• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : سنظل أوفياء للحسين عليه السلام مادمنا أحياء وفينا عرقا ينبض. .

سنظل أوفياء للحسين عليه السلام مادمنا أحياء وفينا عرقا ينبض.

من اغرب الاحاسيس في ليلة العاشر عدم الاحساس بالزمن سيغيب عنا بأن المعركة حدثت قبل 1000 سنة.
بالرغم من أننا جميعنا متأكدين ومتيقنين  بان كل شيء قد انتهى وان الحسين وأهل بيته وأصحابه قد استشهدوا جميعهم وسبيت عياله وجرى ماجرى عليهم من هول المصاب وعظمة الفاجعه.   
لكننا في دواخلنا شعور غريب وأحساس عجيب شيء غامض  يؤكد لنا ان المعركة لم تحصل في الماضي بعد وها هي قبل ايام بزمننا قد انتهت.
وان الحسين صلوات الله وسلامه عليه قاتلهم بعد ان ظل وحيدا غريبا وقد اسر قلوبنا وألمها وهو يتقدم نحو الجيش المعادي الناصبي المبغض له ولأبيه وهو يتألم ألم الفراق لفقد اهل بيته وأصحابه المخلصين وهذا الألم شعرنا به وهذا الألم دخل إلى قلوبنا وعقولنا حتى أصبحنا نرى المعركه وكانها تحدث أمامنا فعلا ونرى كل ماجرى على الحسين وأهل بيته وأصحابه وهذا الشعور والأحساس بعظم المصيبه وهول الفاجعه جعلنا نقيم المأتم ونبكي بحرقه ونلطم صدورنا بقوة لحبنا  للحسين ولحب رسول الله صلى الله عليه وأله له وقبله حب الله جل وعلا له ولنوفي حقه لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وآله الذي قال فيه(حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا،حسين سبط من الأسباط) بحار الانوار/العلامه المجلسي/ج-43 ص-271.
ولتضحيته العظيمه التي قدمها لنا  وهي مواجهته وثورته ضد الظالمين الطغاة يزيد وأعوانه لأنقاذنا منهم إنقاذ أمة جده رسول الله من هذه الزمره الفاسده والمجرمه التي كانت تحكم البلاد آنذاك وعاثت في الأرض فساد وأهلكت الحرث والنسل فهو القائل سلام الله عليه (أني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما وأنما خرجت للإصلاح في أمة جدي محمد أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر)بحار الأنوار/العلامة المجلسي/ج-44 ص-329. 
فهذه التضحيه التي قدمها لنا بشهادته وشهادة ثله طيبه طاهره من أهل بيته وأصحابه النجباء وسبي نسائه تجعلنا إلى الموت نقيم المأتم ونبقى نلطم ونبكي عليه بحرقه وألم ونلعن قتلته وأتباعهم ومن مهد لهم الطريق لقتله وذريته من الأولين ومن رضي بقتله من الأخرين العمر كله ومع كل مانقدمه لأجله لن نوافي حقه قيد أنمله.
وسنظل سائرين على نهجه وسيرته العطره ولن نحيد عنها فالحسين بالنسبة لنا ليس فقط جسد وروح وأنما فكر ومبدأ  وعقيده وأخلاق.
فمن يراجع التاريخ والسير سيرى في تضحية هذا الرجل العظيم انها فاقت الخيال ولم تحصل في العالم كله بعظمائها هكذا تضحيه فمواجهة جيش جرار كامل العدد والعده ومدرب ولديه أستعدام كامل للحرب يواجههم مع قله قليله من أهل بيته وأصحابه  فيستشهدون ويظل وحيدا  يتضور جوعا وعطشا مصحوبا بخيانة من نادوه ليخلصهم من جيش الطاغيه يزيد مع غربته وعياله ونسائه مقابل جيش جرار لارحمة له ولا شفقه جيش قد سلبت منه العاطفه فأصبح لافرق بينه وبين حيوان مفترس لايرحم طفل ولا شيخ ولا أمرأه يبطش بما يرى امامه جيش مسلوب الضمير والدين والاخلاق فمثل هذه التضحيه يراها محبيه وعاشقيه أنها تضحيه لامثيل لها وأن كل مايفعلونه من لبس السواد والحزن وأقامة المأتم والشعائر الحسسينيه  واللطم والبكاء والنحيب الا قليل بحقه فتضحيته لايتقبلها عقل لكنها حدثت فعلا فمثل هذا الرجل العظيم القدر عند الله ورسوله لايترك ولاتترك مبادئه مهما عمل أعدائنا ومهما خططوا  لنا لثنينا عنها لن نتركها الى الموت.
لأجل ذلك سنكون معك يا أبا عبد الله ياحسين يانور عيوننا ياشهيدنا الغالي معك في كل مكانا وزمان سنحارب أعدائك الذين هم اعدائنا اليوم كما حاربتهم بالأمس سنحارب أبنائهم الطغاة  كما علمتنا  ولن نصدق يا أبن بنت رسول الله صلى الله عليه وأله أنك ميت فأنت حي والشهداء أحياء عند ربهم يرزقون كما قال الله جل وعلا في كتابه الكريم(ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتنا بل أحياءا عند ربهم يرزقون) آل عمران/169.
سنظل كل عام يرافقنا هذا الاحساس هذا الشعور الغريب الذي يقوينا ويعطينا الأمل بحياة خاليه من الفاسدين والطغاة والصبر لتحمل مصابكم الذي هو مصابنا سنظل كل عام يرافقنا هذا الأحساس الذي يمدنا بالقوه على من عادانا ولن نخشى عدته وعدد فقد انتصرنا على أعتى قوة في العالم داعش الأرهابيه  التى ذاع صيتها في الأجرام وخشتها دول الأستكبار العالمي وارعبتها وأرعبت دول العالم بعددها وعدتها لكننا بك ياحسين بصمودك بقوتك بصبرك بمبادئك بأخلاقك حيث كنا بحشدنا المقدس أقل منهم عددا وعده هزمناها وجعلناها عبرة لمن أعتبر وأرينا العالم أننا حقا أبناء ذاك البطل الضرغام المقاتل الشجاع الذي لاتأخذ في الله لومة لائم  فكيف نخشى طغاة وفينا عرقا ينبض بالحسين.
فأيماننا بالله جل وعلا وعلمنا يقينا انه ناصر المؤمنين المخلصين وبمظلومية الحسين أبن بنت رسول الله صلى الله عليه وأله سندك مضاجع الظالمين والفاسدين بثورة الحسين عليه السلام ونجعلها لنا نبراسا وعلما نقتدي بها فدمائك وأهل بيتك وأصحابك لن تذهب سدا.
وسيظل شيعتك ومحبيك في العالم ينصبون العزاء ويحيون  الشعائر و يقيمون المأتم ليس فقط للبكاء وأنما تثبيتك في الأذهان والعقول كفكره ومبدأ  وعقيده علينا الالتزام بها والمضي في السير لأحيائها لتظل معلقه في الأذهان ليأخذوا منها كل ثوار العالم فالحسين عليه السلام  ملك للجميع ولكل ثائر يرى الظلم سائد في بلده ويكافح الظلم ويقاتل الأستبداد والفساد فأنت ياأبا عبد الله صرخة كل مظلوم يقف بوجه الظالمين وستبقى شعائرنا الحسينيه الى الموت لن يستطيع أحد الوقوف بوجهها مادمنا أحياء ورافضين الظلم والفساد فطغاة كثر وقفوا بوجهها وأندثروا ولن تبقى لهم باقيه.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=164801
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 02 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28