• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أهمية التنمية للطاقات البشرية .
                          • الكاتب : محمد الموسوي .

أهمية التنمية للطاقات البشرية

   إن موضوع التنمية من الموضوعات الهامة التي تلقى عناية كبيرة لدى الباحثين عن طريق حقلين: حقل التنظير في مجال اكتشاف النظريات العلمية والفلسفية، وحقل في كيفية تطبيق العلوم المختلفة حياتياً, وهو بذلك يعد نظاماً تطويرياً على مستوى العالم. 
ويمكن تعريف التنمية بأنها عملية استثمار وتطوير الطاقات البشرية وقدراتها وإمكانياتها المادية والإنسانية للوصول إلى مستوى التفوق والقدرة على القيادة البشرية؛ فالتنمية في مجالها المادي تعني زيادة مقدار السلع والخدمات وتطوير نوعها. أما في المجال الإنساني فهي تعني تصعيد الحركة، والسعي للتكامل نحو قيم المثالية الموجودة في الفلسفات.
وتعد التنمية في كل بلدان العالم – وخاصة الإسلامية- مسؤولية حضارية في حمل ما جاءت به الرسالات السماوية من دعوات وهداية للبشرية، لقوله تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا). 
والواضح من النص القرآني هنالك مسؤولية إنسانية قبل أن تكون تشريعية من السماء في توزيع المسؤوليات والواجبات لخدمة المجتمعات والحفاظ على تراثها وثرواتها وتطويرها بشكل يليق بمستوى المطلوب. وبهذا تكون التنمية بثلاثة أسباب واجبة علينا وعلى المجتمعات كافة؛ لأنها السبيل إلى سدّ حاجات المجتمع، وهي كذلك من أسباب قوّته ودعمه بقيادة رائدة في ممارسة حقوقه وواجباته العملية، وهي ضرورة حيوية للإبتعاد عن الخطر الموجه ضد الأخطار المتكالبة على الفكر والعقل العربي  والعراقي.
   ونشهد اليوم تطوراً في التنمية البشرية في كافة المجالات وخاصةً في السياسة والاقتصاد والتعليم وغيرها.. من خلال المسؤوليات الكبيرة التي تقع على عاتق الأمم للنهوض بما يصلح البلد، وبناء مجتمع منتج ومصدر للعقليات والفكر, لا أن تُملى عليه ثقافات وسياسات مشوّهة، هدفها الاستغلال والتسلّط على العقلية البشرية عامة والعربية خاصة. 
      وبدورنا كإعلاميين لابد من الوقوف للتوعية والإعلام، والتحريك الفكري والنفسي لإحياء جميع الفلسفات الإسلامية والغربية، والاستفادة منها في الجانب العلمي، وتوظيف الطاقات لمكافحة التخلف في كل نواحي العمل والإنتاج من خلال اعتبار العمل والإنتاج واجباً ومسؤولية على الإنسان مهما كان منصبة الوظيفي، والحث على البحث والتطوير العلمي بكافة الوسائل والآليات للنهوض بمجتمع منتج وفق طرق علمية حديثة ومتطورة.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=159142
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 08 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29