• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : كتابُ (جواهرُ النحوِ) لأبي علي الطبرسي (ت548ه)ـ بينَ تحقيقينِ .
                          • الكاتب : السيد محمد نوري الموسوي .

كتابُ (جواهرُ النحوِ) لأبي علي الطبرسي (ت548ه)ـ بينَ تحقيقينِ


      أبو عليّ الطبرسيّ مفسرٌ مشهورٌ عاش في القرن السادس الهجري، من مؤلفاته التفسير المعروف (مجمع البيان)، وهو من أهم التفاسير وأندرها.
     ومن مؤلفاته أيضا كتابُ جواهر النحو ، الذي شرح فيه كتاب الجمل في النحو للجرجاني (ت471هـ).
     وقد حُقّق هذا الكتاب تحقيقينِ: الأوّل تحقيق الدكتور علي المشري الأستاذ في جامعة القادسية في العراق وطبعه سنة 2011م، والآخر: تحقيق حيدر حسين إذ جعل رسالته للماجستير (كتاب جواهر النحو دراسة وتحقيق)، ونوقشت الرسالة سنة 2018م بإشراف الدكتور صلاح مهدي الفرطوسي.
ومما يلاحظ على تحقيق الدكتور علي المشري :
1/ أنه أكمل تحقيقه وطبعه سنة 2011م في مطبعة مكتبة المدينة ببغداد في 292 صفحة
2/ قدم للكتاب بمقدمة في 30 صفحة تقريبا تحدث فيها عن حياة المؤلف.
3/ أردف الكتاب بفهارس فنية نافعة.
4/ اعتمد نسختين نسخة مكتبة الحكيم العامة ونسخة مكتبة الاستانة الرضوية.
5/ ركّز على ضبط النص، ولهذا جاءت أغلب هوامشه مقارنة بين اختلافات النسختين.
6/ جرّد الكتابات الموجودة في حاشية المخطوطة، وألحقها بالكتاب بملحق، فنجد أنه جعل ملحقا للكتاب ذكر فيه ما مكتوب في حاشية المخطوط، وهذه طريقة لم يعهدها المحققون قبله، فصارت هذه الملاحق في 135صفحة تقريبا أي أكبر من حجم الكتاب المحقق الذي بلغ 100 صفحة تقريبا.
     وعلى العموم فللدكتور المشري فضل السبق في إخراج هذا الكتاب، ومما يؤسف له أنه – كما أخبرني بذلك بعض تلامذته- بعد أن أتم طباعة الكتاب قام بالنظر فيه فوجد أخطاءا كثيرة في الطباعة فأمر – رحمه الله- بإتلافه ورميه في النهر لأنه وجد فيه هذه الاخطاء والآن لا وجود لنسخ هذا الكتاب في الأسواق إلا ما احتفظ به بعض تلامذته ومنهم حصلت على نسخة مستنسخة لهذا الكتاب.
    وأما التحقيق الثاني لجواهر النحو الذي دُرس في جامعة الكوفة كلية التربية الأساسية كما قلنا سابقا فمما لاحظناه عليه:
1/ أنه رسالة ماجستير نوقشت في سنة 2018م في 340 صفحة تقريبا، ولما تُطبع كتابا.
2/ قدم للكتاب بمقدمة في 100 صفحة تقريبا، تحدث فيها عن المؤلف والكتاب.
3/ أردف الكتاب بفهارس فنية أوسع مما عمله الدكتور المشري.
4/ اعتمد على أربع نسخ خطية وترك خامسة وهي النسختان اللتان اعتمدهما الدكتور المشري وثلاث نسخ أخر إحداها منسوخة سنة 701هـ .  
5/ أشكل النص المحقق، فأصاب في كثير وأخطأ في قليل.
6/ لم يشر إلى عمل الدكتور المشري.
     فجاء عمله جيدا يُحسبُ له ما عدا عدم إشارته إلى تحقيق الدكتور المشري لا من قريب ولا من بعيد مع قرب المسافة بين جامعة الكوفة وجامعة القادسية، وأظن أن تحقيق المشري غير خافٍ على أهل التخصص فكان على الباحث ذكره في المقدمة والإشادة به والاعتراف بفضل سبقه، وهذا لا يضر بعمله لأنه زاد على تحقيق الدكتور المشري إذ اعتمد نسخا أكثر، وزاد على هوامشه كثيرا، فضلا عن أن الدكتور علي المشري أتلف تحقيقه ولم ينشره في الوسط الثقافي؛ لأنه لم يرتض ما رآه من أخطاء في الكتاب، على أني أرى أن هذا الفعل غير مسوَّغٍ بحال من الأحوال؛ إذ كان بإمكانه تصويب ما وجده من أخطاء وإعادة طباعته، فالجهد المبذول في إخراجه كبير، ولا يمكن إتلافه بحجة الأخطاء، ولكن هذا رأيه وقناعته ونحن نحترمه ونحترم رأيه رحمه الله تعالى.
وكتب السيد محمد نوري الموسوي 18/9/2021م




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=161080
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 10 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 3