• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : في كل زمان... حسين شهيد... وطاغية يزيد!! .
                          • الكاتب : جواد ابو رغيف .

في كل زمان... حسين شهيد... وطاغية يزيد!!

 
الشهيد الصدر .. بلسان الحسين (لن أعطيكم بيدي أعطاء الذليل)
رسالة صدام وجواب السعيد الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه
رسالتان متبادلتان بين الشهيد السعيد الإمام محمد باقر الصدر (قد) والطاغية الذليل صدام، تم تبادلهما في آذار 1980 أي قبل شهر من إعدام الشهيد حيث تلقى السيد الشهيد محمد باقر الصدر في سجنه رسالة من الطاغية المقبور صدام حسين.

نص رسالة الطاغية صدام
لعلك تعلم ان مبادئ حزبنا منبثقة عن روح الإسلام وان شعاراتنا التي نطرحها هي شعارات ذلك الدين السمح لكن بلغة العصر . وان الذي نريد تطبيقه على واقع الحياة في وقتنا هذا هو أحكام الشريعة الغراء ولكن بلون متطور رائد يلائم هذه الحياة الصاعدة . واننا نحب علماء الإسلام وندعمهم ما داموا لا يتدخلون في ما لا يعنيهم من شؤون السياسة والدولة ولا ندري بعد ذلك لماذا حرّمتم حزبنا على الناس؟ ولماذا دعوتم الى القيام ضدنا؟ ولماذا أيدتم أعداءنا في إيران؟ وقد أنذرناكم ونصحنا لكم واعذرنا إليكم في هذه الأمور جميعاً غير إنكم أبيتم وأصررتم ورفضتم الا طريق العناد مما يجعل قيادة هذه الثورة تشعر بأنكم خصمها العنيد وعدوها اللدود وأنتم تعرفون ما موقفها ممن يناصبها العداء وحكمه في قانونها. وقد اقترحت رأفة بكم ان نعرض عليكم أمورا ان أنتم نزلتم على رأينا فيها أمنتم حكم القانون وكان لكم ما تحبون من المكانة العظيمة والجاه الكبير والمنزلة الرفيعة لدى الدولة ومسؤوليها تُقضى بها كل حاجاتكم وتُلبى كل رغباتكم، وان أبيتم كان ما قد تعلمون من حكمها نافذاً فيكم سارياً عليكم مهما كانت الأحوال وأمورنا التي نختار منها ثلاثة لا يكلفكم تنفيذها اكثر من سطور قليلة يخطها قلمكم لتنشر في الصحف الرسمية وحديث تلفزيوني جواباً على تلك الاقتراحات لتعودوا بعد ذلك مكرمين معززين من حيث أنتم أتيتم لتروا من بعدها من فنون التعظيم والتكريم ما لم تره عيونكم وما لم يخطر على بالكم. - أول تلك الأمور هو ان تعلنوا عن تأييدكم ورضاكم عن الحزب القائد وثورته المظفرة. - ثانيهما ان تعلنوا تنازلكم عن التدخل في الشؤون السياسية وتعترفوا بأن الإسلام لا ربط له بشؤون الدولة. - ثالثهما ان تعلنوا تنازلكم عن تأييد الحكومة القائمة في ايران وتظهروا تأييدكم لموقف العراق منها. وهذه الأمور كما ترون يسيرة التنفيذ، كثيرة الاثر، جمة النفع لكم من قبلنا، فلا تضيعوا هذه الفرصة التي بذلتها رحمة الثورة لكم.

رئيس مجلس قيادة الثورة / صدام حسين



نص جواب الشهيد السعيد محمد باقر الصدر(قد ):
لقد كنت احسب أنكم تعقلون القول وتتعقلون، فيقل عزمكم إلزام الحجة، ويقهر غلواءكم وضوح البرهان، فقد وعظتكم بالمواعظ الشافية أرجو صلاحكم، وكاشفتكم من صادق النصح ما فيه فلاحكم، وأبنت لكم من امثلات الله ما هو حسبكم، زاجراً لكم لو كنتم تخافون المعاد، ونشرت لكم من مكنون علمي ما يبلو غلوتكم لو كنتم إلى الحقيقة ظمأ، ويشفي سقمكم لو كنتم تعلمون إنكم مرضى ضلال، ويحييكم بعد موتكم لو كنتم تشعرون إنكم صرعى غواية، حتى حصحص أمركم وصرح مكنونكم، أضل سبيلاً من الأنعام السائبة، واقسي قلوباً من الحجارة الخاوية، واشره إلى الظلم والعدوان من كواسر السباع، لا تزدادون مع المواعظ الا غياً، ومع الزواجر إلا بغياً، أشباه اليهود وأتباع الشيطان، أعداء الرحمان، قد نصبتم له الحرب الضروس، وشننتم على حرماته الغارة العناء، وتربصتم بأوليائه كل دائرة، وبسطتم إليهم أيديكم بكل مساءة، وقعدتم لهم كل مرصد، وأخذتموه على الشبهات وقتلتموهم على الظنة على سنن آبائكم الأولين، تقتفون آثارهم وتنهجون سبيلهم لا يردعكم عن كبائر الإثم رادع، ولا يزعجهم عن عظائم الجرم وازع، قد ركبتم ظهور الأهواء فتحولت بكم في المهالك، واتبعتم داعي الشهوات فأوردكم أسوأ المسالك، قد نصبتم حبائل المكر وأقمتم كمائن الغدر، لكم في كل ارض صريع وفي كل دار فجيع تخضمون مال الله فاكهين وتكرعون في دماء الأبرياء شرهين، فأنتم والله كالخشب اليابس أعيى على التقويم او كالصخر الجامس، أعيى عن التفهيم فما بعد ذلك يأساً منكم . شذاذ الآفاق، وأوباش الخلق، وسوء البرية وعبدة الطاغوت وأحفاد الفراعنة. وأذناب المستعبدين. أظننتم أنكم بالموت تخيفونني وبكر القتل تلونني، وليس الموت الا سنة الله في خلقه (كلاً على حياضه واردون ) أوليس القتل على أيدي الظالمين الا كرامة الله لعباده المخلصين، فاجمعوا أمركم وكيدوا كيدكم واسعوا سعيكم فأمركم إلى تباب وموعدكم سوء العذاب لا تنالون من أمرنا ولا تطفئون نورنا وأعجب ما في أمركم مجيئكم لي بحيلة الناصحين تنتقون القول وتزورون البيان، تعدونني خير العاجلة برضاكم وثواب الدنايا بهواكم. تريدون مني ان أبيع الحق بالباطل وان اشتري طاعة الله بطاعتكم وان أسخطه وأرضيكم وان اخسر الحياة الباقية لأربح الحطام الزائل، ضللت اذاً وما انا من المهتدين، تباً لكم ولما تريدون، أظننتم ان الإسلام عندي شيء من المتاع يشترى ويباع؟ او فيه شيء من عرض الدنيا يؤخذ ويعطى آي تعرضون لي فيه باهظ الثمن جاهلين، وتمنونني عليه زخارف خادعة من الطين، اتعدونني عليه وتوعدون وترغبونني عنه، فوالله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا اقر لكم اقرار العبيد، فان كان عندكم غير الموت ما تخيفونني به فامهلوا به او كان لديكم سوى القتل تكيدونني به فكيدون ولا تنتظروا لتبصروا ان لي بالجبال الشم شبيهاً من التعالي وان عندي من الرواسي شامخات ما تبلي من الرسوخ والثبات، قولوا لمن بعثكم ومن وراء اسيادهم ان دون ما يريدون من الصدر الف قتلة بالسيف او خضباً امر، وان الذي يريدونه مني نوع من المحال لا تبلغوه على اية حال، فوالله لن تلبثوا بعد قتلي الا اذلة خائفين تهول اهوالكم وتتقلب احوالكم ويسلط الله عليكم من يجرعكم مرارة الذل والهوان يسيقكم مصاب الهزيمة والخسران ويذيقكم ما لم تحتسبوه من طعم العناء ويريكم ما لم ترتجوه من البلاء لا يزال بكم على هذا الحال حتى يحول بكم شر فأل جموع مثبورة صرعى في الروابي والفوات حتى اذا انقضى عديدكم وقل حديدكم ودمدم عروشكم وترككم ايادي سبأ اشتات بين ما أكلتم بواترهم ومن هاموا على وجوههم في الأمصار فولوا الى شتى الأمصار وأورث الله المستضعفين أرضكم ودياركم وأموالكم فاذا قد أمسيتم لعنة تجدد على أفواه الناس وصفحة سوداء في أحشاء التأريخ.

ولادة الشهيد

ولد الشهيد المرجع السيد محمد باقر الصدر(قدس سره) في مدينة الكاظمين المقدسة في 25 ذي العقدة سنة 1353هجري الموافق 1933 ميلادي. ينتمي نسبه الشريف إلى الإمام السابع موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام). والده السيد حيدر الصدر (قدس سره) من نوابغ العلماء، ووالدته الفاضلة إبنة العلامة الكبير عبد الحسين آل ياسين (قدس سره). توفى والده وعمره (4) سنوات، فتولت والدته تربيته، وفي ريعان صباه تلقى العلوم الإسلامية على يد أخيه السيد إسماعيل الصدر. عندما أتم دراساته التمهيدية في الكاظمية المقدسة هاجر إلى النجف الأشرف عام 1945 لمواصلة دراساته العليا وكان عمره الشريف 13 سنة، ودرس على يد كبار مراجع التقليد ونال درجة الإجتهاد وهو دون العشرين من عمره. أوجد مدرسة إسلامية تتمتع بالشمولية والأصالة والعمق والحركة الحيوية والتجديد والعالمية.
وفي عام 1957 أسس حزب الدعوة الإسلامية (حزب الشهداء والتضحية والفداء) بالتنسيق مع ثلة من العلماء الأعلام والمثقفين الرساليين لإيجاد الأداة الحركية القادرة على شد الأمة للإسلام وإقامة حكم الله في الأرض. كان المبادر الأول في تأسيس جماعة العلماء وذلك في عام 1958م لنشر الوعي الإسلامي والسياسي في أوساط الحوزة العلمية نبوغ وذكاء الشهيد الصدر...(قدس سره)، ليس من دأب الشهيد المرجع الصدر العبقري والفيلسوف أن تحوم أبحاثه العلمية حول سطوح البحث والدراسة بعيدة عن العمق، بل كان يغور إلى أعماقها حتى تبدو له خفاياها بحيث لا يترك مجالاً لأي باحث من أن يزيد عليه تحقيقاً، ولم يكن متردداً في ما يرتبه من نتائج أو ما يختار من حلول وآراء، وكان يمتلك قدرة فائقة على سبر غور الأبحاث والدراسات العلمية التي بحثها أو كتبها، وكان (رضوان الله عليه) حينما يقرأ أو يكتب أو يفكر ينقطع عن المحيط الذي يعيش فيه وينسجم مع الحالة التي هو فيها إنسجاماً بنحو لا يشعر بما حوله. ولقد نقل عن زوجته العلوية الصابرة أم جعفر تقول.حينما يستغرق السيد الشهيد محمد باقر (قدس سره) في المطالعة أو التفكير ينسى كل شئ حتى طعامه فأراني مضطرة في آخر الأمر إلى قطع تأمله أو مطالعته فأقول له. لقد قرب وقت الظهر ولا شئ عندنا، عندها يقوم ليشتري بنفسه ما نحتاج إليه. ومن الطريف أنه كان يستغرق أحياناً في التفكير المستمر طوال اليوم والليل ولا ينقطع إلا عند النوم، ثم إنه عندما كان يستيقض يبدأ من نفس النقطة التي انتهى إليها عند النوم، وذلك ما يفسر قدرته الخارقة على إستيعاب جميع الأمور والأبحاث. هذه الحالة هي إحدى خصائص السيد الشهيد الصدر (قدس سره)، ولذلك فإن معظم من عاش وعاصر الشهيد محمد باقر الصدر (رضوان الله عليه) يعرف أن كل مؤلفاته كتبها مرة واحدة وبلا إعادة نظر فيها، فهو لا يعرف ما نسميه بـ (المسودة والمبيضة). وحتى أخطر كتبه وأدقها وأصعبها وهو كتاب (الأسس المنطقية للإستقراء) كتبه مرة واحدة. وهذا أمر يثير الدهشة فقد كانت سرعته في الكتابة عجيبة.. قلم يلتهم الصفحات فيملأها نوراً وعلماً وحكمةً. فجميع أبحاثه ودراساته (رضوان الله عليه) ترى فيها إضافة إلى الدقة والعمق مع السعة والشمول، منهجية رائعة في طريقة العرض. إن عظمة شخصية الشهيد الصدر(رضوان الله عليه) من خلال إنبهار رؤساء دول وحكومات أو شخصيات كبيرة بسبب العمق والعبقرية التي عرف بها من خلال كتاباته وتأليفاته التي تبهر العقول في عمقها وأصالتها، ومن مؤلفاته القيمة.المدرسة الإسلامية. وهو حلقة الوصل بين.فلسفتنا. .إقتصادنا. ألفه وعمره الشريف 26 سنة، وهو دراسة موضوعية لأهم الأسس الفلسفية. وكتاب إقتصادنا ألفه وعمره الشريف 27 سنة ويشتمل على جزئين في المادية التاريخية وقوانين الديالكتيك، ووضع الهيكل العام للإقتصاد الإسلامي.
ومن مؤلفاته الأخرى. الأسس المنطقية للإستقراء - بحوث في شرح العروة الوثقى- دروس في علم الأصول - الفتاوي الواضحة - التفسير الموضوعي للقرآن الكريم - بحث حول الإمام المهدي (عج) - الإسلام يقود الحياة - فدك في التاريخ - الفكر في علم الأصول - البنك اللاربوي في الإسلام... وكتب أخرى قيمة. وأن بعض أثاره قد سرقها البعثيون الجلادون الجناة ومنها كتاب قد ألفه في تحليل الفكر البشري حول فلسفة المعرفة، ومدونات قيمة أخرى.

عهده الى الشعب العراقي!
(وإني منذ عرفت وجودي ومسؤوليتي في هذه الأمة بذلت هذا الوجود من أجل الشيعي والسني على السواء، ومن أجل العربي والكردي على السواء.حين دافعت عن الرسالة التي توحدهم جميعاً وعن العقيدة التي تضمهم جميعاً، ولم أعش بفكري وكياني إلا للإسلام طريق الخلاص وهدف الجميع فأنا معك يا أخي وولدي السني بقدر ما أنا معك يا أخي وولدي الشيعي، أنا معكما بقدر ما أنتم مع الإسلام وبقدر ما تحملون من هذا المشعل العظيم لإنقاذ العراق من كابوس التسلط والذل والإضطهاد وكما ورده في أطراف البيان الثالث يا أخوتي يا أبنائي من أبناء الموصل والبصرة من أبناء بغداد وكربلاء والنجف من أبناء سامراء والكاظمية من أبناء العمارة والكوت والسلمانية من أبناء العراق في كل مكان، إني أعاهدكم بأني لكم جميعاً ومن أجلكم جميعاً وأنكم جميعاً هدفي في الحاضر والمستقبل، فلتتوحد كلمتكم ولتتلاحم صفوفكم تحت راية الإسلام ومن أجل إنقاذ العراق من كابوس هذه الفئة المتسلطة، وبناء عراق حر كريم تغمره عدالة الإسلام وتسوده كرامة الإنسان، ويشعر فيه المواطنون جميعاً على اختلاف قومياتهم ومذاهبهم بأنهم أخوة يساهمون جميعاً في قيادة بلدهم وبناء وطنهم وتحقيق مثلهم الإسلامية العليا المستمدة من روح الاسلام
.



من أقوال علماء ومفكرين عرب ومسلمين في حق الشهيد الصدر
السيد الخوئي

السيد الصدر مظلوم لأنّه ولد في الشرق ، و إلاّ لو كان مولوداً في الغرب لعلمتم ماذا يقول الغرب فيه



الإمام الخميني
كان السيد محمد باقر الصدر مفكرا إسلاميا فذاً، و كان مؤملاً أن ينتفع الاسلام من وجوده بقدر أكبر، و أنا آمل أن يقرأ المسلمون ويدرسوا كتب هذا الرجل العظيم.


السيد القائد الخامنئي
إنّ الشهيد الصدر كان يعدّ من الشخصيات الفريدة في التاريخ الإسلامي ، و كان يعتبر ثروة فريدة بالنسبة إلى العالم الإسلامي ، و الذي أراق دم الصدر ليس واحداً و إنما هم أعداء الإسلام جميعاً.

.


السيد الخوئي
السيد الصدر مظلوم لأنّه ولد في الشرق ، و إلاّ لو كان مولوداً في الغرب لعلمتم ماذا يقول الغرب فيه.

السيّد الخوئي

إنّ الله تعالى أعطى هذا السيّد ما لم يعطه أحداً من طلابي.

السيّد الخوئي
إنّ االنجف الأشرف تفتخر بالسيّد محمد باقر الصدر ، فمن عندكم في قباله
السيد محمد باقر الحكيم

يشير السيد محمد باقر الحكيم في مذكراته المخطوطه فيقول :\" وأتذكر أن السيد الشهيد الصدر كتب رسالة خطيه في الاستدلال على مشروعية الحكومة ـ الاسلاميه ـ وقد كنت أخذت هذه الرسالة وعرضتها على بعض المجتهدين المعروفين حينذاك من اجل تأكيد هذه الفكره وتطويرها وقد كان يعتبر ان هذا التفكير قفزه في الفكر الفقهي حينذاك بعد أن انحسر الاستلام عن الحياة الاجتماعية وأصبحت هذه الفكرة غربيه
فضل الله
لقد كان الشهيد الصدر الإسلام كله. .

السيّد محمود الهاشمي
من كان ليصدّق أنّ عاشوراء ستجدّد بعد مرور أربعة عشر قرناً؟! العظيم سيحضر من جديد في محراب الشهادة، وأنّ حسيناً آخر من سلالة الحسين سيصنع ملحمةً أخرى وكربلاء جديدة؟!..

السيّد كاظم الحائري
الشهيد الصدر لم يأت بالأفكار الفلسفية والتفسيرية الراقية والاقتصادية العظيمة فحسب بل أتى أيضاً بأفكار حول شكل الحكم الإسلامي وطريقة العمل في سبيل اقامته وقد كانت له اليد الطولى في الأعمال الإسلامية التي حصلت في العراق وعلى أسبابها اغتاله المجرمون، إنّ هذه المدرسة ليست مدرسة فكر فحسب، بل وعمل أيضاً، ولو كانت مدرسة فكر فقط لكانت ناقصة لأن الفكر يجب أن يقترن دائماً بالعمل لذلك فقد تدخلت مدرسته في كثير من أساليب العمل الإسلامي وبأنحاء وإشكال مختلفة في سبيل الوصول إلى أهداف الإسلام العالية.

السيّد عبد الكريم الموسوي الأردبيلي
إنّ تاريخ الإسلام الحديث لم يشهد مثل هذه الشخصيات الفذة إلا قليلاً ، و كان الشهيد الصدر من أوائل علماء المسلمين الذين رسموا خطوات مؤثرة في مجال القضايا الاقتصادية في الإسلام.

السيّد عبدالله الشيرازي
إن استشهاد عالم جليل كآية الله السيد الصدر وإن كان فاجعة مؤلمة ومؤسفة إلا أن دمه الطاهر سيضيء طريق المسلمين والشعب العراقي المجاهد لاستمرار النهضة
________________________________________

السيّد محمّد رضا الموسوي الكلبايكاني
إن آية الله السيد الصدر الذي هو حي ومخلد بآثاره الخالدة وخدماته الكبيرة في تأريخ الإسلام والعلماء والمضحين المجاهدين أصبح باستشهاده أكثر مجداً وخلوداً.

الشيخ محمّد تقي مصباح اليزدي
لقد قام الشهيد الصدر بقطع خطوة قيمة للنهوض بالمسائل الفلسفية والمنطقية، ويكفيه فخراً أنه في عصر عانت فيه المسائل الفلسفية والمنطقية ضعفاً شديداً ولم تحدث حركة ملحوظة في هذا المجال، أنه قام بتأليف كتابين قيمين جداً خلال مدة قصيرة ونالاً إعجاب الآخرين ولا يزالان موضعاً للدرس والاستفادة، ولعلي كنت أول من قام بتدريس كتاب (فلسفتنا) في حوزة قم، وهكذا كتاب الأسس المنطقية للاستقراء فأنه أوجد حركة في نظرية المعرفة والبحوث المنطقية في الحوزة وشجع الفضلاء على البحث والمطالعة والمناقشة في هذه المجالات لتحصين العلوم العقلية من الضعف والركود في الحوزات العلمية.

الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
رغم وجود علماء عظام وشخصيات علمية كبيرة وبخاصة في المذهب الشيعي إلاّ إنها قليلاً معها تمتاز بالشمولية في مختلف العلوم والفنون وفي المعقول والمنقول وقضايا العصر وما شاكل، ومن بين الشخصيات العلمية البارزة التي يمكن نعتها بالشمولية هو المرحوم آية الله الصدر حيث كان عالماً متضلعاً في الفقه والأصول والفلسفة والمعقول والقضايا المعاصرة. وعالماً بالزمان والمكان ومشكلات العالم الإسلامي ومتطلبات خط العلماء والشيعة. وتأليفاته، تعد آثاراً جديرة حقاً فقد أجاد في كل ما كتبه من أصول وفقه وفلسفة واقتصاد ولهذا تكررت طبعات تأليفاته وانتشرت بعضها بلغات مختلفة ويعتبر هذا الأمر آية لحسن الذوق الذي حمله هذا الرجل العظيم وسعة معلوماته.. كما أن جديته وإخلاصه وخلقه الممتاز واحترامه لمن يخاطبه يستدعي انتباهي ويشير إلى أخلاقه السامية فلم يكن هدفه هو التغلب على الخصم بل بيان الحقيقة.

الشيخ جعفر السبحاني
سيدنا الشهيد الصدر (أعلى الله مقامه) أمتاز عن إقرانه امتيازاً كبيراً، فبينما كانت النظرية الماركسية تدعي أن البيئة هي التي تولّد فكر الإنسان نجد أن الشهيد الصدر قدس سره أبطل هذه النظرية بحياته وقلمه وأفكاره وأثبت أن الإنسان يمكن أن يتربى وينشأ على عكس مقتضى البيئة، فالبيئة التي عاش فيها الشهيد الصدر كانت بيئة فقهية أصولية بحتة وكان المترقب منه هو أن يغور في الفقه والأصول فقط، ولكننا نجده قد أجتاز هذا الأمر إلى مرحلة أخرى كان يفهم فيها إحداث المستقبل وشخص تكليفه ووظيفته فيها. كما أنه (أعلى الله مقامه) كان معلماً ومربياً ولو بقي حياً لربّى جيلاً كبيراً من المفكرين بفضل منبره وقلمه وأفكاره، فبينما نرى علماء يمتلكون قدرة على البيان نجد أنهم ليسوا أصحاب أقلام متميزة وبالعكس نجد أن السيد الشهيد قد جمع بين البيان والقلم كما جمع بين التدريس والتوعية وربّى تلاميذ يحملون أفكاراً مشابهة لأفكاره.


الشيخ محمّد جواد مغنية2
المرجع الوحيد الذي وصل إلى المرجعيّة بواسطة ثقله العلميّ فقط ، هو السيّد محمد باقر الصدر

الشيخ محمد جواد مغنية 3
وبعد فهل أتهم بالمحاباة؟ إذا قلت: أن المؤلف رد لأهل العلم والدين كرامتهم ومكانتهم التي كانت لهم أيام زمان: وهل أتهم بالمغالاة إذا قلت انه فضح الماديين ولم يبق لهم من باقية؟ وفي عقيدتي إن كتاب ((فلسفتنا)) لو ترجم إلى اللغات الأجنبية لكان له شأن وأي شأن... ولقال أهل الغرب والشرق: إن جامعة النجف أقوى خصم عرفه الماديون على الإطلاق.

الشيخ هاشمي رفسنجاني
لقد كان الشهيد الصدر مصنعاً منيعاً للفكر الإسلامي و إنّ هذه الشخصية تعتبر ثروة إسلامية في عصرنا الحاضر.

السيد محمّد الروحاني
كان السيد الصدر عالماً ذكياً تقياً وقليل النظير

السيّد كاظم الحائري

الشهيد الصدر لم يأت بالأفكار الفلسفية والتفسيرية الراقية والاقتصادية العظيمة فحسب بل أتى أيضاً بأفكار حول شكل الحكم الإسلامي وطريقة العمل في سبيل اقامته وقد كانت له اليد الطولى في الأعمال الإسلامية التي حصلت في العراق وعلى أسبابها اغتاله المجرمون، إنّ هذه المدرسة ليست مدرسة فكر فحسب، بل وعمل أيضاً، ولو كانت مدرسة فكر فقط لكانت ناقصة لأن الفكر يجب أن يقترن دائماً بالعمل لذلك فقد تدخلت مدرسته في كثير من أساليب العمل الإسلامي وبأنحاء وإشكال مختلفة في سبيل الوصول إلى أهداف الإسلام العالية..



 


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو محمد ، في 2012/04/10 .

نعزي الامة الاسلامية جمعاء باستشهاد مفكرها الخالد السيد الشهيد محمد باقر الصدر قدس
فما اروع السيد الشهيد الصدر وهو يرد على طاغية العصر
معاني الشجاعة والباس كلها تتجسد في كلماته الخالدة ...
تلك الكلمات الخالدة التي كنا نسمع بها خلسة ايام حكم الطاغية ولكن ما ان سقط وخرجت الى العلن تجلت امامنا صورة العنفوان والكبرياء الحسيني

لعن الله من اذى محمد باقر الصدر واخته العلوية بنت الهدى




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=16018
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 04 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18