• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : التحديات التي تواجه التحالف الوطني .
                          • الكاتب : سلام محمد .

التحديات التي تواجه التحالف الوطني

التحالف الوطني العراقي هو نتاج ما أفرزته الانتخابات البرلمانية الأخيرة عام 2010والتي ظهرت فيها توازنات جديدة قد لا تختلف عن التوازنات التي نتجت عن تغيير النظام البائد ولكنها هذه المرة ابتعدت قليلا عن التخندق الطائفي والقومي عند خوض الانتخابات, ان الكتل السياسية عادت وتخندقت قوميا وطائفيا من اجل الحصول على مكتسبات أكثر ليس الهدف منها بناء الدولة وخدمة المواطن ولكن الهدف منها خدمة المصالح الفئوية والشخصية, والتحالف الوطني لم يكن بمنأى عن هذا المرض العضال، فقد ساهمت الأجندات الخارجية في بناء التحالف الوطني الشيعي وكذلك البعد الطائفي والمذهبي خصوصا بعد حصول القائمة العراقية على الأغلبية النيابية وتلويح الأكراد بالاتفاق مع القائمة العراقية في حال إصر التحالف الوطني العراقي على ترشيح السيد المالكي لدورة ثانية , وعلى مبدأ ان السياسة ليس فيها ثوابت فقد تخلى الأكراد عن حليفهم الاستراتيجي المتمثل بالمجلس الأعلى الإسلامي العراقي وعن حليفهم المذهبي المتمثل بالقائمة العراقية ليجرون وراء وعود خيالية أشبه بالوهم قطعها لهم على نفسه السيد نوري المالكي وحتى القائمة العراقية وقعت في نفس الشراك التي وقع بها الأكراد وما انجلت الغبرة عن تشكيل الحكومة الأ عن أزمات سياسية وخلافات وعدم الوفاء بالالتزامات مما ادخل البلد في نفق ضيق وجعل العصى توضع في عجلة بناءه وأعماره, والتحالف الوطني العراقي يواجه تحديا كبيرا في هذه المرحلة فقد وقعت الكتل السياسية الشيعية التي يتألف منها التحالف بين كماشتي البعد الطائفي والمذهبي الذي على أساسه تشكل التحالف وبين طريقة وأسلوب المالكي في قيادة البلد باعتباره رئيسا للوزراء ومحاولته التفرد بالرأي وإقصاء الآخرين ليس فقط الكتل المنافسة بل إقصاء كتل التحالف الوطني نفسها .
ان الوتر الذي يضرب عليه المالكي وتر حساس وهو الخطر الوهمي الذي يهدد التشييع والخوف من تصدع وحدة التشيع مما يجعل الفرصة مؤاتية للطرف المنافس للقفز على الأغلبية وإعادة المعادلة الظالمة التي حكمت العراق أكثر من خمسة وثلاثين عاما والمالكي يحاول ان يوهم نفسه ان قوة التشيع مرتبطة بقوة الحكومة وهذا الأمر خلاف الواقع, فالواقع هو ان قوة التشيع هي قوة البرلمان وخدمة المواطن وهذا ما تفتقده المعادلة السياسية في الوقت الراهن, وهنا يجب تحديد مصلحة التشيع, فيا ترى هل من مصلحة التشيع بقاء المالكي في السلطة بعد كل الأزمات التي خلقها في البلاد او ساعد على خلقها؟ ويا ترى هل من مصلحة التشيع دعم حكومة المالكي وهي حكومة فاسدة إداريا وماليا ؟ ماذا قدم المالكي للتشيع ؟ هل عكس صورة الحاكم الإسلامي العادل الذي لا تأخذه بالله لومه لائم كما كانت حكومة إمام المتقين علي (عليه السلام) وهل ساهم المالكي في تقوية أواصر التحالف الوطني وعمل مع أعضاءه كفريق واحد همه عكس صورة ايجابية عن حاكميه الشيعة والتي حرم منها إتباع أهل البيت بعد شهادة أمير المؤمنين عليه السلام.
ان سياسة المالكي في إدارة الدولة وفي التعامل مع الائتلاف سياسة لا تستند الى خطة إستراتيجية ففي الوقت الذي يشعر فيه بالتهديد وخطورة موقفه في الحفاظ على كرسي السلطة يصرخ وتحالفاه , وفي الوقت الذي تحل الأزمة ويتعافى منها ويبتعد شبح سحب الثقة منه ومن حكومته يضرب الجميع بعرض الحائط ويتخذ قراراته لوحده وهو المعروف بأخذه القرارات الارتجالية من دون تخطيط ويتمادى بغيه متى ما يقع في أزمة حادة مع شركائه في العملية السياسية ليعود بقوة الى التحالف الوطني ويطلب نصرته والوقوف معه بحجة وجود مؤامرة على التشيع وخطورة ضياع المشروع الشيعي وكأن المالكي أصبح هو من يمثل الشيعة في العراق.
ان على أعضاء التحالف الوطني ان يعوا جيدا ان ألاسس والأهداف التي وجد من اجلها التحالف الوطني وهي ان يكون مركزا لقرار التشيع وبالتشاور مع المرجعية الدينية في النجف الأشراف في اتخاذ القرارات المصيرية وان لا تجير قراراته كغطاء لصراعات سياسية لا تمثل التشيع ولا تمثل التحالف مما يجعل التحالف الوطني أداة لخدمة الأجندة والمطامع الشخصية وبعيدة عن جوهر مهمته الأساسية.
ان على التحالف الوطني العراقي الشيعي ان يعمل على الحد من سياسة رئيس الوزراء نوري المالكي التي أدخلت البلاد في أزمات عديدة ساهمت في توقف عجلة البناء وعليه التأكيد على وحدة التحالف ودعمه لحكومة الشراكة الوطنية لا حكومة الإقصاء والتهميش وضرورة السعي لعقد المؤتمر الوطني لإيجاد مخرج مناسب للأزمات التي خلقها عدم وفاء المالكي بالتزامه تجاه شركائه في تشكيل الحكومة وتفعيل دور التحالف من خلال تشكيل لجنة للمتابعة ومعالجة الاستحقاقات الوطنية ضمن الهيئة العامة للتحالف وان يكون هناك فصل كامل بين عمل وتصريحات الحكومة باعتبارها تمثل كل العراقيين وبين عمل وردود أفعال التحالف الوطني كونه يمثل المكون الشيعي


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو الحسن ، في 2012/04/26 .

الاخ سلام محمد المحترم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
في مقالك ناقشت المشكله من الداخل ولم تناقشها من الخارج
ان ائتتلاف دوله القانون والائئتلاف الوطني بعد الانتخابات لم يئتي بقرار داخلي وانما اتى بقرار خارجي بعد ان فشلت حسابات المالكي بتجيير الانتخابات لصالحه بحيث انه كان متاكد انه سيكتسح الانتخابات لوحده بدون الحاجه للاخرين اعتمادا على نتائج انتخابات مجالس المحافظات
ان كافه السياسينن الموجود بالعراق ليسوا اغبياء وخصوصا الكرد لكنهم تعاملو مع واقع والواقع يشير الى ان الولايات المتحده وايران هم مصدر القرار الرئيسي بتثبيت نوري المالكي لرئاسه الوزراء شائوا ام ابو والدليل بمجرد كلمه من التيار الصدري ماكان نوري يحلم بدوره ثانيه لكن مقتدى الصدر افلتها في زله لسان عندما سئل عن اسباب التصويت للسياسه قال حبيبي هناك ظروف خارجيه ما استطيع البوح بها
لقد توسل جلال الدين الصغير بنوري المالكي قبل الانتخابات ان يدخلوا بقائمه واحده الا ان المالكي وجوقته رفضوا الدخول بحجه وجود التيار الصدري لكن سبحان مغير الحال من حال الى حال فبعد ان كان التيار عدوه اللدود المالكي صار حليفهم الوفي
لقد قالها الشيخ جلال الدين الصغير قبل الانتخابات ان امريكا ستجعل نتائج الانتخابات بحيث لا فائز حقيقي ولا خاسر حقيقي الكل محتاج للكل
الحل بسيط جدا جدا التيار الصدري بامكانه وهو يملك 41 مقعد الضغط من داخل الائئتلاف لاستبدال نوري بمرشح اخر من التحالف للقضاء على الازمه المفتعله والتي جعلت من نوري هو السبب الرئيسي بازمه العراق لكن هيئهات ان تفعلها وايران وامريكا موجوده
فان هم السياسيين ليس اسعاد الشعب بل اثاره الازمات لحرق الدوره الانتخابيه والمطالبه بتجديد دوره ثالثه لنوري لكي يتمكن من العمل لان البعثيين والكرد كانوا حجره عثر في طريق المالكي وهذه احسن حجه يتعكزون عليها وسيصدقونها السذج ويرجون لانتخاب نفس الوجوه العفنه النتنه



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=16535
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 04 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19