منذ البداية كنا نقول ان حكومة ما يسمى بالشراكة هي امر قصير العمر والمدى وان حكومة يستوزر فيها مسؤول ويستلم راتبها ومميزاتها وقائمته تشتم برئيس الحكومة ؟ اي شراكة هذه واية حكومة؟الامر لايتعلق بشخص رئيس الوزراء ومن يريد ان ينهي حكمه او (ديكتاتوريته ) كما يقولون فما عليه الا ان ينسحب ؟

انا لست من حزب السيد المالكي ولكني اراقب ما يفعله لمصحلة العراق فاحييه على ذلك واشكره لانه في هذه الحال يخدم العراق واهله وفي المقابل  كمواطن اراقب ما يكون مخالفا لما نراه في مصلحة العراق فانتقده واشير لذلك باحترام ودون تجريح ..الامر ليس ان تثير مشكلة وحسب لغرض الاثارة وعلى قانون (اخبطها وهيه تصفى ) بل الامر هو ان تشير للمشكلة ...وتؤشر لاسبابها وتقترح حلولا لها لتكن فاعلا بايجابية مع من تعمل معه لا له ؟

انا اتفق مع  القائمة العراقية على ان حكومة الشراكة لا وجود لها وانتظر من مدة ان يعلنوا انسحابهم واستقالات وزرائهم ويتركوا السيد المالكي ليشكل حكومة اغلبية سياسية ويصبحوا معارضة  محترمة في البرلمان هي الاهم والافضل لهم في غياب اي مشاركة لهم حسب قول متحدثهم الاول السيد حيدر الملا .؟  ومعارضة محترمو افضل من مشاركة غير محترمة ؟؟ فلماذا اشارك في حكومة ووزرائي يجتمعون مع رئيس وزراء تنتقده قائمتهم يوميا واعلاميا بطريقة صريحة ؟ ماذا يجبرك ان تعمل مع رئيس وزراء لا تريد له ان يستمر والكثير منكم يصفه بالدكتاتورية لماذا تعمل العراقية مع دكتاتور  ؟!!!

فما من يوم ظهر المتحدث حيدر الملا او المتحدثة ميسون الدملوجي ( ولا ادري لماذا يوجد متحدثين اثنين للعراقية ؟ ) الا وهم ينتقدوا ويشيروا بالفشل والدكتاتورية للسيد المالكي وحكومته التي هم جزء منها !!!؟؟؟ عجيب ولماذا تستمر العراقية مع المالكي وهو بهذا السوء ؟؟؟!!

الامرغريب حقا ؟ هل الراتب والمميزات (تسوة ) ويسيل لها اللعاب فالوزير لا يريد ان يستقيل ؟ رغم نقد قائمته اليومي لرئيسه الذي يقابله يوميا او اسبوعيا في مجلس الوزراء ؟

وهنا اختلف مع العراقية لانهم يتحدثون اعلاميا ويطبلون لاقالة رئيس الوزراء وفي الواقع وزرائهم يعملون ويمارسون صلاحياتهم ؟ ويتحدثون فقط وان ارادوا اسقاط المالكي فما عليهم الا ان يذهبوا للبرلمان ويسحبوا الثقة ؟ ان استطتعم فشيء عظيم وان لم تستطيعوا فاسكتوا ؟؟

كما انني اختلف مع السيد المالكي حينما اختار حكومة مترهلة لا تنفع وربما تضر بهذا الترهل والشراكة الغريبة فالكل يحكم والكل له وزارة واختلف معه لانه اختار فريق عمل (وزرائه ) وهم  يشتمون بالحكومة ان لم يكن الوزير فقائمة الوزير ؟

هذه الحكومة التي قيدت نشاطاته وحاربته في كل الامور من خلال اعتراضات القوائم ؟و لاادري  

لماذا يتمسك السيد المالكي بهكذا حكومة لا شراكة فيها ولا مشاركة ؟؟

الازداوجية في الشخصية  العراقية هذا الوصف الدقيق للرائع علي الوردي ؟ هل يمارس الان في حكومتنا (الرشيدة ) الصبح يجلس مع رئيس الوزراء ويوصف له انجازات وزارته , لنجد في المساء متحدثا من قائمته يطالب (الدكتاتور ) بالاستقالة ؟؟

الاخوة في التحالف الكردستاني دخلوا  ميدان التراشق الاعلامي ,, بعد ان  دخلوا في مطب الهاشمي وتشربكوا بحبال قضتيه التي حـُشرت فيها الان دولا عربية ودول جوار والسيد الهاشمي في موقف لا يحسد عليه ويلف يدور يبحث عن منقذ عراقي او عربي او تركي ؟ والامور مشربكة ؟؟ ؟

 المشهد العراقي السياسي امره غريب فالسيد مسعود يوصف السيد المالكي باسوء الاوصاف ؟ بينما السيد هوشيار يسير يدا بيد مع السيد المالكي في مؤتمر القمة وبعدها ؟ ويمتدح احدهما الاخر في ظل نجاح القمة كما قالوا ؟؟

السيد رئيس الجمهورية حليف السيد مسعود في القائمة يمتدح المالكي لجهوده في القمة ونجاحها

والسيد مسعود ينتقد المالكي اعلاميا في كردستان وفي تركيا وفي كل مكان ؟

القمة العربية التي انتقدناها لانها لم تجلب للعراق الا مزيدا من الارتباك في الوضع السياسي والعربي فنجاح الحكومة في التنظيم وتحسين امن بغداد المؤقت ؟ لا يعني ان الدول العربية قد اتفقت على ان العراق اصبح قائدا لمدة عام للامة العربية ؟؟ كان علينا الاولى والان ان نقوي علاقاتنا الاقتصادية السياسية والتجارية مع الدول العربية التي رفعت الديون والتي تملك امكانات استثمارية وتنموية حديثة لا ان نستجدي حضور دول للقمة بعد ان ندفع لها ملايين الدولارات ولا يحضر منها وفد عالي ؟؟


في كل هذا وذاك المواطن العراقي لا يعرف ماذا يفعل مع من يكون ؟ وخلافات الساسة تتحول الى مفخخات مدفوعة الثمن من هذه الدولة او تلك او من هذا الحزب او ذاك ؟ ويذهب ضحيتها شعب امن ومدينة مسالمة بغداد التي ما ان تنهض قليلا حتى تحيط بها ايادي الارهاب والتفجير ؟؟؟

ازمات خطيرة وكل يوم تفجير سياسي  اولها الهاشمي والمفوضية ثم العقدة مع اقليم كردستان واطلاق سراح رموز النظام وتصريحات من هنا وهناك ؟ الايام حبلى بالاحداث والاحداث ملت من تخبط الساسة العراقيين ؟؟

 فلن ينفع مؤتمر تجميلي لا حلول جذرية فيه ...لا ينفع الا اللجوء الى تعديل قانون الانتخابات واعتماد الدستور اساسا ومرجعا وانتخاب رئيس الجمهورية او رئيس الوزراء بالانتخاب المباشر ووفق عدد الاصوات ..كفى تجميل وترقيع فلن تنفع يا ساداتي ياكرام ....على السيد المالكي  ان يحكم بوزراء يحترموا وزاراتهم وحكومتهم وان لا  فلا يستوزرهم(ولا شوف شكولاتهم ) ويشكل وزارة من تحالفات جديدة ممكن شخصيات مستلقة ترشحهم الكتل المتحالفة كفاءات تكنوقراط مستقلين فمثلا المجلس الاعلى يرشح مستقلين والصدرين يرشحون مستقلين والدعوة مستقلين والكردستاني مستقلين او اي قائمة ترشح مستقلين لتصبح حكومة عمل وخدمة للعراقيين بلا محاصصة او تهميش لاي كفاءة عراقية ... والقوائم كثيرة منها البيضاء او الخضراء بالصفراء او الحمراء... المهم وزراة رشيقة بكفاءات محترمة تسعى لخدمة العراق والعراقيين  ,وزراة بها وزراء يتعاونون مع رئيس الوزراء لا يسلموا عليه صباحا ويشتموه مساء  .. وستنجح بالتاكيد ان صدقت النوايا ..ولا حول ولاقوة الا بالله ..