واقعة الطف جرائم بحق الانسانية، ويجب على المجتمع الدولي الاعتراف بها, وعلى من يقول: إن الحسين (ع) خرج على امام زمانه أن يراجع التاريخ ليعرف من هو الخليفة الشرعي، ومن هو المغتصب للخلافة، وليعرف من هو الخارج على إمام زمانه يزيد (لعنه الله) أم الإمام الحسين (ع)؟ ولينظر من هو الحسين (ع)، وما هو نسبه، ومن هو يزيد (لعنه الله) وما هو نسبه؟
 وحتى لو اعتبرنا أن يزيد خليفة شرعي، فلا يحقّ له أن يقتل أي انسان بغير وجه حق؛ لأن الاسلام لا يجيز ذلك، ولم يقتل رسول الله (ص) حتى مخالفيه يوم فتح مكة، بل قال لهم: اذهبوا فأنتم الطلقاء, هذا هو الاسلام دين الرحمة والسماحة، وفعل يزيد (لعنه الله) من الجرائم الكبرى التي وقعت على وجه الأرض. ونحن إذا نشرنا قضيتنا بشكل صحيح، وهذا العمل الذي نقوم به إذا نجح ستتضح الكثير من الحقائق التي يريد أن يغيِّبها أصحاب الفكر التكفيري، وأكيد سينتفع الكثير ممن لا يعرف الحقيقة من النهضة الحسينية المباركة.
الزائر جابر مقدم من الأهواز: 
إن الحسين (ع) وزيارته حياتنا، ولو قتل من كل عشرة تسعة منّا ما تركنا الحسين ولا زيارة الحسين، وأنا أدين فعل بني أمية واعتبره اجرامياً، وأطالب المجتمع الدولي أن يعتبر ما فعله بنو امية جرائم ضد الانسانية؛ لأن الحسين خرج لكل الانسانية.
الزائر حسن صالح عبد الحسن:
نحن باتباعنا للحسين (ع) إنما نتبع القرآن الكريم الذي يقول في الحسين وجده وأبيه وأمه وأخيه وذريته من بنيه (صلوات الله عليهم): (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)، فهل نتبع الذين طهّرهم الله تعالى تطهيراً، وجعلهم سادة البشر أم نتبع الذين اغتصبوا حقهم وظلموهم وقتلوهم؟ إن قتل الحسين (ع) جريمة كبرى بحق الانسانية، فلابدّ أن يعترف العالم أجمع بها وببشاعتها.
الزائر قاسم حسن الارناؤوطي من اهالي ديالى:
من خلال توقيعي هذا أقدم شكوى الى كل منظمات حقوق الانسان ضد بني أمية الأشرار الذين ارتكبوا أبشع جريمة بحق الانسانية، وهي قتل سبط رسول الله (ص) وسبي عياله, والإمام الحسين (ع) هو إمام الأحرار في كل العالم، فكل من يحب الحرية فهو يحب الحسين (ع), وهذه الجريمة التي ارتكبها بنو أمية هي مخالفة شرعية وقانونية، وضد بنود حقوق الانسان التي تشتمل عليها كل الاديان السماوية.
الزائر خالد عبد الله شناوة من بغداد:
لقد وقعت الآن شكوى ضد يزيد بن معاوية، لكي نثبت أن ما قام به هو اعتداء على الامام الحسين (ع)، فهو مجرم حرب، وما قام به جريمة بشعة وهي مخالفة لكل القوانين السماوية والأرضية... ومن المسلمين من يقول: إن يزيد صحابي، وهو ليس صحابياً، وليس بمسلم، فقد جاهر بالكفر حين ورود الرؤوس، وأنشد شعراً يعترف فيه بكفره.
الزائر سيد محمد السيد منعم الناجي من أهالي بغداد:
ورد عن النبي (ص): (خيرُ الناس من انتفع به الناس)، والإمام الحسين (ع) قد نفع الناس جميعهم المسلم وغير المسلم، وضحى التضحيات الجسام؛ لكي تبقى كلمة الله تعالى هي العليا، ولكي ينتصر للمظلوم من الظالم، لذا فقد كان قتل الحسين (ع) فيه أذى أصاب الانسانية جميعها، فلا بدّ أن تسجل هذه الجريمة في المحاكم الدولية على أنها جريمة بحق جنس البشر جميعاً.
الزائرة زهرة يوسف:
نحن حين نذكر الحسين ومصائبه تهون علينا مصائبنا، وعندما نصاب بفقد عزيز نتذكر الحسين (ع) فيهون علينا فقده، فكم هو عظيم الإمام الحسين (ع), الذي خلق الله تعالى لأجله ولأجل جده وأمه وأبيه وأخيه هذا الكون وما فيه, وقتله فعل شنيع وجريمة كبرى, فيجب أن نتأسى بالحسين (ع) الذي خرج لأجل الدين والحق فنتمسك بالدين ونتبع الحق, فلعن الله بني أمية وكل من شاركهم في فعلهم أو رضي به إلى يوم القيامة.
 الزائر حيدر جنكيزي - المانيا:
إن يزيد (لعنه الله) ورث الحقد من أجداده على رسول الله (ص) واهل بيته (ع)، لذا قام يزيد بفعلته الاجرامية بقتله الحسين واهل بيته واصحابه (ع)، وهذا يعدّ انتهاكاً لحقوق الانسان، ومخالفاً للرسالة السماوية التي نزلت على النبي محمد (ص)؛ لأن يزيد (لعنه الله) لا يؤمن بهذه الرسالة ولا بالرسول (ص), لذا أنا أطالب منظمات حقوق الانسان بتسجيل هذه الجريمة على أنها جريمة ضد الانسانية وضد الرسالات السماوية.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=159033
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 08 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29