• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ملخص عام للفضائح .
                          • الكاتب : عباس العزاوي .

ملخص عام للفضائح

ان اكثر الشعوب فخراً في العالم هي الشعوب العربية والاسلامية تحديداً , الفخر بالتاريخ رغم ملامحه الكالحة والمضرجة بالدماء والرؤوس المتطايرة, الفخر بالحضارة مع الغياب الواضح  لمفرداتها في حياتنا العملية  المعاصرة وتأخرنا عن الركب الانساني المتحضر, الفخر بالاخلاق  ولدينا من يبيع رأس اخيه ويتآمر على الوطن مقابل حُفنة من الدولارات, الفخر بالقيم العشائرية النبيلة, وفي مضايفنا تُنتهك اعراض الشرفاء , وتعقد مؤتمرات الخيانة والعمالة, فنحن ورثة الحضارات الاولى في العالم  ولانمتلك من قيمها الانسانية الجميلة الا المسميات وبعض الاجحار العتيقة المتهالكة  نلتقط بقربها الصور لنقول للعالم هذه حضارة اجدادنا .. فهل ترون كم كنا عظماء واسياداً للعالم؟!
 
 نحن من علمّنا الناس الكتابة !! ومازلنا أُميين في ابسط ابجديات الحياة السياسية والعلمية!! نحن من صنع اول عتلة في التاريخ ومازالت الحمير اكثر وسائلنا انتشاراً في التنقل!! نحن من بدأنا اول العمليات الجراحية في التاريخ ومازلنا نؤمن بالدجل والشعوذة!! ونحن من اخترعنا الصفر واصبحنا صفرا على الشمال في اغلب المعادلات العالمية!! (نحن خير امة اخرجت للناس) , الذبح طريقتنا المثلى والقتل سبيلنا الوحيد والتفخيخ من واجبات اعمالنا التعبدية والتآمر من مستحباتها ونوافلها الغدر والخيانة , فاي امة لاتعرف كيف تتفق غير امتنا الباسلة المجيدة!! ولاتتفق الا على الانبطاح والهزيمة!! والاعراض عن الحقائق الواقعة امامنا والبحث عن " الحقيقة المطلقة " في غياهب المتاهات البعيدة!. 
 
ولاننا اصبحنا امة من العبيد نتصارع فيما بيننا من اجل اختيار سيد افضل يسومنا سوء العذاب, وجدت من الضروري قراءة هذا الواقع المزري بطريقة " فلسفية " تخرجنا من هذا الدوار والحيرة الدائمة... وفق وجهة نظر شخصية ربما لايوافقني عليها البعض.. وهذا لايهم طالما هي مجرد رؤية ذاتية غير ملزمة للاخرين على الصعيد الواقعي وتنطلق من متابعات واطلاع لابأس به على آراء ومعتقدات البعض ومواقفهم العدوانية المبنية على أُسس هزيلة ووهمية في ذبح الاخر وتفخيخه.
 
ملخص فلسفي
ان الفاعل في  ايِّ مذبحة اومجزرة ارهابية  حدثت او ستحدث في ايِّ بلد عربي او اسلامي او اي بقعة في العالم  غارقة بدماء الابرياء العزل!!!  لم يفعل شي يُحاسب عليه وان فعل فعلته النكراء واعترف بها , فهو فاعل لم يقدم على ذلك لذات الفعل , لان الغرض الحقيقي من فعلته كان غير ماحدث لكن القوى الشيطانية اوحت له بما فعل!!..ثم ان الضحية مسؤول ايضا بطريقة ما عما حدث له بسبب ممارساته المريبة واغراءه الاخرين بقتله!!!.. فالقاتل برئ من تبعات ذلك الجرم , لان الفاعل الحقيقي من اراد لهذا الفعل ان يقع  ـ وليس من قام به ـ حتى يمرر سياسته الاستكبارية الحقيرة! وماهذا المسكين المغلوب على امره الا اداة بيد الفاعل الحقيقي فهو واقع تحت تأثير الجبر الضمني في اختياره والذي يسمى سياسياً " مؤامرات قوى الاستكبار العالمي "... لهذا تجده يعترف بجريمته كأنه لم يفعل شئ ومطمئناً الى تبعات نتائج ماجنت يداه  ناهيك عن براعته المتميزة وتفننه  بارتكاب جرائمه بوحشية غير معقولة !!وبهذا نتوصل لحقيقة  ناصعة السواد وبطرق استقرائية عالية الدقة والتحليل المنطقي  حول ماحدث ويحدث من حولنا دون ان نظلم احد , فالفاعل في حقيقة الامر هو الاخر...ذلك العدو الاساسي اللعين!!! وماهؤلاء الماثلين امامنا مع اقرارهم الصريح بخطيئتهم وجرائمهم الا ادوات  أُكرهت او اوحي لها فعل الموبقات تقرباً لربها الذي علمها القتل والذبح والاغتصاب!!! 
 
والافضل لنا ومن اجل الحفاظ على وحدة الاوطان العربية والاسلامية وشعوبها تقييد الجريمة وكل الجرائم ضد مجهول! ومحاولة طمر حقيقتها المفزعة في طين الوطن الغالي  ونزع فتيل احقادها , والقعود بانتظار مجازر جديدة تقع او تكشفها الصدفة لنا بابطالها المجرمين رغم انوفهم , وضحاياها انصاف الابرياء , ليهرب القاتل " البرئ " الى كردستان مثلا !!.. او الذهاب للاماكن المقدسة للعبادة  والدعاء لعباد الله المفسدين , لان المطالبة الصريحة بملاحقة  المجرمين " الابرياء " ومعاقبتهم  قانوناً  وتطبيق العدالة المفترضة دون مراعات لمشاعر ذوي الارهابيين والقتلة  من شأنه ان يشيع ثقافة الثأر والبغضاء والطائفية بين ابناء الوطن الواحد  وبين الشعوب الاسلامية المتحابة والمتألفة منذ مئات السنين .. أليس كذلك ؟!! 
 
وتحياتي القلبية الكاذبة للوحدة "الوطنية المباركة" وعاش الوطن وابناءه الشرفاء المخلصين والذباحين والمذبوحين واللصوص والقتلة والمتآمرين والسفلة ومن تبعهم باجرام الى يوم الدين!!
20.4.20212



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=16332
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 04 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19