• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : حوارية (٨١) أتباع الحق والباطل  .
                          • الكاتب : زاهر حسين العبدالله .

حوارية (٨١) أتباع الحق والباطل 

لماذا أتباع الحق قليلون وأتباع الباطل كثيرون؟

✋الجواب بسمه تعالى :

إن الله سبحانه وتعالى خلقنا في هذه الحياة وأودع فينا غرائز وميولا ورغبات وفي المقابل وضع لنا منهجا يضبط كل هذه الغرائز وهو تعاليم القرآن الكريم والعترة الطاهرة وذلك لطف منه وكرم وجعل سنة الابتلاء والفتنة والاختبار محطات يتميّز المؤمن فيها من الكافر والقوي من الضعيف قال تعالى:

﴿ألم (١)أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ(٢)وَ لَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ الله الَّذِينَ صَدَقُوا وَ لَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ(٣)﴾العنكبوت 

إذن، الله سبحانه وتعالى جعل الدنيا دار بلاء واختبار لغاية وهي ليميز الخبيث من الطيب. 

كما قال تعالى:

﴿ لِيَمِيزَ الله الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ‏  وَ يَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلى‏ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً  فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ‏ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ‏ ﴾الأنفال٣٧. 

فتكون الحجة بالغة بتمامها على العباد كما قال تعالى :

﴿لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَ يَحْيى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَ إِنَّ الله لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ الأنفال ٤٢.

☝️السائل : 

 ما تلك الرغبات والميول التي تؤثر في قرار الإنسان فيختار رضوان الله سبحانه أو يتخذ إلهه هواه؟ 

✋ الجواب :

نجد الجواب في رواية عن الإمام أبي عبد الله الصادق  عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : [أن أول ما عصي الله به ست: حب الدنيا، وحب الرياسة، وحب الطعام، وحب النوم، وحب الراحة، وحب النساء] 

م : تفسير نور الثقلين (ج١ - ص ٣٨٥)

وهنا يبدأ الجواب - يا للأسف الشديد- فإن كثيرا من الناس يختار حب نفسه ودنياه على حساب نجاته في الآخرة فيكثر أهل الباطل ويقل أهل الحق. نتيجة اتباع الهوى فيستحق غضب الله وسلب التوفيق منه 

كما في قوله تعالى 

﴿أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ(٢٣)﴾الجاثية

النتيجة بعد عبادة الهوى كما 

 أشار القرآن الكريم  بقوله تعالى :

﴿ وَقَليلٌ مِن عِبادِيَ الشَّكورُ﴾ [سبأ: ١٣] وقوله تعالى : ﴿لَقَد جِئناكُم بِالحَقِّ وَلكِنَّ أَكثَرَكُم لِلحَقِّ كارِهونَ﴾ [الزخرف: ٧٨]. 

🕯️خلاصة الجواب : 

١-إن كثيرا من الناس يقدمون مصالحهم الشخصية على تعاليم السماء. 

٢- حب الدنيا مقدم على نجاة الآخرة 

٣- وسوسة الشيطان الرجيم بمتع زائلة وأمنيات واهية على حساب نعيم دائم في الآخرة.

فيكثر أتباع الباطل ويقل أتباع الحق. 

نستجير بالله من اتباع اهوائنا ونستعينه ونستغفره من شرور أنفسنا وأن يلهمنا برحمته أن نقدم رضوان الله على حب أنفسنا بحق محمد وال محمد الطيبين الطاهرين.

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=165812
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 03 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16