• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : خطبة الزهراء عليها السلام والقرآن الكريم (الحلقة الثانية) .
                          • الكاتب : د . فاضل حسن شريف .

خطبة الزهراء عليها السلام والقرآن الكريم (الحلقة الثانية)

قالت السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام (الحمد لله على ما أنعم، وله الشكر على ما ألهم، والثناء بما قدّم، من عموم نعم ابتدأها، وسبوغ آلاء أسداها، وتمام منن أولاها، جمّ عن الإحصاء عددها، ونأى عن الجزاء أمدها، وتفاوت عن الإدراك أبدها، وندبهم لاستزادتها بالشكر لاتّصالها، واستحمد إلى الخلائق بإجزالها، وثنى بالندب إلى أمثالها، وأشهد أنّ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، كلمة جعل الإخلاص تأويلها، وضمّن القلوب موصولها، وأنار في التفكر معقولها، الممتنع من الأبصار رؤيته، ومن الألسن صفته، ومن الأوهام كيفيته، ابتدع الأشياء لا من شيء كان قبلها، وأنشأها بلا احتذاء أمثلة امتثلها، كوّنها بقدرته، وذرأها بمشيّته، من غير حاجة منه إلى تكوينها، ولا فائدة له في تصويرها، إلا تثبيتاً لحكمته، وتنبيهاً على طاعته، وإظهاراً لقدرته، وتعبّداً لبريته، وإعزازاً لدعوته، ثم جعل الثواب على طاعته، ووضع العقاب على معصيته، ذيادة لعباده عن نقمته، وحياشة لهم إلى جنته).

ابتدأت عليها السلام بالحمد. قال الله تعالى "الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" (الفاتحة 2)، و نعم الله على الناس "صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ" (الفاتحة 7). وبعدها شكرت الله على الالهام وابتداء النعمة وجزاء شكر النعمة كما قال الله تعالى "نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَٰلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ" (القمر 35). وذكرت الآلاء "فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ" (الاعراف 69)، وعدم القدرة على احصاء عدد نعم الله "وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا" (النحل 18). الله تعالى لا تدركه الابصار "لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ" (الانعام 103). وحمدت الله على الخلائق "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ" (الانعام 1). وشهدت بوحدانية الله سبحانه "فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ" (محمد 19) "لَا شَرِيكَ لَهُ" (الانعام 163) "مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ" (الاعراف 29) (يونس 22) (العنكبوت 65) (لقمان 32) (غافر 14) (غافر 65) (البينة 5). وبينت الزهراء عليها السلام عن وصل القلوب "انْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ" (الفتح 4) والتفكر بالعقول "إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" (الرعد 3) (الزمر 42) (الجاثية 13) (النحل 69) (الروم 21).

وبينت سيدة نساء العالمين عليها السلام ان الله لا يرى بالابصار "لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ" (الانعام 103) واذا قال لشئ كن فيكون "إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ" (البقرة 117) (ال عمران 47) (مريم 35) (غافر 68)، والقادر على كل شئ "أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" (البقرة 20) (البقرة 106) (البقرة 109) (البقرة 148) (البقرة 259) (ال عمران 165) (النحل 77) (النور 45) (العنكبوت 20) (فاطر 1) (الطلاق 12)، وذرأكم في الارض "هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ" (المؤمنون 79) (الملك 24)، ويؤتكم الحكمة "يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ" (البقرة 269). ونبهت عليها السلام على طاعة الله "أَطِيعُوا اللَّهَ" (ال عمران 32) (ال عمران 132) (النساء 59) (المائدة 92) (الانفال 20) (الانفال 46) (النور 54) (المجادلة 13) (التغابن 12)، وانه هو البارئ "هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ" (الحشر 24)، والمعاقب على معصيته "اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ" (البقرة 196) (البقرة 211) (ال عمران 11) (المائدة 2) (الانفال 13) (الانفال 25) (الانفال 48) (الحشر 4) (الحشر 7).




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=164705
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 02 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 2