• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : صبراً يا شعب الصابرين قَّرب انقضاء الصبر .
                          • الكاتب : ابو حيدر السماوي .

صبراً يا شعب الصابرين قَّرب انقضاء الصبر

صبراً يا شعب الصابرين قرب انقضاء الصبر

 

كنت جالساً كعادتي في بعد الظهر متابعة ساعة او ساعتين من البرامج الاخبارية او البرامج السياسيه الحوارية التي تعتمد على محاورة السياسيين او مايعاد عرضه من برامج سلفت او اخبار ساخنة لأجد ان المواطنين الذين يعبرون عن امتعاظهم على قادة العراق هم من يتواجدون على ساحة التلفاز في تلك البرامجين ربما كانوا الاعم الاغلب ولن تجد مستبشراً خيراً الا ما ندر على هذا المنوال استمرت القنوات بالتسبق فيما بيها طبعاً باجتذاب المشاهدين من خلال اللعب على اوتار الطائفية والعنصرية واستغلال معظم تصريحات السياسيين وفق منطق قل لا اله واسكت يكن كفراً
فبعد هذه اللمحة الوجيزة حول ما نراه على قنواتنا العربية ( كل يخدم مصالحه) سرحت في ذكرياتي لما كان قبل السقوط وبعده وعلى الامال التي رفعها الجميع نظراً من الشعب الى مستقبل واعد يراد به فرحة من سقوط النظام القمعي الرائد في قمعه
ومع هذا الامر كان الجميع في تلك الفترة يتلمس العذر لكل من يعترض من عدم توفر الكهرباء وباقي الخدمات فكان القول السائد ان خلفية اسست في ثلاث عقود ونيف لا تزال بسنين معدودة وان البنى التحتية المهدمة لا تبنى بلمح البصر وهو الواقع والكل يعلمه فلا مجال لانكار المسلمات فمثلا لو ان حاجة العراق من الكهرباء ما يقدر بـــ 100 ميكا  فان المحطات الكهربائية وفرت ما يقدر 10 ميكا على هذا فان الواقع يسد حاجة 10 % فقط  على هذا فان التسعون بالمئة تحتاج الى وقت طويل وصبر كبير وفق معايير خاصة تزداد وتقل بنسبة طردية مع مستوى الامن والدعم الدولي والاقليمي
اننا لا نلتمس العذر لأحد لكن ما اود قوله هو ان البنى التحتية والمشاريع الخدمية كانت يراد لها البناء فيهدم غيرها على هذا المنوال استمر الحال لما يقارب الاربع سنين من هذه السنين السبع فيكون صافي المدة المتبقية هو ثلاث سنين ومع ان المشاريع التي نفذت عديدة وكثيرة  لكن ايضا ثمة تقصير كبير يعزى الى الصدام المستمر بين السياسيين والمعارك الدائرة تحت قبة البرلمان هي تملك التقصير بالاضافة الى الحكومات التي اشبع سرقات على كافة الاصعدة من مستوى وزير الى موظف بسيط وهذا ما يسمى بتفشي الفساد الاداري في كافة هياكل الدولة الاساسية والفرعية على هذا يجب ان يعذر الواقع الخدمي للموظفين الجيدين بسبب تفشي الفساد وهو ما التفت اليه اليوم بعد الملف الامني فان الامر يحوج الى صبر بعد
لربما سيطول وفق ما قلنا اعلاه حسب تغير الوضع الامني ومدى تاثر البنى التحتية فيه
وان شاء الله الوضع في تحسن ومع ان الخلاف السياسي رحمة في امور عديدة لكن رؤيتنا له اليوم تشير الى نقمة
فكم نتمنى من السياسيين ضبط انفسهم اولاً وتقديم الافضل للعراقيين

 
ابو حيدر السماوي




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=16
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 04 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19