الحقيقة الثابتة إن حبل الكذب قصير , وقد تعايشنا مع ملك الكذب في القرن الحادي والعشرين المدعو محمد سعيد الصحاف عندما استقطب الإعلام العالمي وأصبح رجل الشاشة الصغيرة والتصريح المثير في العالم في فترة الحرب التي شنتها أمريكا وحلفاءها على العراق ، والغريب إن أمريكا بكل إمكانياتها الإعلامية ومساندة الأجهزة والقنوات الخليجية القطرية والسعودية العاملة إعلاميا بالآمرة الأمريكية لم تتصدى للصحاف وتبين كذبه من خلال الأعلام أثناء شن الهجوم البري ، ولم تروج صور الجنود الأمريكان والبريطانيين الذين يتوغلون في المناطق العراقية من الفاو وأم قصر حتى وصلوا بعشرين يوم إلى مطار بغداد ، كنا نصدق الصحاف أحيانا ..!! ويبدو أن أمريكا وأعلام الدعم العربي الخليجي للاحتلال وجد كذب الصحاف على العراقيين جيشا وشعبا ضالته المنشودة ،حتى وصلت طلائع الدبابات إلى قلب بغداد وقف احد الجنرالات الأمريكان تحت الفندق الذي يقيم فيه الصحاف ، سقطت بغداد بالكامل وكان حينها احد المراسلين ينقل مقابلةَ مع الصحاف وسأله ...
القوات الأمريكية تقول إنها تمكنت من احتلال بغداد وإسقاط تمثال صدام في ساحة الفردوس ، فرد الصحاف كعادته" يخسئون هؤلاء العلوج ، قوات الحرس الجمهوري تطارد فلولهم , وكان قائد القوات الأمريكية الميداني يسمع التصريح ، سال المترجم ، ماذا يقول هذا المجنون..؟ قال المترجم يزعم إن قوات الحرس الجمهوري يطاردون القوات الأمريكية , فقال: " لو كلف نفسه ورفع ستارة شباك غرفته ليرى الحقيقة"
...
هذه القصة تكررت الآن مع نسخة نسائية بحرينية اسمها سميرة ستدخل سجلات غينيس للأرقام القياسية في الكذب وتزوير الحقائق والدفاع عن فراعنة العصر ... هذه السميرة لاتدري إنها تخدم بالمواقف المعارضة البحرينية من خدمة تعبوية عالمية ضد حاكم البحرين الذي تلطخت يداه وزمرته بالدماء ، والتي يشاهد العالم كله تدفق المدرعات السعودية في قلب البحرين لقتل الشعب البحريني الأعزل المطالب بالحرية والديمقراطية في ثورة سلمية لم يسجل مثلها في تاريخ الربيع العربي المعاصر .. فمن هذه سميرة رجب ..؟ ولماذا اتخذت هذا الموقف ...؟؟
سميرة رجب ،امرأة حاقدة على أبناء طآئفتهآ، لانها شيعية وقفت ضد ابناء مذهبها بسبب زوجها الذي ينتسب لاسرة حاكم البحرين حمد، تاريخها يقول :حين ذهبت للعراق للدراسة ، انتمت ودرست مبادئ حزب آلبعث الصدامي وانتظمت في الاتحاد العام لنساء العراق – قسم العلاقات العربية- وتشبعت من فكر البعث في ْبث آلطآئفية وْبغض الشيعة ،ووالت تماما البعث وصدام بشكل غريب ، رغم إن لها أصول آيرآنْية منْ طرف ألآم ، جدتها لآ تنْطق اللغة العربية بتآتآ....متزوْجة منْ محمد مجرنْ آلِ خليفة ولديها ثلاث بنات يحملوْنْ جواز خليفي وهي تحتسب عليهم وْليس على دينها ومذهبها، وأصبحت المدافعة الأولى عن العائلة المالكة في البحرين ...
هذا الموقف سبب حرجا لعائلة رجب الشرفاء , وقد أعلنوا براءتهم منها ، ليس بسبب هذا الموقف بل بسبب موقفها من صدام حسين وحزبه الفاشستي حين كتبت عن صدام المقبور واعتبرته شهيدا وانه مات موتة الأبطال ارتقى سلم المشنقة وهو يهتف باسم العراق والأمة العربية ، متناسية انه مسؤول عن قتل ملايين العراقيين وهو صاحب الأنفال قاتل الأكراد والعرب في الجنوب والوسط، وانه احتل الكويت وسبّب كارثة وطنية على دول المنطقة لا زال أبناء العراق والكويت يلعقون جراحهم بسببها،وحارب الجمهورية الاسلامية مدفوعا من امريكا وحكام الخليج الذي رشقهم بصواريخه ..
الغريب في سميرة رجب إنها لم تكتب عن بطولات صدام ولم تكشف عن زعيمها الملهم ،حين نزل إلى شارع الرشيد ماسكا رأس جسر الجمهورية ليمنع مرور الدبابات الأمريكية ،يحمل قاذفة ورشاش كلاشنكوف ، قاتل الأمريكان قتالا بطوليا ملأ مدخل شارع الرشيد من جثث الأمريكان والمحتلين العلوج ، ولكن نفذت ذخيرته فخرج مع رفاقه بصدور عارية يطلبون الموت والشهادة من اجل العراق ، وقد أبدلت القوات الأمريكية خططها عدة مرات بسبب شدة المقاومة التي أبداها معلم البطولة والعروبة صدام ورفاقه ، ولكنه وقع في أسرهم كما يقع الأسد في كمين الصيد ....
الرجل اختبأ في جحر العار والشنار وتكتب عنه سميرة رجب انه مات شهيدا..!! وهل الشهادة في سبيل الله أن يختبئ المسؤول في جحر العار المعد سلفا لمثل هذه المواقف... ماذا ستكتبين يا سميرة لو ان صدام ورفاقه بدلا من ان يختبئون وقت الاحتلال , واليوم يقتلون العراقيين ويتحالفون مع طالبان والوهابية والسلفية، كل هذا تعدونه جهادا...؟ يا سميرة لو عندك حياء لما دافعت عن حمد وصدام حسين وأمثالهم من جبناء الأمة المستأسدون على شعبهم " ألا عميت عيون الجبناء" وصدق أمير المؤمنين {ع} حين قال :" الحمد لله الذي جعل أعدائنا من الحمقى" |