• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : نادي الشرطة .. و إرادة التغيير .
                          • الكاتب : حسن البيضاني .

نادي الشرطة .. و إرادة التغيير

أخذت قضية إنتخابات نادي الشرطة أبعاداً أكثر مما هو متوقع و يفترض لأسباب تنوعت بين التشبث بالمنصب و المنافع وبين التوجهات السياسية و الحزبية و الفئوية , فتأجلت لمرات و مرات لأسباب منها ما هو "متعمد" الا ان جميعها صبت بمصب الأنتظار الذي أرهق جماهير و محبي القيثارة الخضراء التواقين لسماع ألحان شجيه بعد العزف "النشاز" للسنوات الثمان الماضية والتي قاد سمفونيتها أبن الشرطة و نجمها "رعد حمودي" الذي لم يستطع أن يضع لحناً يروق لعشاق الأخضر ,,, الفشل الإداري الذي أعترف به رئيس النادي بكتاب رسمي موقع من قبله معنون الى وزارة الشباب والرياضة بضرورة إقامة انتخابات مبكرة للنادي قبل عام بالضبط و صرح حينها حمودي مطالباً إدارته بتقديم الإستقالة خلال 48 ساعة وهو ما نشر في صحيفة مونديال بسبب ... وعلى أثر مطالبة النادي القانونية بإقامة الإنتخابات المبكرة .. حددت الثالث عشر من نيسان من العام الماضي 2011 موعدا لإقامة المؤتمر الإنتخابي والذي لم تستكمل فصوله بسبب غياب الرئيس الذي ضل التواجد في اقليم كوردستان ليكون العائق القانوني سببا بعدم إجراء الإنتخابات التي يفترض أن تحل لإدارة نفسها من قبل رئيسها ... ليبقى المؤتمر الإنتخابي مفتوحاً ومعها بقي باب الصراعات على (الإستيلاء) على النادي لأن البعض يجد فيه "الكنز" و "بئر النفط" الذي سيدر عليه المال من كل حدب وصوب ! .. باب الصراع فتحه حمودي بنفسه ليوحي للجميع بمطالبته بأنه لا يهمه المنصب ولا يمثل له شيء أمام مصلحة النادي و بالتأكيد هنالك من هلل و طبل لما صرح به حمودي .. لتدخل المؤسسة الراعية و الداعمة " وزارة الداخلية " على الخط بقوة لتعلن عن قرب اصدارة تشكيل هيئة مؤقتة تدير شؤؤون النادي لحين اجراء إنتخابات للنادي لأختيار مجلس أدارة منتخب .... الهيئة المؤقتة كانت ستبصر النور بالفعل ولكن لظروف و رغبات عدم اصدار القرار كي لا تؤثر على مسيرة النادي الذي مرّ بموسم صعب العام الفائت ومنها إستنجاد حمودي برئيس الوزراء نوري المالكي لإيقاف قرار حل الإدارة وتشكيل هيئة مؤقتة و هذا الطلب قدمه الرئيس رئيس المؤقتة " أصيل طبرة " التي تم تحديد ملامحها و اعضائها بالاتفاق بين وزارة الشباب و الرياضة و وزارة الداخلية .. أنتفت الحاجة للهيئة المؤقتة بعد وعود بإقامة إنتخابات مبكرة يتنافس فيها المتنافسون .. الغريب عودة حمودي وتغيير رأيه بالترشيح لولاية جديدة تحت راية حرية الاراء التي يكفل له القانون ذلك فلا نعلم أن كان هو حرّ و النادي مستعبد ! ..
 
القاسم المشترك بين أغلب صحفيي العراق هو ميولهم (التشجيعية) تتجه نحوم نادي الأوائل وهو ما يجعلنا نبدي رأينا بقضية النادي ... فكل ما نتمناه ونريده هو الخير لهذا النادي العريق نتطلع لرؤيته بشكل يوازي ما يمتلكه من قدرات و أمكانات بشرية و مالية تطلعاتنا لا تأتي إلا بإرادة التغيير والذي تصنعه الهيئة العامة للنادي فالتغيير في الشخوص وحده ليس الهدف بل الفكر و التخطيط و الرغبة و الجدية و تقنين صرف المال بأوجهه الصحيحة كلها تتطلب أيادٍ بيضاء وتخطيط سليم للنهوض بالنادي وإعادته للواجهة , إرادة التغيير تتمثل بشقين أما إنتخاب أشخاص جدد قادرين على الأضطلاع بالمهمة أو نتقبل على مضض بقاء عناصر الإدارة الحالية ولكن برؤية جديدة و بهمة أكبر ورغبة حقيقية للخدمة و ليس للأنتفاع .
 
المؤشرات تشير الى أن التغيير الإداري هو الأقرب لمستقبل النادي مع قرب الإعلان عن إعفاء المنافس لرئيس النادي أصيل طبرة من قرار هيئة المسائلة و العدالة الصادر يوم الثالث من نيسان الماضي , ومع ذلك نؤمن بأن العمل الجماعي هو أساس النجاح ولا يعتمد على فرد بعينه و لكن "رأس الهرم" مهم جدا ان يكون على دراية و حنكة و قدرة على إدارة المؤسسة , ورأيي وموقفي أفصحت عنه في أكثر من مناسبة و ملخصه : نرحب بكل عراقي يريد أن يخدم بلده على أن لا تكون يداه متلطخة بدماء العراقيين فأي كان مهما كان أسمه أو لونه أو طائفته او قوميته فهذا لا يعنيني بشيء ما يعنيني مقدار الخدمة التي سيقدمها للبلد من خلال أي مؤسسة ومنها نادي الشرطة على ان يتجاوز (فلاتر) المؤسسات ذات العلاقة والمشكلة دستورياً لسلامة ترشيحه . فأن كان من يرى أن في رأيي انني وضعت نفسي ضمن الإصطفافات فأرحب بذلك ولا أتحرج كون رأيي واضح وصريح ومن يريد أن يفهم عكس ذلك فهذه مشكلة من يفهم ومن يريد ان يصف موقفنا الواضح بمفردة "المنفعة" فله ذلك و أؤيده في هذا الوصف لأن غاياتنا هي منفعة المصلحة العامة و ليس المنافع الشخصية .
 
والله وراء القصد



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=16201
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 04 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18