• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اشارات السيد محمد سعيد الحكيم قدس سره عن القرآن الكريم من سورة الفاتحة (الحلقة الاولى) .
                          • الكاتب : د . فاضل حسن شريف .

اشارات السيد محمد سعيد الحكيم قدس سره عن القرآن الكريم من سورة الفاتحة (الحلقة الاولى)

يجيب السيد محمد سعيد الحكيم عن مسألة فيقول ان البسملة "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" جزء من كل سورة بعينها ، فلا بُدَّ من قصد السورة التي قُرِئَت لها البسملة ، ولا يجوز قراءة البسملة من دون تعيين ، ويكون تعيين السورة بعد قراءة البسملة. و لايجوز ذلك تغيير الحركات الإعرابية مثل بسم الله الرحمنٍ الرحيمٍ ـ بسم الله الرحمنُ الرحيمُ. و تجزي قراءة سورة الفاتحة في الركعتين الأخيرتين سهواً.

ولا يجوز في الصلاة تبديل حرف بحرف مثل الحمد الهمد و غير قير. وان أن المد في بعض الحركات بحيث تصبح كالحروف مثل نستعين نستاعين أو الحمد لله الحمدو للهي لايجوز ذلك ويبطل الصلاة مع العلم والعمد. وقراءة الحمد والسورة بالقراءات الأخرى غير القراءة المشهورة حفص عن عاصم ، أو قراءة بعض كلمات القرآن مثل مالِكِ ملك او كُفُواً كُفؤاً فتصح إذا كانت متداولة في عصور المعصومين عليهم السلام والا فلا تصح. والأخطاء في القراءة القرآنية عند الصلاة تصح مع الجهل والنسيان وتبطل مع العمد.

وبين السيد الحكيم قدس سره عن "صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ" (الفاتحة 7) في كلمة ولا الضالين في الصلاة الواجبة وضع اللسان في مكان معين حتى تخرج الضاد على النهج الصحيح و نطق كلمة الضالين والظالمين بأن نفرق بينهما و لا يشترط وضع اللسان في مكان معين ، نعم لا بُدَّ من الفرق بين الضاد والظاء في النطق ، فإنهما وإن كانا من سنخ واحد ، إلا إن الظاء مسهلة والضاد مفخمة ، ويكون خروجها دفعياً، نظير خروج الدال والطاء ، لكن مع المحافظة على مشابهتها للظاء في النطق والصورة والسنخ. و اللازم ظهور الحرف عند النطق، والأحوط استحباباً الالتزام بالمد ما يسمى في علم التجويد المد اللازم الكلمي المثقل مثل الضالّين ، الصاخّة، تحاجّوني. ولا يجب ان يلزمه سجود السهو إذا جهر المصلي في موضع الإخفات ساهياً ، ثم أعاد ما قرأ. و يتخير المكلف في قراءة القرآن بين القراءات المشهورة المتداولة في زمان الأئمة عليهم السلام وإن كان الأولى اليوم القراءة على ما هو المثبت في المصاحف المشهورة بين المسلمين.

و يجوز قول صدق الله العلي العظيم بعد إكمال سورة الفاتحة أو السورة التي بعدها في الصلاة الواجبة أو المستحبة، ولكنه ليس بمستحب، والمستحب الوارد عن أهل البيت عليهم السلام الحمدُ لله رب العالمين، فالأولى الاقتصار على ذلك. و يجوز للشخص قراءة القرآن وهو يجهل أحكام القراءة والقواعد اللازمة في القراءة لنفسه. واوضح اية الله السيد محمد سعيد الحكيم يجوز في سورة الفاتحة قراءة "مالك يوم الدين" و "ملك يوم الدين" وقراءة "صراط" و "سراط"، وإن كان الأولى الأول في المقامين.

وتجب الموالاة بين حروف الكلمة الواحدة بالمقدار الذي يتوقف عليه صدق الكلمة عرفا، فإذا فاتت الموالاة سهوا بطلت الكلمة فتجب إعادتها ولا تبطل الصلاة بذلك، وكذا الموالاة بين حرف التعريف ومدخوله وبين الضمير المتصل وما يتصل به، ونحو ذلك مما يعد كلمة واحدة عرفا. والأحوط وجوبا عدم الفصل المعتد به بين حرف الجر ومدخوله وحرف العطف ومدخوله وحرف العطف ومدخوله وحرف النداء والمنادى، بل جميع الحروف ومدخولها، وكذا المضاف والمضاف إليه.
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=162033
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 11 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19